المواصلات : اختلاس اشتراكات بريد الفنطاس بدأ عام 1997! التفتيش والرقابة تعمل على حصر المبلغ الإجمالي

نشر في 20-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 20-10-2008 | 00:00
تفاعلا مع ما نشرته «الجريدة» قبل أيام، قامت إدارة التفتيش والرقابة في وزارة المواصلات بزيارة لمكتب بريد الفنطاس، بهدف حصر المبالغ المختلسة من قبل أحد الموظفين في المكتب.

تأكيدًا لما انفردت «الجريدة» بنشره يوم الأربعاء الماضي، بشأن قيام أحد الموظفين العاملين في مكتب بريد الفنطاس باختلاس أكثر من ثلاثة آلاف دينار قبل عدة أشهر، كشفت مصادر مطلعة أن قطاع المالية في وزارة المواصلات تفاعل مع القضية بشكل كبير، إذ تم تشكيل فريق من ادارة التفتيش والرقابة في وزارة المواصلات للقيام بزيارة ميدانية لمكتب البريد المذكور؛ للاطلاع على القضية عن كثب، موضحة أن الطامة الكبرى والمفاجأة غير المتوقعة هي أن الموظف المعني كان يقوم بعملية الاختلاس منذ عام 1997، من دون أن يبادر أي من المسؤولين الى التحقيق في الموضوع الذي استنزف الكثير من أموال الدولة.

وأضافت المصادر أن المبالغ المتراكمة طوال هذه السنوات تفوق الثلاثة آلاف دينار، خصوصا أن الموظف المختلس دأب على أخذ رسوم تجديد الصناديق البريدية، ولا يقوم بتوريدها إلى خزينة الوزارة، علما بأن الكثير من الملاحظات كانت ولاتزال تدور حول آلية تحصيل مستحقات الوزارة نظير مختلف الخدمات التي تقدمها، إذ إن الوزارة لاتزال مصرة على تحصيل تلك الأموال عن طريق الفواتير اليدوية التي تعتبر طريقة بدائية لا تساعد فقط على الاختلاس، بل تساهم أيضا في عدم معرفة المختلس، وبالتالي حرمان صندوق الوزارة من إيرادات تقدر بآلاف الدنانير، مشيرة إلى أن فريق ادارة التفتيش والرقابة قام بأخذ عينات من استمارات صناديق المشتركين كخطوة أولى، على أن يباشر التفتيش في جولة أخرى لحصر الاستمارات التي تعرضت للاختلاس، إذ إن بعض الصناديق فقط تم تجديدها، بينما الأخرى لم تجدد حتى الآن، مما ساعد في عدم كشف الموضوع طوال هذه الفترة، خصوصا في ظل عدم وجود الرقابة الفعلية من المسؤولين في الوزارة، ولأن الأغلبية العظمى من رؤساء المكاتب البريدية لا تحمل مؤهلات علمية عالية تمكنهم من معالجة أوجه القصور في العديد من المشاكل الادارية والفنية، التي تعانيها معظم المكاتب البريدية في الكويت، مرجحة تعرض بعض المكاتب البريدية الأخرى لعمليات اختلاس مماثلة بعيدا عن أعين قياديي الوزارة الذين تجاهلوا البريد لسنوات ليغدو في مقدمة الخدمات المتردية في البلاد.

back to top