الكويت لن تحضر قمة قبل ساعات من قمتها انقسام عربي حاد إزاء دعوة قطر إلى قمة طارئة... والقاهرة تسلَّمت رد حماس على مبادرتها

نشر في 14-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 14-01-2009 | 00:00
علمت «الجريدة» أمس، من مصدر مطلع، ان الكويت لن تحضر القمة العربية الطارئة، التي دعت اليها قطر لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال المصدر ان قمة الدوحة المقترحة «تتعارض مع موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب» المتوقع انعقاده بعد غد الجمعة في الكويت. وأضاف:«القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد الاثنين في الكويت تفي بالغرض تماماً، فهي عملياً قمتان: واحدة لغزة، والأخرى للاقتصاد». وتابع: «أبلغت الكويت المعنيين بالموضوع انها لن تحضر قمة تعقد قبل ساعات من قمتها».

وكان يوم أمس شهد انفجاراً للخلافات العربية، على خلفية دعوة قطر الى قمة طارئة في الدوحة بعد غد الجمعة. وانقسمت الدول العربية بين مؤيد لعقد القمة، وبين معارض لها على اساس ان القادة العرب الذين سيحضرون قمة الكويت الاقتصادية، التي ستفتتح الاثنين المقبل، سيكون بإمكانهم مناقشة الوضع في غزة، إضافة الى تعارض الموعد المقترح مع موعد الاجتماع الوزاري العربي الذي دعي اليه بناء على دعوة قطرية ايضاً.

وقال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى أمس، ان 12 دولة عربية «وافقت خطيا» على الطلب القطري، ولم يذكر هذه الدول بالأسماء. وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق، انها ستحضر القمة، كما أعلنت الجزائر وسورية قبولهما الدعوة القطرية. وطبقا لقوانين الجامعة العربية، فإن اي دعوة لقمة طارئة، يجب ان تحظى بتأييد 14 دولة.

واتفقت السعودية ومصر، في ختام لقاء بين العاهل السعودي الملك عبدالله والرئيس المصري حسني مبارك في الرياض أمس، على بحث وضع غزة خلال قمة الكويت الاقتصادية.

وشدَّد الجانبان على «ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النيران والتنفيذ الفوري والكامل للمبادرة الكريمة التي أطلقها الرئيس المصري» لوقف الحرب. وكانت الرياض والقاهرة اعلنتا في وقت سابق بوضوح، عن رفضهما لعقد قمة الدوحة.

ميدانيا، تواصلت المعارك في غزة امس، إذ شددت القوات الاسرائيلية قبضتها على مشارف مدينة غزة ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى نحو الف، في وقت كشفت مصادر سياسية اسرائيلية بأن رئيس حكومة تصريف الاعمال الاسرائيلية ايهود اولمرت ووزير دفاعه ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، قرروا ليل الاثنين ـ الثلاثاء استبعاد اصدار امر بالدخول في المرحلة الثالثة من الهجوم، وخوض حرب شاملة في المناطق المأهولة بالسكان خلال يومين أو ثلاثة.

والتقى «الثلاثي الحكومي» مجددا مساء، لصياغة الرد الاسرائيلي على المبادرة المصرية، إذ يتوجه المستشار السياسي والامني في وزراة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد غداً للاجتماع بمدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان.

وكان سليمان استقبل امس، وفد حركة «حماس»، الذي ابلغه، بحسب مصادر مصرية، رد الحركة على المبادرة المصرية. وصرح أكثر من مسؤول في «حماس» امس، ان الحركة لا ترفض المبادرة المصرية بالمطلق، ولكنها تطالب بتعديلات تتضمن تطبيق هدنة انسانية مباشرة، وانسحاب اسرائيلي سريع من قطاع غزة، وفتح المعابر والتوصل الى تهدئة.

back to top