شباب لوياك لـ الجريدة: خاطرنا بالسفر إلى كينيا لمد يد المساعدة إلى من يحتاجها يعملون على توسيع لجنة الكويت لأجل كينيا لتشمل كل دول العالم الفقيرة

نشر في 30-09-2008 | 00:00
آخر تحديث 30-09-2008 | 00:00
ذهب مجموعة من شباب لوياك إلى كينيا لتحقيق هدفين أساسيين هما تعليم الشباب هناك وتطوير إمكاناتهم التعليمية، من خلال بناء فصلين دراسيين وتوزيع العديد من الكتب المهمة.

يتيح العمل التطوعي للشاب تعلم مهارات جديدة أو تحسين مهارات يمتلكها فتجده يشعر بالفخر والرضا النفسي حينما يقدم عملا جليلا من دون مقابل مادي ويتطوع لتقديم المساعدة لأناس بحاجة إلى من يمد لهم يد العون خاصة حينما يوفر لهم حاجة أساسية لا غنى عنها مثل التعليم.

من اجل ذلك اجتمع أربعة شباب كويتيين من مختلف التخصصات الدراسية على رسالة واحدة هادفة وسامية وهي نشر التعليم وتطوير مهارات الشباب في مختلف البلدان الفقيرة وخاصة الدول الأفريقية واختاروا في بداية رسالتهم دولة «كينيا» كونها إحدى الدول الفقيرة في إفريقيا إذ إنها تفتقر إلى مقومات التنمية وسبل التكنولوجيا المتطورة.

«الجريدة» التقتهم لتسليط الضوء على هذه التجربة وأهدافها والخبرات التي استفادوها منها فكان هذا الحوار:

• لا بد في البداية من التعريف بأنفسكم...

- ضاري الحويل، العمر 24 عاما خريج نظم معلومات من الولايات المتحدة الأميركية وأعمل حالياً مع «لوياك» - مريم الحمد العمر 23 عاما وأعمل في مستشفى - سارة الأنصاري، العمر 22 عاما خريجة الولايات المتحدة الأميركية - عبدالعزيز قاسم، العمر 20 عاما طالب في جامعة الكويت.

تجربة ناجحة

• كيف وردت إلى أذهانكم فكرة السفر إلى كينيا؟

- جاءت الفكرة بمبادرة من زميلتنا ناديه السقاف التي كان لها تجربة سابقة في التطوع مع منظمة أميركية بدعم من «لوياك» في الذهاب إلى كينيا عام 2006 من أجل المساهمة في تطوير التعليم هناك، وقد شرحت لنا ظروف الحياة المعيشية التي يعيشها الشعب في كينيا وخاصة فئة الشباب الذين يمثلون أغلبية الشعب وينتشر بينهم مرض الإيدز بشكل كبير وتعرفت على مركز شباب كينيا المشابه لـ«لوياك» في الأهداف والرسالة، ومن خلال التواصل بين «لوياك» ومركز الشباب في كينيا تمت إعادة التجربة في عام 2007 حينما ذهبت مجموعة من عضوات «لوياك» وتبرعن بمجموعة من الكتب قمن بجمعها من متبرعين في الكويت، كما قمن بترميمات لمركز الشباب هناك.

ولنجاح التجربتين السابقتين قررنا نحن أن نخوض التجربة لنعيشها ولنحقق الأهداف نفسها وهي تقديم النفع والمساعدة إلى من بحاجة إليها.

• ما الاستعدادات والإجراءات التي قمتم بها قبيل السفر؟

- لم تأخذ الاستعدادات وقتاً طويلاً، فبمجرد عزمنا واختيارنا وقت السفر قمنا بمراسلة مركز الشباب في مدينة ممباسا في كينيا ليتم التعاون بيننا وبينهم، وتولت الرعاية شركة «زين» التي نقدم لها الشكر الجزيل لرعايتها واهتمامها بدعم أفكار الشباب الكويتي، وقمنا باستخراج التأشيرة من سفارة كينيا ومن ثم أتممنا الحجوزات من تذاكر سفر وسكن، كذلك أخذنا مجموعة من التطعيمات والأدوية المضادة لمرض الملاريا وغيره من الأمراض المعروف انتشارها في الدول الإفريقية الفقيرة.

