طريق الموت... هل هو وسيلة لحل مشكلات العمالة الزائدة؟!
كثيرا ما تطالعنا الصحف بصورة شبه يومية عن خبر يفيد بموت مقيم تحت اطارات السيارات اثناء عبوره طريق المطار عند المنطقة الفاصلة بين منطقتي الفروانية وخيطان، إذ يضطر من يريد التنقل بين هاتين المنطقتين إلى عبور الطريق السريع مخاطرا بحياته، بسبب عدم وجود جسر مشاة يستطيع من خلاله تفادي الخطر الذي يحدق به حال عبوره ذلك الشارع في ظل كثرة السيارات التي تسير بسرعات كبيرة تكاد تكون جنونية، وزيادة عدد الحارات التي يتطلب عبوره قطعها.
وبالرغم من أن عدد حالات الحوادث مرتفعة للغاية على هذا الطريق، فإن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا، ولم تبادر بإنشاء عدد من جسور المشاة حفاظا على سلامة العابرين، وتشير الاحصاءات الى أن أكثر الذين يلاقون حتفهم على هذا الطريق هم المصريون، كونهم من أكثر الجنسيات التي تسكن هاتين المنطقتين، والغريب أن السفارة المصرية في الكويت لم يلفت انتباهها هذا الأمر، ولم تبادر إلى عمل ما من شأنه أن يمنع تلك الحوادث المتكررة، حتى انها لم تناشد رعاياها الانتباه عند عبور هذا الطريق.
ينبغي على الجهات المعنية أن تبادر ببناء جسور للمشاة على هذا الطريق علما بأن جسراً واحداً لا يكفي، حتى يتمكن المارة من عبور الطريق بطريقة آمنة... وحتى لا نتصور أن المسؤولين يرون في هذا الطريق وسيلة من وسائل حل مشكلات العمالة الزائدة!