طلال الغانم: لا نريد نواب البلوتوث والشيشة... ومسيرة أحمد الخطيب لم تشهد استجواباً واحداً في لقائه الختامي بناخبي وناخبات الثالثة
ختم مرشح الدائرة الثالثة طلال الغانم سلسلة لقاءاته الجماهيرية بندوة عامة لناخبي وناخبات الدائرة، معبراً فيها عن مدى الحاجة إلى نواب يمثلون الأمة الكويتية، كما بيّن ضرورة وضع الخطط الاستراتيجية لتحقيق رؤية البلد.
نظم مرشح الدائرة الثالثة طلال فهد ثنيان الغانم لقاء ختاميا لناخبي وناخبات الدائرة، استضاف فيه مرشح الدائرة الثانية المحامي محمد عبدالقادر الجاسم، وأمين سر جمعية المعلمين الكويتية متعب العتيبي، وقدم اللقاء أ.ماضي الخميس.واقع التعليماستهل الندوة متعب العتيبي بالحديث عن مدى انحدار التعليم في الكويت، مستعرضا تصورات ومشاريع حملة جمعية المعلمين الكويتية التي تسعى الى تصحيح المسار التعليمي في الكويت نحو مستقبل افضل للنهوض بالبلاد، مشيرا إلى أهمية الدراسات التي قدمت في تصنيف مستوى التعليم في الكويت، عارضا مجموعة من نتائج الاختبارات الدولية عن مستوى التعليم في كل دولة، موضحا انه في سنة 1995 شاركت الكويت بالصفين الرابع والثامن لتحتل المرتبه 39 من بين 41 دولة، وفي الدراسات التنافسية احتلت الكويت المرتبة 65 من بين 117 دولة، اذ تعتبر هذه الارقام مزيجا من الدراسات العلمية التي تؤكد ان التعليم الكويتي ليس بخير، مؤكدا ظاهرة الدروس الخصوصية التي تشير اليها استراتيجية وزارة التربية انها خلل في العملية التعليمية داخل الفصل الدراسي، والتي تؤدي بدورها الى زيادة مؤشر الخطر في عملية التعليم في الكويت والى تدني نظرة الطالب إلى المعلم وتذمره داخل الفصل الدراسي والتقليل من مسؤوليته تجاه التعليم، اضافة الى ارهاق كاهل الاسرة وهدر ميزانية الدولة، التي تصرف سنويا ما يزيد على 2000 دينار على الطالب، وختم العتيبي بقضية عدم الرضا الوظيفي للمعلم الكويتي، إذ كان عدم الرضا الوظيفي للمعلمين الذكور في الصف الرابع 85% والاناث 75%، وفي الصف الثامن الذكور 81%، والاناث 59%، مؤكدا أن مسرحية «مدرسة المشاغبين» عملت على تأخير العالم العربي في التعليم الى اكثر من مئة عام، حيث جعلت المعلم أضحوكة، كما أوضح مدى خطورة نسبة خريجي الثانوية العامة من مدخلات التعليم، متمنيا اعادة النظر بشكل جدي في عملية التعليم في الكويت، مطالبا بتبني القضية التعليمية من قبل اعضاء البرلمان المقبل. غربة المواطنمن جانبه أشار مرشح الدائرة الثانية محمد عبدالقادر الجاسم بشأن رغبته السابقة في الابتعاد عن الشأن العام إلى أنه تعرض لقضية رفعت من قبل أحد أفراد الاسرة الحاكمة عليه، اعتراضا منه على احد المقالات التي ينشرها الجاسم على شبكة الانترنت، مؤكدا أنه اتهام باطل مشيدا بوقفة الشرفاء معه التي اوصلت اليه مجموعة من المعلومات تفيد بنية حبسه من قبل ذلك الشخص، وهو الامر الذي أدى الى تطوع مجموعة من المحامين للدفاع عنه، مركزا على موقف المرشح طلال الغانم الانساني الذي عمل على مساندته في تلك الازمة، مشيرا إلى مدى غربة الانسان الكويتي في وطنه، مطالبا الحضور بعدم اليأس واختيار المرشح المناسب لتمثيلهم التمثيل الجيد والدفاع عن متطلباتهم الحياتية الاساسية.