معارضة وعزيمة

• كيف قابل الأهل والأصدقاء رغبتكم في خوض تلك التجربة؟

- في البداية كانت هناك معارضة بسيطة من الوالدين كون التجربة جديدة علينا وفيها مجازفة ومخاطرة كون كينيا تعتبر من الدول الإفريقية الفقيرة التي تنتشر فيها أمراض عديدة، كما أن الحياة المعيشية وأسلوب الحياة فيها صعب للغاية، كذلك الخوف من حدوث أي كوارث طبيعية إضافة إلى صعوبة الاتصال، ولكن بعد إلحاح وإصرار منا والعزم على معايشة التجربة تمت الموافقة وتلقينا الدعم المادي والمعنوي من الأهل والأصدقاء.

• هل حققتم الهدف من سفركم إلى كينيا؟ وما الذي قدمتموه هناك؟

- لقد حققنا عدة أهداف مرجوة من سفرنا على مدار الأسابيع الثلاثة التي قضيناها هناك ومن أهمها بناء فصلين دراسيين في إحدى المدارس التي لا يتجاوز عدد طلبتها 150 طالبا كون الفصول الدراسية هناك غير مهيأة للطلبة، فالتدريس بدائي كينيا ولا توجد أي وسيلة تعليمية كاللوحات والرسومات التعليمية والخرائط واستعنا بشركة مقاولات، ووزعنا ما يقارب 1030 كتابا تم جمعها من متبرعين في الكويت، وتبرعت إحدى الأخوات بجهاز «لاب توب» لإحدى المدارس، كذلك قدمنا دورة «العادات السبعة للناس الأكثر فعالية» للمراهقين على مدار ثلاثة أيام.

وبنينا خزان ماء لمركز شباب كينيا الذي يقوم بدور كبير ومهم للشباب من خلال تنظيم دورات مختلفة وألعاب متنوعة ومكان للاستراحة، و مركز بسيط لفحص الشباب من مرض الإيدز وتوعية الشباب بهذا المرض وكيفية الوقاية منه.

راحة نفسية

• ما الخبرات والمهارات التي استفدتموها من هذه التجربة؟

- تعلمنا الكثير من المهارات وأولاها أسلوب العمل الجماعي والتعاون التام في تحقيق الأهداف من خلال وضع خطة عمل لتحقيق الأهداف المرجوة والسير عليها، وتشجيع بعضنا بعضا على تقديم أفضل ما لدينا، كذلك الشعور بالراحة النفسية من خلال القيام بعمل مفيد لأشخاص محتاجين من دون مقابل، والشعور بالمسؤولية وامتلاك إرادة التحدي.

• هل هناك نية لإعادة التجربة مرة أخرى؟

- بالطبع، فبعد نجاح تجربتنا الأولى نود إعادتها في الصيف المقبل بإذن الله، كما نخطط لتوسيع فكرة لجنة الكويت لأجل كينيا لتصبح فرعا من لجنة أساسية وهي الكويت لأجل العالم لدعم جميع الدول الفقيرة في المستقبل، وسنقوم بأمسية خيرية عما قريب بالتعاون مع مركز تطوير العلاقات الغربية والعربية سيتخللها محاضرة حول عمل وأهداف لجنة الكويت لأجل كينيا وسوق خيري لبيع منتجات جلبناها من كينيا وهي عبارة عن مشغولات بسيطة تمثل الدولة وشعبها وسيكون ريع الأمسية لدعم مشاريع لجنة الكويت لأجل كينيا.

back to top