د. الخطيب: مؤسسة الفساد تنمو وتتوسع وأمام التيار الوطني معارك وقضايا وأولويات أكد أن دخول النفط الهائلة أصبحت هدفاً لسراق المال

نشر في 16-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 16-05-2008 | 00:00
No Image Caption

دعا د. أحمد الخطيب، في تصريح صحافي، التيارات الوطنية التي تخوض الحملة الانتخابية الحالية الى عدم تحويل الانتخابات الى صراع للوصول الى مجلس الأمة. وطالب بانسحاب المرشحين الذين لا يملكون القدرة على المنافسة لصالح مرشحين يملكون فرصة أوفر للنجاح.

نبّه د. أحمد الخطيب الى أن مؤسسة الفساد لا تزال تنمو وتتوسع بشكل كبير، مؤكدا أن الدخول الهائلة من النفط أصبحت هدفا لسراق المال.

وحذر د. الخطيب، في تصريح صحافي، التيارات الوطنية التي تخوض الحملة الانتخابية الحالية من تحويل الانتخابات الى صراع للوصول الى مجلس الامة. وأشار الى أن التيار الوطني أمامه اليوم في ظل الظروف المحلية والاقليمية والدولية الراهنة، معارك وقضايا وأولويات مهمة وجوهرية.

وأضاف أن الوضع الاقليمي متصدع على نحو خطير وينذر بكوارث سياسية واقتصادية وبيئية لن تكون الكويت بمنأى عنها، مشددا على أن كل هذه التحديات تتطلب تحركا ناضجا ومسؤولا لمواجهتها، سواء تم ذلك داخل مجلس الأمة أم خارجه.

كما حذر د. الخطيب من المخربين الذين نشطوا مؤخرا في بث الإشاعات التي تهدف الى إحداث شروخ في التيار الوطني واشغالها وعزلها عن القضايا الوطنية المهمة والحساسة والتاثير على اوضاعها في الانتخابات الحالية. كما ناشد المرشحين الذين يحملون اجندات وطنية تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات اخرى، داعيا الى انسحاب المرشحين الذين تشير التقديرات الى عدم امكانيتهم المنافسة في الانتخابات الحالية لصالح مرشحين يملكون فرصة اوفر واقوى للنجاح.

وأوضح د. الخطيب أن انسحاب هؤلاء الآن حتى بعد اقفال باب الانسحاب سيسجل كموقف يضاف الى تاريخهم وسجلهم الوطني، لافتا الى أن العمل الوطني لم يكن مقصورا في يوم من الايام على العمل داخل مؤسسة البرلمان،

وأكد أنه يمكن لهؤلاء أن يلعبوا أدوارا لا تقل عن أهمية الدور الذي يلعبه نواب مجلس الأمة، مؤكدا أن التيار الوطني استطاع خلال تاريخه أن يحقق جملة من المكاسب الوطنية والشعبية المهمة بفضل جهود كثير من عناصره من خارج المجلس، مستشهدا بالتحرك الشعبي المناهض لتعديل الدستور عام 1980 والتحرك للمطالبة بعودة العمل بالدستور اثر حل مجلس عام 1985 ومواقف اخرى عديدة.

وختم د. الخطيب بأن العمل الوطني بحاجة الى لاعبين ونشطاء خارج مجلس الامة وليس داخله فقط، مؤكدا أن تغليب مصلحة الكويت على أي اعتبارات أخرى هو الترجمة الحقيقية لمفهوم المواطنة الوطنية.

back to top