فاطمة الطباخ: لا تهمّني الألقاب ومستمرّة في سوالفنا حلوة!
أحبت المذيعة الكويتية فاطمة الطباخ الفن منذ طفولتها، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تسنى لها اكتشاف مواهبها الإعلامية والفنية. رشِّحت بالتزكية لتكون أول عضو مؤسسة للفرقة المسرحية «الجيل الواعي»، وقدّمت برامج خاصة في تلفزيون «الكويت» سواء على مستوى الإعداد أو التقديم. لمعت شهرتها من خلال «سوالفنا حلوة» على تلفزيون «دبي»، ما جعل البعض يطلق عليها لقب «سفيرة المذيعات الكويتيات».
في حوارها مع الجريدة تحكي الطباخ عن حياتها المهنية والعائلية. إطلالاتك على تلفزيون «الكويت» ضئيلة جداً، لماذا؟لأنني رسمياً معدّة في القناة الأولى في تلفزيون «الكويت». أعشق الإعداد، لكني أمارس التقديم سعياً إلى الانتشار العربي وليس المحلي فحسب.أين تدربت؟ تابعت دورات عدة في وزارة الإعلام، من بينها دورة تأسيسية للمذيعين الجدد في الإذاعة ودورة تنشيطية نظّمها معهد «أجيال»، وثالثة عمليّة مكثفة في مركز التطوير الخاص لإذاعة الـ BBC. وأعتز بهذه الأخيرة لأنها شكلت أولى خطواتي في طريق الإعلام، وتحديداً في السنة الأولى منه. ما مدى استفادتك من هذه الدورات؟تعلمت منها الكثير لأنها شملت الإعداد والتقديم والإخراج وإعداد تقارير إخبارية باللغتين العربية والإنكليزية وتقديمها مباشرة على الهواء. اختبرت خلال الدورات ميولي الصحافية، وأجريت حواري الأول مع حسام السكري مدير الـ .BBC. كذلك استضافتني إذاعة الـ {BBC إكسترا» وتحدثت عن برنامجي «الكويت درة ثمينة» الذي كان يعرض على تلفزيون «الكويت». ماذا عن أبرز برامجك؟برامجي كلّها مهمة بالنسبة إلي، لكن «الكويت درة ثمينة» كان برنامجاً أسبوعياً تسجيلياً عن المهن والحرف القديمة، تميّز في المضمون والديكور والأزياء التراثية. كذلك أعتز بعملي كمراسلة تلفزيونية لمؤتمر «جمعية المعلمين»، وبإعداد رسائل إعلامية لـ{مؤتمر المرأة العربية» وتقديمها. كذلك شاركت في إعداد أول خمس حلقات في برنامج «ترافك» من تقديم مشاعل الزنكوي واعتذرت بعدها لانشغالي بالسفر. وقد فاز البرنامج بجائزة فضية في تونس. ناهيك عن «سوالفنا حلوة» على تلفزيون «دبي» الذي أضاف إلي الكثير، ولن أنسى متعة البرامج الإذاعية التي قدمتها ومن بينها «الثاني على الخط» و{من أرشيف التسجيلات» وغيرهما.والصعوبات التي واجهتك؟الصعوبات كثيرة، لكن أشدها أن تجعل الناس يألفون طلتك ويحبونها وأن تكسب ثقة المسؤولين بقدراتك ومواهبك. أضف الى ذلك المشاكل التي تسببها غيرة بعض الزملاء.كيف جاء عملك كمقدمة في قناة «دبي»؟ صدفة وضربة حظ، وربما لعلاقاتي الجيدة مع الآخرين. رشحت لـ «سوالفنا حلوة» وأنا لا أعلم شيئاً عنه لذا كنت متخوّفة من تقديمه. أشير هنا الى أنه برنامج ثقافي أسبوعي حواري مقتبس عن البرنامج الفرنسي «يونيون ليبر»، ويضم ثمانية مقدمين من العالم العربي. يشاركني الزميل الإماراتي مروان الرميثي والكاتب السعودي والإعلامي ابراهيم بادي والمذيعة التونسية فرح بن رجب وبشار غزاوي ومريم أمين ونوليا مصطفى من مصر وريتا خوري من لبنان. تعالج كل حلقة ثلاث قضايا فيتحدث كل مذيع عن بلده بالإضافة الى عرض تقارير وأغانٍ واستقبال ضيوف.ما الذي يميّز هذا البرنامج؟الأجواء الأسرية والشبابية وتنوّع فقراته، ومناقشته مواضيع تهم المجتمع العربي. نحرص كفريق عمل على طرح وجهات نظر مختلفة لإثراء النقاش بالإضافة إلى مشاركة الضيف في الحوار وطرح وجهة نظره. ناهيك عن التقارير المصوّرة الكثيرة من مختلف البلاد العربية، فشكّل البرنامج بانوراما إجتماعية وفنية تتابع أبرز الأحداث التي تهم الأسرة العربية، وتقدم المتعة والفائدة بأسلوب عصري شبابي وتلقائي.يقال إنك تركت البرنامج مع نهاية موسمه السابق؟إنه كلام عار عن الصحة، ومجرد إشاعة يطلقها أعداء النجاح. الحمد لله أنا مستمرة في البرنامج وأتلقى ردود فعل طيبة جداً على مستوى عربي وليس خليجي فحسب. كذلك أصوّر مجموعة من الحلقات الجديدة دورياً، لكن قد لا أشارك في بعضها كي أترك الفرصة لزملاء آخرين وذلك بالتنسيق والتناوب في ما بيننا. يتنوّع نشاطك بين التلفزيون والإذاعة والعمل الخيري.الحمد لله... لدي طاقة كبيرة وأسعى إلى إشباع هواياتي دائماً. أنا مخلصة لعملي وأعرف تماماً كيف أنسّق وقتي، لذا أترك الأولوية للتقديم والإعداد. الجمهور وحده هو الذي يحكم بأنني أخفقت أو نجحت في أي تجربة أخوضها، أما العمل الخيري فهو جهد إنساني تطوعي لأن رسالة كل إعلامي التواصل مع قضايا مجتمعه وفئاته التي تحتاج دعماً ورعاية مثل المسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة.إلى أي مدى تهتمين بالألقاب؟لا تهمني الألقاب إذا أغدق بها غير الاختصاصيين في مجال الإعلام، وإذا أتتني من نقاد حقيقيين سأضعها وساماً على صدري وأفتخر به، فليس اللقب من يشرّف الإنسان بل الإنسان هو من يشرّف اللقب.هل تتأثرين بالإشاعات؟لا تهمني إذا كانت تافهة وتضحكني أحياناً كثيرة. وإذا حاول شخص الطعن بأسرتي أو شرفي، أو تدخّل في أموري ومن غير وجه حق، سأرد له الصاع صاعين.وهواياتك.ركوب الدراجة الهوائية وتصميم الأزياء والكتابة والقراءة والسفر.