محمد الصباح: الكويت لاعب أساسي في الأسواق العالمية رايس أبلغتني أن بلادها تعمل لمنع انزلاق العالم في فخ الكساد

نشر في 16-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 16-10-2008 | 00:00
No Image Caption
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح أن الاتصال الذي تلقاه من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس الاول كان لإطلاعه على الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأميركية لمعالجة الأزمة الاقتصادية الدولية، ولتأكيد أن أميركا تتطلع من خلال مسؤولياتها العالمية مع الكتلة الأوروبية ومع حلفائها وأصدقائها بالعالم إلى منع انزلاق العالم إلى فخ الكساد الذي سبق أن حدث في عام 1929، لذلك تعمل رايس بشكل مباشر مع وزيرة المالية الأميركية حالياً على وضع برنامج فعال لدعم المؤسسات المالية الدولية كصندوق النقد الدولي.

وقال الشيخ محمد الصباح في تصريح للصحافيين قبل مغادرته الى طاجكستان للمشاركة في المؤتمر الثاني الذي سيعقد تحت مظلة منظمة العالم الاسلامي ويضم معظم الدول الاسيوية للتعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي بين دول آسيا، «ان الوزيرة رايس رأت أن تطلعني على الجهود التي تقوم بها أميركا لمعالجة الأزمة الاقتصادية، لتطمئن حلفاءها، خصوصا الذين لديهم مكانة ودور فاعل في المؤسسات المالية»، مؤكداً أن «الكويت لها وجود ولاعب مؤثر ومهم في الأسواق المالية العالمية، لذلك يعمل لها حساب في المؤسسات العالمية، لذا من الطبيعي أن يتم اطلاعنا على ما لديهم من أفكار في حماية هذه الأسواق، التي تمثل لنا أماكن استثمار مهمة».

وأضاف الشيخ الصباح «أبلغتها أيضا عن الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الكويتية من أجل حماية أسواق المال الكويتية، والتعاون والتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الإطار»، مؤكداً أن «المؤسسات المالية الكويتية وبشهادة البنوك الدولية مؤسسات راسخة، بدليل أن هناك بعض البنوك الدولية بدأت تضع محافظ وودائع لدى البنوك الكويتية، ولعل ذلك أقوى تعبير لمكانة المؤسسات المصرفية الكويتية».

وكشف الشيخ الصباح أن «هناك اتصالات مع الاشقاء العراقيين لترتيب وتحديد الموعد المناسب لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء العراق»، لافتاً إلى أن «هناك ترتيبا «بروتوكوليا» سيسبق ذلك، وهو أن يقدم السفير الكويتي في العراق علي المؤمن أوراق اعتماده في الأسبوع المقبل».

وأشار إلى أن زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء العراق سوف تكون ذا أهمية بالغة ولها رمزية كبيرة، كما أنها ستكون أول زيارة لمسؤول كويتي رفيع المستوى بعد احتلال العراق للكويت في عام 1990، كما أنها ستكون بداية لفتح الباب بشكل كامل للعلاقات الكويتية-العراقية، مؤكداً أن هذه الزيارة تتضمن مقابلات مع كل القيادات العراقية، ورؤساء الكتل السياسية والدينية، كما أنها لن تكون محصورة على بغداد، بل تشمل جميع العراق، لذلك نأمل أن يتسلم السفير المؤمن مهامه في أسرع وقت للترتيب والتنسيق لهذه الزيارة التاريخية.

وعن صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود المواطن الكويتي حسين الفضالة في السجون العراقية، أكد الشيخ الصباح «أن المواطن الكويتي حسين الفضالة هو همٌ أساسي لدينا في وزارة الخارجية، كما أننا لا نأخذ مسألة اختفاء مواطن كويتي بشيء من السهولة»، مشيراً إلى أن «هذه الأمور من مسؤولياتنا بشكل أساسي وفي ضمائرنا».

back to top