تنورة... أشعار إنكليزية ترفض الوصاية على النساء

نشر في 21-05-2009 | 00:00
آخر تحديث 21-05-2009 | 00:00
ثقافة مختلفة تنمو على ضفاف نهر الأدب المصري، يرعاها جيل جديد يكتب ويقرأ باللغة الإنكليزية، تاركاً العربية لأنها «لم تعد تصلح في رأيه لمحاربة القيود التي تفرضها المجتمعات العربية والإسلامية، سواء كانت سياسية أو اجتماعية».

من بين أبناء هذا الجيل طبيبة الأسنان والشاعرة سمر علي، التي أصدرت أخيراً ديواناً باللغة الإنكليزية، يحكي معاناة فتاة مصرية تكبلها العادات والتقاليد وتفرض الوصاية عليها.

تصوّر الشاعرة أحلام الفتاة بالتخلص من معاناتها، وتختم ديوانها بملامح مبشرة لنجاحها في التحرر.

يحمل الديوان اسم الرقصة الصوفية الشهيرة «تنورة»، ورغم أن الاسم يبدو غريباً بالنسبة إلى اللغة الإنكليزية، إلا أن الشاعرة تراه صادقاً ومعبراً. وفي قصيدة بالعنوان نفسه تصل الشاعرة إلى مرحلة السمو التي يشعر بها الإنسان بعد تحقيق النجاح.

يتجلى في الديوان القهر الذي تعانيه كاتبته، والذي تشعر به أية فتاة تتوق إلى الحرية أمام مجتمع يدمن فرض الوصاية على النساء.

بدأت الشاعرة ديوانها بأشعار لإيملي ديكنسون ومولانا جلال الدين الرومي. وتقول إن الكتابة بالإنكليزية عملية لاإرادية بالنسبة إليها، فهي تعتبر هذه اللغة طريق الإبداع الأول، موضحة أنها من مزدوجي الثقافة: «لا أكتب بالإنكليزية فحسب، بل أكتب قصصاً قصيرة بالعربية أيضاً، واطلعت على الثقافة العربية والإسلامية، والثقافة الأجنبية. وقراءاتي الإنكليزية لا تنحصر بالأدب البريطاني فحسب، بل تتعداه إلى الأدب الأميركي وثقافتي أميركا اللاتنية وأسبانيا».

back to top