مبيعات السيارات الأميركية في أدنى مستوياتها منذ 27 عاماً

نشر في 05-02-2009 | 00:00
آخر تحديث 05-02-2009 | 00:00
من المتوقع أن تهبط المبيعات الأميركية لعام 2009 إلى حوالي 10.5 ملايين سيارة، وهو أدنى مستوى منذ 1982، لكن ذلك يؤكد عمق الركود نظرا إلى أن عدد السكان الأميركيين زاد بنحو الثلث منذ ذلك الحين.

تراجعت مبيعات السيارات الاميركية الى ادنى مستوياتها منذ 27 عاما في يناير الماضي، وهو انخفاض اكبر من المتوقع جعل السوق الاميركي الراكد يصبح اقل من السوق الصيني لأول مرة.

وهبط السوق متأثرا بشركتي صناعة السيارات الاميركيتين اللتين تكافحان لاعادة الهيكلة بموجب برنامج انقاذ حكومي بقيمة 17.4 مليار دولار، وتراجعت مبيعات «كرايسلر» بنسبة 55 في المئة ومبيعات «جنرال موتورز» بنسبة 49 في المئة.

وجاءت النتائج القاتمة كأحد المؤشرات على عمق الركود في بداية عام 2009، والذي اكدته الانخفاضات الحادة للاعبين اقوى في الصناعة.

وعانت شركة تويوتا، وهي اكبر شركات صناعة السيارات في العالم، انخفاضا بنسبة 34 في المئة، وتراجعت مبيعات «نيسان موتور» بنحو 30 في المئة ومبيعات «هوندا موتور» بنسبة 28 في المئة.

وقال بوب كارتر المدير المسؤول عن أبرز طرازات «تويوتا» في الولايات المتحدة متحدثا للصحافيين «الحقيقة أن كل صناعة السيارات تجد نفسها في بؤرة هذه العاصفة الاقتصادية».

وعانت شركة فورد، التي تعتبر صاحبة افضل موقع بين شركات السيارات الاميركية المتعثرة، تراجعا بنسبة 40 في المئة، وقال احد المحللين إنه سيختبر نيتها المعلنة العمل على اجتياز فترة الركود من دون اي ضخ طارئ من الاموال الحكومية.

وقال محلل الاسهم في «ستاندرد آند بورز» افرايم ليفي في مذكرة للعملاء «حتى مع حدوث دفعة من خطة الحافز الاتحادية المتوقعة نرى المستهلكين يتخذون نهجا حذرا ازاء عمليات الشراء الاختيارية المكلفة».

وأظهرت النتائج الاولية ان مبيعات السيارات الاميركية وصلت الى ادنى مستوى على اساس سنوي من عام 1982، لتواصل مسلسل تراجع مستمر على مدى 15 شهرا.

وخفضت «جنرال موتورز» خطتها الانتاجية في الربع الاول بحوالي 10 في المئة. وواصلت «جنرال موتورز» و«كرايسلر» تقديم خصومات جديدة لمحاولة التخلص من المخزون، وتشغيل خطوط الانتاج مجددا.

وقال ستيفن لاندري مدير مبيعات «كرايسلر»: «نحن في فم ذلك الوحش... وعندنا كثير من العمل الذي يجب انجازه».

وجاء الانخفاض الحاد في مبيعات السيارات الاميركية في يناير رغم مزيد من الخصومات من جانب كل شركات السيارات.

وتراجعت مبيعات السيارات الاميركية بنسبة 18 في المئة في 2008 الى حوالي 13.2 مليون سيارة.

وذكرت «جنرال موتورز» أنه بالنسبة الى شهر يناير تقلص السوق الى حوالي 9.8 ملايين وحدة بما في ذلك شاحنات العمل الشاق، واضافت الشركة ان ذلك يجعل السوق الاميركي اقل من الصيني من حيث حجم المبيعات للمرة الاولى على اساس شهري.

وعلى اساس العام كله فمن المتوقع ان تهبط المبيعات الاميركية لعام 2009 الى حوالي 10.5 ملايين سيارة وهو ادنى مستوى منذ 1982، لكن حتى ذلك يؤكد عمق الركود نظرا الى أن عدد السكان الاميركيين زاد بحوالي الثلث منذ ذلك الحين.

(رويترز)

back to top