التربية : 15 مليون دينار لأثاث المدارس المطور إصلاح التعليم قادم وفق استراتيجية مدروسة
انتهت وزارة التربية من حجز جميع الأثاث لتغطية المدارس الجديدة، في كل المحافظات والمناطق التعليمية، على طريق تطوير التعليم.
كشف وكيل وزارة التربية المساعد للشؤون المالية راضي الرشيدي، عن ان وزارة المالية اعتمدت 15 مليون دينار كميزانية للاثاث المطور للمرحلتين المتوسطة والثانوية، مشيرا الى ان الوزارة انتهت من ترسية مناقصة الاثاث المطور للمرحلة الابتدائية بقيمة مليوني دينار تقريبا. وقال الرشيدي: ان الوزراة ممثلة في ادارة التوريدات والمخازن قامت بتزويد مدارس المرحلة الابتدئية بالكتب الدراسية منذ الاول من ابريل الماضي، كي تكون جاهزة للعام الدراسي المقبل، فضلا عن توزيع الكتب على المرحلة المتوسطة، والتي وصلت نسبة توزيعها حوالي 90 في المئة، بينما وصلت نسبة كتب الثانوية الى 70 في المئة، مشيرا إلى ان الوزارة ماضية في الاستعداد الجيد للعام الدراسي الجديد بما يضمن الجاهزية الكاملة لكل المدارس قبل بدء الدراسة بفترة طويلة على حسب توصيات وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي. وأشار الرشيدي الى حجز كل الاثاث لتغطية المدارس الجديدة في جميع المحافظات والمناطق التعليمية على طريق تطوير التعليم وتوفير كل ماتحتاج إليه مدارس الكويت والطلبة، لافتا الى أن 84 مدرسة جديدة ستدخل العام الجديد بعد اعتمادها من قبل وزيرة التربية، وان الوزارة لا تألو جهدا في توفير كل ما يساعد على الاستعداد والجاهزية للعام الدراسي الجديد. إصلاح التعليم وقال الرشيدي: ان وزارة التربية ستشهد خلال المرحلة المقبلة والعام الدراسي المقبل تطورا كبيرا في مراحلها الدراسية المختلفة، من رياض الأطفال حتى الثانوية، على طريق اصلاح وتطوير التعليم، مشيرا الى ان هذا التطوير يعكس دعما حكوميا وبرلمانيا ضخما ورغبة سامية في جعل التعليم في الكويت على سلم اولويات القيادة السياسية في البلاد. ولفت الى ان الوزارة تعد العدة لمشاريع تربوية جبارة ستحدث نقلة في التعليم لم تشهدها الكويت من قبل، خصوصا في ما يتعلق بتطوير المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إذ ستحمل مشاريع التعليم الجديدة فكرا تطويريا سينفذ على ايدي خبراء واهل الميدان في التعليم، مما سينعكس ايجابيا على المسيرة التعليمية في البلاد. تغييرات جذرية وأكد ان الكويت ممثلة في الحكومة تملك كل الامكانات التي من شأنها تطوير التعليم في البلاد، وجعل الكويت في ما يتعلق بالتربية والتعليم في مصاف الدول التقدمة، لافتا الى ان الفترة المقبلة ستشهد تغييرات جذرية في المناهج والتقويم والقياس وطرق التدريس الجديدة، بما يضمن خلق الابداع لدى الطلبة وتعليمهم الابتكار، وطرق الاستيعاب والتفكير الجيدة التي ستسهم في زيادة التحصيل العلمي لكل الطلبة في جميع المراحل. وأوضح ان الوزارة تعمل وفق استراتيجية طموحة طويلة المدى لإصلاح وتطوير التعليم، مشيرا الى ان التعليم في الكويت ليس سيئا كما يرى البعض، لكنه يحتاج الى تطوير مستمر وفكر متطور من اهل الميدان واستحداث طرق تدريس جيدة لتطوير فكر الطلبة، موضحا ان وزارة التربية وضعت في حسبانها كل المشاريع والامور التي من شأنها الارتقاء بالمسيرة التعليمية والنهوض بها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن. تغيير المناهج وأضاف، إن تغيير المناهج وطرق التدريس وادخال التعليم الإلكتروني في المدارس بشكل تدريجي وتحسين البيئة المدرسية، وتطوير التعليم الخاص والتربية الخاصة من أهم المشاريع، التي ستحدث نقلة نوعية في التعليم والتربية، موضحا ان التغيير في التعليم والتطوير لا يتم بين يوم وليلة، انما يحتاج الى وقت لأن الخلل الذي اصاب التعليم في السابق كان ناتجا عن تراكمات سابقة، ونحن ماضون في اصلاحها كي نصل الى ما وصلت اليه الدول المتقدمة في مجال التربية والتعليم. وقال: ان وزارة التربية ستسد حاجة المدارس من المعلمين الجدد عن طريق جامعة الكويت والتطبيقي والتعاقدات المحلية والخارجية، بحيث ستصل الوزارة الى الجاهزية الكاملة من المعلمين قبل بداية العام الدراسي الجديد، لافتا الى تعليمات صدرت الى لجان التربية الخاصة بالتعاقدات مع المعلمين الاكفاء القادرين على العطاء، ورفع التحصيل العلمي للطلبة في جميع المراحل الدراسية. رؤية واضحة وأضاف «ان الوزارة تملك رؤية واضحة للنهوض بالتعليم ستنفذها تدريجيا من اجل وضع اساس متين يضمن استمرار التطوير لسنوات طويلة، موضحة انها ستعيد بناء الطالب وتخلق طالبا مثاليا ينافس في المسابقات العالمية، وقادرا على تشريف البلاد على كل الصعد التعليمية والمهنية». وطالب ببرامج تنفيذية تحقق الآمال المتوقعة منها وتسهم في الارتقاء بالعملية التربوية وتحقيق التنمية البشرية اللازمة لازدهار المجتمع وتقدمه.بناء الإنسان وأكد حاجة البلاد الشديدة الى اصلاح التعليم، وتطوير المناهج التعليمية وتوظيفها لبناء الانسان، الذي يحب وطنه ويدين له بالولاء والانتماء، ويحافظ على مكانته ويبذل قصارى جهده للعمل على تقدمه وازدهاره، كما يعي تماما المفاهيم العصرية والقيم التي اقرها ديننا الحنيف مثل الوسطية وقبول الرأي الاخر، ويؤمن بأهمية العلم والتعليم لمواجهة التحديات المتلاحقة التي يفرضها العصر الذي نعيشه، وضرورة الارتقاء بالذات بما يمكنها من المنافسة في ظل معطيات العولمة والتطور التكنولوجي في مختلف المجالات.