تضافر الجهودوختم المرشح طلال الغانم بتأكيد ضرورة وجود الرؤية الواضحة لمستقبل الكويت، مشيرا الى وضع الكويت المتمثل في وضع بلدة خرجت من حرب، الا ان المدة التي اخذتها الكويت للتأهيل هي الاطول، موضحا أن المانيا واليابان اتخذتا نفس الخطى بعد الحرب لكن 18 عاما كانت الاطول في حق الكويت، وهو الأمر الذي يتطلب من جميع المواطنين والمشرعين والمنفذين وقفة مع النفس، قائلا «لاعصا سحرية لدي لإصلاح اوضاع البلد، فالأمر بيدكم فإما أن تقوموا بإصلاح أوضاع البلد أو تتركوها (على طمام المرحوم)»، موضحا أن الاصلاح يتطلب العزيمة الشعبية لخلق مجلس أمة تشريعي وممثل شريف، له نظرة مستقبلية تتطلع الى الافضل نحو مستقبل البلد، متسائلا «الى متى نرى تطور البلدان المجاورة ونتحسر على الكويت؟»، داعيا الحضور الى محاسبة النواب القادمين على ادائهم البرلماني في الدورات السابقة وفي المجلس المقبل، مؤكدا مقولات سمو أمير البلاد في تحويل الكويت الى مركز مالي، مشيرا الى احدى مقولاته المشهورة عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء حينما قال «الفساد الذي بالبلدية ما تشيله البعارين»، اذ يرى الغانم أن اشارة صاحب السمو إلى الفساد ما هي الا دعوى لدرئه من قبل أجهزة الحكومة ومجلس الامة الممثل للشعب، مشددا على ضرورة اتفاق كل افراد المجتمع على رؤية محددة لتوجيه الجهود نحو تحقيقها، وحل جميع مشاكل المجتمع اللصيقة بالطفل والمعاق والمرأة والرجل، مركزا على أهمية المرحلة الحالية التي تعتبر مرحلة فاصلة في تحديد المصير «فإما نكون أو لا نكون» لتحديد الاوضاع في الكويت، من خلال رسالة موجهة إلى اصحاب القرار نحو تغيير الاوضاع من قبل النواب الممثلين للشعب، حيث من الضرورة أن يكونوا من اصحاب الكفاءة والمؤهلات، مؤكدا أنه في حال وصول اصحاب شراء الذمم والفاسدين فستكون تلك أيضا رسالة نحو استمرار الاوضاع الحالية أو ترديها، مستشهدا بمقولة «كيفما تكونوا يولى عليكم»، ليؤكد أن يوم السابع عشر من مايو هو آخر يوم لتذمر الشعب الكويتي.كما وجه الغانم رسالة الى النواب القادمين تفيد بتطوير القوانين مع وضع قوانين جديدة، مؤكدا مدى الحاجة إلى نواب يضعون التنمية والتطوير في اجندة أولوياتهم، لا ان تكون اولوياتهم البلوتوث والشيشة، مشددا على ضرورة تعديل القوانين، ووضع الشباب وتطوير مهاراتهم على رأس أولوياتهم، حتى لا يكونوا قنابل موقوتة يقال عنهم في النهاية «الله يرحمه كان إرهابيا» قائلا «لا يوجد شاب ارهابي ولكن المجتمع هو الذي حكم عليه أن يكون ارهابيا، كما اننا بحاجة إلى نواب يؤمنون بأن الاستجواب هو آخر الدواء ولا يستخدمونه لتحقيق المصالح الشخصية او المحسوبية»، ضاربا مثالا بمسيرة زعيم المعارضة د.احمد الخطيب الذي لم يشهد تاريخه السياسي استجوابا واحدا، لاسنخدامه جميع الادوات الدستورية المتاحة له، مؤكدا ضرورة درء النواب الذين يعششون الطائفية في الاذهان، خاتما بمقولة شهيرة «نريد نوابا يفهمون ان الكويت كانت لؤلؤة الخليج عندما أحرز فيصل الدخيل السُّني هدفا في مباريات كأس العالم بتمريرة عبدالله البلوشي الشيعي وحققا هدفا للكويت».