أخلاقيات الطبيب والقنابل الإعلامية؟

نشر في 29-01-2009
آخر تحديث 29-01-2009 | 00:00
 بسام عبدالرحمن العسعوسي لا يعنيني كثيراً إذا كان الشويب حدسياً أو سلفياً أو ليبرالياً بقدر ما تعنيني مسألة في غاية الأهمية، وهي كيف لمسؤول قد أفنى زهرة شبابه في أي قطاع في الدولة وتدّرج إلى أن أصبح مسؤولا عن ذلك القطاع ليفاجأ بعدها، بأن عضواً في مجلس الأمة، لا يفقه في ذلك القطاع قيد أنملة، يتهمه بالخيانة والرشوة والتخريب.

إذا كان توزيع الاتهامات يتم بهذه السهولة والبساطة فأنا أستطيع أن أقول بكل بساطة، على سبيل المثال، إن النائب مسلم البراك قد خرّب الحياة البرلمانية، وهناك شبهات تنفيع، وهو أساس الخراب في المجلس هو وتكتله!! لكن ليس بهذه الطريقة يتم إلقاء التهم جزافاً على الناس، فالناس يا إخوة كما قال النائب محمد الصقر لها كرامات ولا تقبل أن تُمس كرامتها وشرفها واعتبارها هكذا بحسب الأمزجة والأهواء!!

صحيح أنه ووفقا للمادة 19 من اللائحة الداخلية فإن «عضو مجلس الأمة حرٌّ فيما يبديه من الآراء، والأفكار بالمجلس أو لجانه ولا تجوز مؤاخذته على ذلك بحال من الأحوال».

لكن يا إخوة متى وجدت الحرية وجدت المسؤولية، فكيف ينصِّب النائب مسلم البراك نفسه قاضياً وحكماً على الناس، ويتهمهم بتهم واهية ليس لها أصل من واقع أو قانون، وأنا هنا لا أدافع عن سعد الشويب بقدر ما أدافع عن أخلاق العمل البرلماني، وحتى لا تتم محاسبة الناس وانتهاك خصوصياتهم دونما دليل، فإذا كان الأخ مسلم أو غيره من الأعضاء لديهم ملاحظات على أداء وزارة النفط فهناك طريق قد رسمه الدستور في كيفية المراقبة والمحاسبة، وليس بهذه الطريقة الفجة والاستفزازية.

أنا يا إخوة لا يعنيني كثيراً إذا كان الشويب حدسياً أو سلفياً أو ليبرالياً بقدر ما تعنيني مسألة في غاية الأهمية، وهي كيف لمسؤول قد أفنى زهرة شبابه في أي قطاع في الدولة وتدّرج إلى أن أصبح مسؤولا عن ذلك القطاع ليفاجأ بعدها، بأن عضواً في مجلس الأمة (أي عضو) لا يفقه في ذلك القطاع قيد أنملة، يتهمه بالخيانة والرشوة والتخريب.

أعتقد أن النائب مسلم البراك قد خرج كثيراً عن حدود اللياقة واللباقة وأدبيات التعامل وأبجديات العمل البرلماني الشريف، وهنا أناشد «الرمز» النائب أحمد السعدون أن يقوّم هذا الاعوجاج ويصلحه ويعدّله، لا لشيء لكن لمصلحة العمل البرلماني على وجه الخصوص، فتخيلوا لو أن كل عضو من مجلس لا يعجبه أحد موظفي الدولة يأتي إلى قبة البرلمان ليسب ويشتم ويتعرض لسمعة الناس واعتبارهم ونزاهتهم ويتحصن ويتمترس وراء المادة 19 من اللائحة.

***

أرجو ألا يتهمني أصحاب نظرية المؤامرة بأن لي علاقة بشكل أو بآخر مع الشويب أو غيره من قيادات النفط.

back to top