المالكي يتقدم على المجلس الأعلى والتيار الصدري بفارق كبير نتائج المحافظات الأولية تظهر تصدُّر جبهة الحوار في الأنبار... والتوافق في ديالى وصلاح الدين
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أمس النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات، التي أظهرت تصدُّر لائحة رئيس الوزراء نوري المالكي، على حساب «المجلس الإسلامي الأعلى» و«التيار الصدري» في بغداد والجنوب.أظهرت نتائج 90% من انتخابات مجالس المحافظات العراقية أمس، تصدر اللائحة التي يدعمها رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد والمحافظات الشيعية الجنوبية، بفارق كبير عن لائحة «المجلس الإسلامي العراقي الأعلى» بزعامة عبد العزيز الحكيم ولائحة تيار مقتدى الصدر.
وحلت لائحة «ائتلاف دولة القانون» المكونة من أحزاب شيعية صغيرة في المركز الاول في بغداد وثماني محافظات شيعية، باستثناء محافظة كربلاء، معقل حزب «الدعوة»، التي حلت فيها ثالثاً.وقال مدير دائرة الانتخابات في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاسم العبودي ان هذه النتائج «تشمل 90% من اصوات الناخبين».ونالت لائحة المالكي 38% من الاصوات في بغداد، حيث تنافست 106 كيانات سياسية. وجاء الفارق شاسعا بينها وبين قائمة «الاحرار المستقلون» التي يدعمها «التيار الصدري» التي حلت ثانياً بحصولها على 9%.كما حصلت «جبهة التوافق» في بغداد على نسبة مماثلة (9%) ايضا، وحلت قائمة رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي رابعا (8.6%).وكذلك الامر في البصرة، حيث جاء الفارق كبيرا جدا ايضا بين قائمتي المالكي والحكيم التي حصلت على 11.6%. وحلت القائمة التي يدعمها التيار الصدري، ثالثا في بغداد والناصرية وميسان.ونالت لائحة المالكي 37% في البصرة. كما حصلت على نسبة 23.1% في محافظتي ذي قار والقادسية، وعلى 17.7% في ميسان، و16.2% في النجف، و15.3% في واسط، و12.5% في محافظة بابل، و10.9% في المثنى، لكنها نالت 8.5% فقط في كربلاء، حيث تأكد فوز المرشح المستقل يوسف الحبوبي.ووفقا للنتائج، حصلت قائمة «شهيد المحراب والقوى المستقلة» بزعامة عبد العزيز الحكيم على المرتبة الثانية في محافظات النجف (14.8%) والبصرة (11.6%) والديوانية (11%) وواسط (10%) والمثنى (9.3%) وبابل (8.2%).يذكر أن «المجلس الاسلامي العراقي الاعلى» يسيطر على سبع محافظات جنوبية.الأنبار وديالىوفي محافظة الأنبار التي تضم 29 مقعداً، تصدرت لائحة «المشروع العراقي الوطني» التي يدعمها زعيم «جبهة الحوار الوطني» صالح المطلك، إذ حلت اولا بحصولها على 17.6% من الاصوات تلتها اللائحة التي يدعمها الزعيم العشائري احمد ابو ريشة.وتعليقا على النتيجة، قال ابو ريشة لوكالة «فرانس برس»، «لا مشكلة على الاطلاق اذا كان المطلك متقدما علينا حاليا، نحن على استعداد للتعاون معه».وحلت لائحة عشائرية اخرى يشارك فيها «الحزب الاسلامي» في المرتبة الثالثة بحصولها على 15.9%. اما في نينوى، فحصلت قائمة «الحدباء» المعارضة لهيمنة الاكراد على المحافظة على 48.4%، بينما حلت قائمة «نينوى المتآخية» المكونة من الاكراد والعرب على 25.5%».وفي محافظة ديالى، حلت «جبهة التوافق والاصلاح» أولا بحصولها على 21.1% و«التحالف الكردستاني» ثانيا مع 17.2% ولائحة المطلك ثالثا (15%).وفي صلاح الدين، حلت جبهة «التوافق» اولا بحصولها على 14.5% وقائمة علاوي ثانيا مع 13.9% من الاصوات.انتحاريعلى صعيد آخر، فجر انتحاري نفسه أمس، داخل مطعم مكتظ بمدينة خانقين الكردية بالقرب من الحدود الإيرانية، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة 15 على الأقلّ.وقع هذا الهجوم، بينما تشهد هذه المدينة توترات عرقية حادة ومتصاعدة في أعقاب انتخابات مجالس المحافظات.رئاسة البرلمانمن ناحية أخرى، قررت هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي ارجاء جلسة حاسمة كان من المقرر ان تعقد أمس، للنظر في اختيار رئيس للمجلس بدلاً من الرئيس السابق المستقيل محمود المشهداني الى غد السبت بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.يذكر أن المشهداني، الذي انشق عن «جبهة التوافق» في وقت سابق، قدم استقالته الى المجلس نهاية ديسمبر الماضي، وطلب إحالته الى التقاعد إثر مشادة بينه وبين عدد من أعضاء لجنتي الأمن والدفاع والقانونية في المجلس.ومن بين المرشحين لهذا المنصب الشاغر، إياد السامرائي عن «الحزب الإسلامي»، وأسامة النجيفي وميسلون الدملوجي ومهدي الحافظ عن كتلة «القائمة العراقية»، وحسين الفلوجي «مستقل»، وخليل جدوع عن «مجلس الحوار الوطني» وحسين الجبوري عن «الكتلة العربية المستقلة».وتطالب جبهة «التوافق» بهذا المنصب وفق مبدأ المحاصصة الطائفية السائد والمتفق عليه بين الكتل المشاركة في الحكم في البلاد منذ سنوات، بينما تطالب كتل سياسية أخرى بعدم حصر هذا المنصب في كتلة واحدة باعتبار أن ذلك يكرّس المحاصصة على أسس طائفية وإثنية.(بغداد - أ ف ب، رويترز، كونا، يو بي آي)