رسالتا تنسيق وتشاور بين العاهل السعودي والرئيس السوري زحمة وفود أجنبية في دمشق هذا الأسبوع

نشر في 16-02-2009 | 00:00
آخر تحديث 16-02-2009 | 00:00
في إطار المبادرة التي أطلقها في اتجاه المصالحة العربية خلال قمة الكويت الاقتصادية الشهر الماضي، بعث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز برسالة شفوية الى الرئيس السوري بشار الاسد امس «تتعلق بالعلاقات الثنائية وأهمية التنسيق والتشاور بين الجانبين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والشعوب العربية»، نقلها اليه رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودي الامير مقرن بن عبدالعزيز.

وذكرت «وكالة الانباء السورية» (سانا) ان الموفد السعودي «نقل تحيات الملك عبدالله للرئيس الاسد وتمنياته للشعب السوري الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار».

وفي المقابل، قالت «سانا» ان الرئيس السوري حمّل الموفد السعودي «رسالة الى الملك عبدالله تتعلق بمستجدات الاوضاع في المنطقة، لاسيما بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وأهمية تحقيق التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية وخاصة على الساحة الفلسطينية»، كما حمّله «تحياته للملك عبدالله وتمنياته لشعب المملكة العربية السعودية بالمزيد من التقدم والازدهار».

ولاحظ مراقبون أن حدة الانتقادات التي كانت توجهها وسائل الإعلام السورية الرسمية إلى السعودية خفت أخيرا، بينما استمرت هذه الوسائل في انتقاد الحكومة المصرية بشكل مباشر أو غير مباشر.

وكان العاهل السعودي تلقى أمس، رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة خصوصاً الوضع الفلسطيني وجهود التهدئة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وكذلك جهود الحوار الفلسطيني، حملها اليه أمس، وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ورئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء عمر سليمان.

الى ذلك، أقرّ مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف أمس، عشية وصول الأمين العام للجامعة عمرو موسى الى دمشق، بأن هناك صعوبات مازالت تعترض جهود تحقيق المصالحة العربية.

وأشار يوسف إلى أن موسى «قام بزيارات إلى عدد من العواصم العربية، والتقى عددا من القادة العرب بهدف تنقية الاجواء العربية، وسيزور سورية ويستكمل مشاوراته مع بعض الدول العربية في الفترة المقبلة، تمهيدا لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر بداية شهر مارس المقبل وتهيئة لاجتماعات القمة العربية في قطر في نهاية الشهر نفسه».

وتشهد العاصمة السورية هذه الايام تحركات دبلوماسية كثيفة، فإلى جانب زيارة موسى الاولى الى سورية منذ أن شن الاعلام السوري الرسمي وشبه الرسمي حملة كبيرة عليه بسبب مشاركته مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في منتدى دافوس، وعدم انسحابه من الجلسة التي انسحب منها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بدأت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فريرو فالدنر امس، زيارة إلى دمشق لمناقشة العلاقات السورية-­ الأوروبية وإبرام اتفاقية شراكة بين الجانبين، في حين وصل رئيس مجلس الامة التركي كوكسال طوبتان الى دمشق والتقى المسؤولين السوريين. كما تصل الى دمشق في الايام المقبلة ثلاثة وفود من الكونغرس الأميركي.

(دمشق، الرياض - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top