رشا الصباح: رأسي مرفوع بشهاداتي ومكانتي الأدبية في ردها على الهجوم النيابي والصحافي

نشر في 29-09-2008 | 00:00
آخر تحديث 29-09-2008 | 00:00
ردت وكيلة وزارة التعليم العالي د. رشا الصباح على منتقديها من الصحافيين ونواب مجلس الأمة خلال مؤتمر صحافي عقدته في وزارة التعليم العالي أمس.

أكدت وكيلة وزارة التعليم العالي د. رشا الصباح أن المكافأة الطلابية صرفت، وسيتم إيداعها في حسابات الطلبة المستحقين حسب الوعد الذي قطعته الوزارة على نفسها.

وقالت د. رشا خلال مؤتمر صحافي عقدته في وزارة التعليم امس، إن الوزارة تتلقى في الآونة الاخيرة كثيرا من الانتقادات، لافتة الى ان الوزارة تتحمل الرد على هذه الانتقادات وتتحمل كل المسؤوليات المنوطة بنا بمهنية عالية».

وأوضحت ان لها بعض الملاحظات حول الاسلوب الذي تُثار به القضايا في الصحافة، مثل ما كتب في الصحف «صراع وتحدٍ» فقد قالت، انه لا يوجد في قاموسها مثل هذه الكلمات وانها مسؤولة وتدير وزارة خارجية مصغرة على الصعيدين الاكاديمي والثقافي، مشيرة الى ان «مكاتبنا الثقافية في الخارج بمنزلة السفارات والبوابات والواجهات الثقافية في الخارج».

وذكرت ان عبارة «هيهات» التي نشرت في احدى الصحف «كانت موجهة الى الذين يسعون إلى النيل من وزارة التعليم العالي وليس دفاعا عن نفسي اما «رأسي» فهو بإذن الله مرفوع بفضل الشهادات التي احملها ومكانتي الأدبية والأكاديمية وقدراتي وخبرتي التي سخرتها في خدمة الكويت وأبنائها.

وفي ما يخص الكلام عن «صراع» قالت: «ان هذا غير مقبول على الاطلاق، فشتان ما بين كلمة «صراع» واختلاف في وجهات النظر في ما يتعلق بمنهجية العمل بالوزارة، وهذا ما يحدث في كل جهة عمل، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وان وجدت هذه الخلافات بوزارة التعليم العالي بتوجيه بعض المذكرات المتعلقة بالامور الادارية والفنية والمالية داخل الوزارة، وان كانت تلك المذكرات تتضمن التحذير والتنبيه من الوقوع في المخالفات الادارية والمالية، فقد حسمت كل هذه الخلافات لمصلحة الرأي الذي أبديته في تلك المذكرات، والشاهد على ذلك التقارير الواردة الى الوزارة من ديوان المحاسبة وديوان الخدمة المدنية، والمخالفات المالية والادارية التي تم تسجيلها ضد الوزارة، مشيرة الى انها إذ لا تريد الخوض في تفاصيل هذه المخالفات امام الصحافة فإنها رهن اشارة القيادة السياسية والسلطة التشريعية لبيان الحقائق والأمور، مضيفة «ولكن ما يحزُّ في النفس، أن أقرأ اسمي على صدر الصفحة الاولى في احدى الصحف مقرونا بمناشدة المسؤولين بحسم الخلاف، وفي نفس اليوم الذي تشرف فيه اعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الامة بمقابلة سمو الامير، وانا لا حول ولا قوة، ومن دون ان يكلف احد نفسه عناء معرفة وجهة نظري».

ولفتت د. رشا إلى انها سبق أن نبهت الى بعض المخالفات حين قالت: «وان كنت قد نهضت بمسؤولياتي الادارية والتكنوقراطية والفنية ودققت جرس الانذار مبكرا من خلال توجيه مذكرات التحذير والتنبيه، وان كنت قد تألمت كثيرا عندما وصلت تقارير ديوان المحاسبة وديوان الخدمة المدنية متضمنة المخالفات التي سبق وحذّرت من الوقوع فيها، فأود ان أنتهز هذه الفرصة لتقديم تحية اجلال وإكبار لنقابة العاملين بوزارة التعليم العالي، ورئيس النقابة بدر المطيري، على استماعهم لتوجيهاتي بضرورة ضبط النفس، إذ ثارت ثائرتهم بعد صدور بعض القرارات وهددوا بالتصعيد والتلويح بالاضراب الشامل، وكنت حريصة جدا على ابعاد الوزارة عن جو الاضرابات والتلويح بالتصعيد الذي يعم المؤسسات التعليمية الاخرى».

وأشادت بالعاملين في وزارة التعليم العالي بالقول: «اما العاملون بوزارة التعليم العالي فبيّض الله وجوههم ورايتهم بيضاء فقد عملوا فوق طاقتهم خلال الفترة الماضية، وواجهوا تحديات كبيرة وحملات مؤسفة على وزارتهم بكفاءة عالية وولاء مهني ومؤسسي يفوق الوصف، لا يوجد في الدنيا كلها جهة عمل خالية من الاخطاء، فالبشر خطاؤون ومن لا يعمل لا يخطئ، ولكن يكفينا ويكفيهم شرفا أن الوزارة حتى الآن تؤدي عملها بكل شفافية واقتدار، ولم تكن منذ تأسيسها محورا لأي استجواب. ولكن السؤال الذي يحيرنا ويؤلمنا جميعا هو، لماذا توجه مشاريع الاستجوابات الى الوزارة في هذه الحقبة بالذات؟!

وأوضحت ان تعاملاتها مع اعضاء مجلس الامة نموذجية، وتتم وفق مسطرة القانون واللوائح وتربطها بجميع الكتل السياسية وشائج صداقة ومعزة واحترام متبادل فـ«العديد منهم يزورني في الديوان بمنزلي من دون معاملات، مما يدل على عمق الروابط الاجتماعية والمعزة المتبادلة بيننا».

وأضافت: «أجمل التعليقات التي سمعتها كانت على لسان النائب محمد الصقر، وهي عبارة عن كلمتين حينما اعتذرت وقلت (أنا آسفة، لا أستطيع أن أنجز هذه المعاملة لأنها ضد القانون)، فكان رده الموجز والمعبر (أنني لا أزعل)».

وقالت د. رشا عن العطل الفني الذي اصاب موقع الوزارة، الذي اصاب عملية تسجيل الطلبة بالاضطراب: «ليست رشا الصباح التي تعد، ومن ثم تنكث بوعودها، ولكن رشا الصباح بشر ولا تعلم الغيب، ولم تنبأ بأن عطلا فنيا سيصيب موقع الوزارة، الذي تعتمد عليه اعتمادا كليا في عملية تسجيل الطلبة في خططها في شهر أغسطس، وعلى كل حال فأنا اعتذر لابنائي الطلبة الذين فاتتهم فرصة التسجيل، وطلبت اجراء تحقيق شامل حول هذا الموضوع، وستتم محاسبة المسؤول عنه».

back to top