إيجاد ثغرة مالية في تقرير رابطة الطب... تكتيك ثان لـ الائتلافية القائمة تفتش مع الدريعي عن خطأ في ميزانية الرابطة المتجاوزة مئة ألف دينار

نشر في 19-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 19-10-2008 | 00:00
No Image Caption
تتجه عين «الائتلافية» حالياً إلى رابطة طلبة الطب الكويتية التي انتزعتها الأكاديمية منها عامين وتخطط مع الدريعي لإيجاد ثغرات مالية في تقرير الرابطة الذي تجاوز 100000 دينار كويتي وهو أعلى ميزانية تحصل عليها رابطة.

أصبحت رابطة طلبة الطب الكويتية كجمعية القانون بالنسبة للقائمة الائتلافية، فبعد أن سيطرت على الرابطة مدة تجاوزت عقدين من الزمن منذ تأسيسها، جاءت القائمة الأكاديمية لتطيح بها قبل عامين وتحافظ عليها مرتين، وكان فوز الأكاديمية قبل عامين صدمة للجموع الطلابية، فضلا عن عدم اقتناع قيادات الائتلافية آنذاك بفوز الأكاديمية، وكان الفارق ضئيلا جدا، ولكن الأكاديمية عادت في العام الماضي لتفوز مرة أخرى وتثبت أحقيتها بفارق أكبر عن سابقه، لتضع رابطة الطب في خانة الروابط والجمعيات «المطلوبة» على لائحة الائتلافية.

كانت القائمة الطبية (ممثلة القائمة الائتلافية في الطب) تمثل عمودا ثابتا لا يسقط للقائمة الأم، وتعتمد عليها اعتمادا كبيرا في تصدر القوائم بانتخابات الاتحاد، بالاضافة إلى محافظتها على رابطة طلبة الطب، ولها قيمة كالتي تمتلكها قائمة المتحدون (ممثلة الائتلافية في كلية الحقوق)، ولكن الاختلاف بينهما هو أن كلية الحقوق والفوز بجمعية القانون يجسد بداية القائمة الائتلافية ومطلع الانجاز والتاريخ الحافل بالنسبة لها.

وأضحت رابطة طلبة الطب «عزيزة» على قلوب الائتلافية كجمعية القانون ولا بد من استرجاعها، لأنها تشابهت والحقوق بوجود منافس يمكن أن يفوز في أي لحظة كالأكاديمية، لذا ضمتها الائتلافية إلى أولى تكتيكاتها التي أشرنا إليها سابقا، حيث حددت موعد انتخابات الحقوق وحيدا لتحشد المناصرين وتحافظ عليها.

صحيح أن الأمر اختلف بعض الشيء، ولا يحق للقائمة الطبية تحديد موعد الانتخابات حسب أهواء الائتلافية، لأن حق تحديد موعد الانتخابات حق للقائمة الأكاديمية، ولكن لا يمكن الاعتقاد بأن الائتلافية لن تزور مكتب القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة د. سامي الدريعي لتبدأ نشاطها التكتيكي أو «التخريبي»، كون أنها لا تملك حق تغيير موعد الانتخابات لائحيا، فهي لن تضغط باتجاه التغيير لأنه ليس من صلاحياتها ولن تجتمع في مكتب الدريعي لأجل ذلك بل ستضغط باتجاه آخر.

«الائتلافية» لا تحب أن تعتمد في فوزها على الطرح المقارن، بمعنى أنها لا تريد أن يكون اختيار الطالب على أساس المفاضلة أو بأسلوب «من قدم أكثر؟» لأنها تعلم أن غيرها أفضل في خدمة الطلبة، وتقديم كل ما هو جديد، فضلا عن الاطروحات الخلابة التي تأتي بها القوائم الأخرى، وتجدها تعتمد على أصوات الطلبة المستجدين الذين تستقبلهم «وتخبئهم» في صالة التسجيل وتغسل عقولهم قبل خروجهم للقوائم الأخرى، فهي لا تحتاج إلى الطرح المقارن.

ولكن القائمة الأكاديمية لم تترك للائتلافية حلا، لأنها تحظى بقبول جيد في كلية الحقوق، ناهيك عن المشاريع التي قدمتها للطلبة من انجازات ومؤتمرات ضخمة، فلم يبق للائتلافية سوى اسلوب المقارنة ولكن من باب آخر، والباب الآخر هو اسلوب «الفضيحة»!

ستعمد القائمة الائتلافية إلى مواجهة الأكاديمية في كلية الطب بأسلوب الفضائح، لأن الطلبة لا يمكن ان ينسوا أداء الأكاديمية طوال العام النقابي إلا بفضيحة، وبالطبع الائتلافية تبحث عن فضيحة مالية أو تجاوز إداري صارخ، وهو أمر غير موجود أو متوافر إذا عملت الائتلافية وحيدة دون مساعدة د. سامي الدريعي.

من هنا علمت «الجريدة» من مصدر مسؤول في عمادة شؤون الطلبة أن ميزانية رابطة طلبة الطب الكويتية بقيادة القائمة الأكاديمية تجاوزت 100000 دينار، وسجلت حاليا أعلى ميزانية ترصد لجمعية أو رابطة في الجامعة وعلى مر تاريخ الحركة الطلابية كلها، والائتلافية تعلم أنه بمجرد إعلان هذا المبلغ الضخم ستنهار ممثلتها القائمة الطبية في كلية الطب، بل سيتسع الفارق بشكل يفوق تصورات وحسابات الائتلافية، وهذا ما تتدارسه الائتلافية حاليا إن لم تجد له حلا.

إلى ذلك، قالت مصادر طلابية في كلية الطب أن الائتلافية على اتصال دائم مع د. سامي الدريعي، وتبحث معه ايجاد ثغرات أو أخطاء مالية في التقرير المالي لرابطة طلبة الطب الكويتية والتي تقودها الأكاديمية، مضيفة «أن الدريعي سبق أن وعد الائتلافية بذلك ويبحث حاليا عن ثغرات أو أخطاء في تقرير الرابطة المالي، ومحاسب العمادة يعمل ليل نهار في المساحة الكبيرة التي خلفتها أموال الرابطة بأمر من الدريعي، والتي من الممكن أن تحدث فيها أخطاء أو على الأقل، تفتعل أخطاء وتحسب عليها، في ظل خبرة أعضاء الرابطة المحدودة في الحسابات فتخصصهم هو طب الإنسان وليس الأموال».

ولفتت المصادر إلى أن الدريعي اتفق مع الائتلافية في تغيير موعد انتخابات روابط وجمعيات خوفا من الاعتصام الائتلافي، مؤكدة بأنه حاليا يعمل بدافع سبب آخر وهو كرهه لمنسق أطباء بلا حدود حسين الخباز وهو عضو سابق في القائمة الأكاديمية، الذي هاجمه مرارا وتكرارا خلال الأعوام النقابية السابقة واتهم الدريعي الاتهامات ذاتها التي توجه إليه حاليا بتعاونه مع الائتلافية في تغيير الخارطة الانتخابية.

back to top