صخرة موشى ديان نصب لا يخضع للسلطات المصرية يخلِّد ذكرى قتلى إسرائيل في سيناء... تحت حماية كامب ديفيد

نشر في 10-07-2008 | 00:00
آخر تحديث 10-07-2008 | 00:00
No Image Caption
مع حلول فصل الصيف وتوافد المصطافين الى منطقة شمال سيناء يقبل الكثير من زوار المنطقة على زيارة ما يعرف بـ «صخرة ديان» وهم لا يعلمون على الأغلب أن هذه الصخرة تحظى بحماية قانونية ودولية، ولا تستطيع السلطات المصرية المساس بها.

تقع الصخرة على شاطئ مدينة الشيخ زويد القريبة من الحدود مع قطاع غزة بحوالي 15 كيلومتراً، أنشأها الاحتلال الصهيوني عام 1967 تخليدا لذكرى 11 طيارا إسرائيليا سقطت طائرتهم أمام شاطئ البحر في الشيخ زويد.

وشرع القائد الصهيوني البارز حينها في تنفيذ فكرة إقامة نصب تذكاري للطيارين القتلى، فكلف سلاح الهندسة الإسرائيلي باقتطاع صخرة ضخمة من جبل موسى في جنوب سيناء، والذي يقع في حضنه دير سانت كاترين لإضفاء نوع من القدسية على النصب التذكاري الذي نقشت عليه أسماء القتلى وشعار سلاح الجو الإسرائيلي.

الصخرة تتراءى للمشاهد من عدة جهات، وعلى عدة أشكال ذات دلالة، فهي ترى من الناحية الغربية على هيئة خارطة لفلسطين المحتلة، ومن الجهة الشمالية ترى على هيئة خارطة لسيناء نفسها، ومن الناحية الشرقية على هيئة امرأة ترتدي زيا بدويا.

وكانت أفواج الإسرائيليين تزور الصخرة بانتظام خلال فترة الاحتلال الصهيوني لسيناء، أما بعد زوال الاحتلال فقد فرضت عليها حراسة أمنية لعدم تخريبها من قبل أبناء سيناء، ولاسيما أن الحاج المناضل إسماعيل خطابي من أبناء مدينة العريش أقام دعوى قضائية أمام المحاكم في شمال سيناء لإثبات ملكيته لأرض الصخرة، مطالبا باستردادها وإزالة النصب التذكاري من فوقها، وهي الدعوى التي مازالت متداولة في المحاكم حتى الآن.

والمناضل إسماعيل خطابي من أبناء سيناء المجاهدين فترة الاحتلال الصهيوني، حيث اتهم بتهريب طيارين مصريين إلى ما بعد قناة السويس في الفترة التالية لهزيمة 1967 وهو ما عرضه للتنكيل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. إسماعيل خطابي أقام عدة دعوات أمام المنظمات الدولية لإزالة الصخرة عندما علم بإنشائها، وهو ما عرضه للاعتقال على يد الإسرائيليين مدة ثلاث سنوات.

وحتى الآن مازالت الصخرة مزارا لرحلات الأفواج السياحية المصرية التي تصل لشاطئ الشيخ زويد، وغالبا ما يمارس الشباب هواية نقش التذكارات على سطحها.

الصخرة نفسها لا يستطيع أحد إزالتها والسبب هو اتفاقيات كامب ديفيد التي منعت المساس بالنُّصب التذكارية لأي طرف من الطرفين المصري والصهيوني.

ومازالت صخرة ديان مشرعة في سماء سيناء وأمامها يمتد أنبوب توصيل الغاز المصري لإسرائيل تحت مياه البحر المتوسط، وهو المشروع الذي يلقى معارضة في الأوساط السياسية المعارضة والمستقلة في مصر.

back to top