تقادم آبار النفط في الكويت مشكلة حقيقية أم مناورة سياسية؟

نشر في 21-07-2008 | 00:00
آخر تحديث 21-07-2008 | 00:00

أجمع خبراء في القطاع النفطي على أن تقادم آبار النفط يتم في جميع الدول النفطية، مشيرين إلى أن المسؤولين الكويتيين على علم بالمشاكل التي تواجه الآبار، ومن الضروري التعامل معها بشكل علمي ومدروس، واستخدام التكنولوجيا المتطورة.

التقادم مقبل

يقول مدير دائرة انتاج البترول في معهد الابحاث العلمية د. محمد السلمان إن هناك 3 مراحل يمر فيها انتاج البئر: اولي وثانوي وثلاثي، والكويت لفترات طويلة تقوم بالانتاج الاولي، وهو يعتمد على الضغط الطبيعي. وبعد هذه المرحلة تأتي مرحلة الانتاج الثانوي التي تحتاج الى مساعدة لاستخراج النفط وهو مثل الانسان الذي يصل الى عمر قد يحتاج فيه الى من يدعمه في الكثير من الامور، حيث يكون الدعم من خلال استخدام مضخات، وايضا هذه المساعدة تصل الى عمر وفترة معينة لا تستطيع القيام بعملها، ومن ثم تأتي عملية ضخ الماء لزيادة الضغط داخل المكمن لدفع البترول الى اعلى، وهي عملية ازاحة البترول.

وأشار إلى أن البئر تتقادم مع الزمن بسبب الانتاج المستمر وتتقادم بشكل اسرع في حال لم تكن ادارة المكامن تدار بشكل صحيح، فهي من خلال ادارتها الجيدة تطيل من عمر البئر الافتراضي، وفي نهاية الامر لابد ان تتقادم البئر وتصل الى درجة النضج التي من خلالها تحتاج الى المساعدة.

واوضح ان الكويت تعي المشاكل المتعلقة بالانتاج وان الآبار بدأت «تنضج»، وهو ما يسمى بإنتاج النفط الصعب الذي يتطلب دخول تكنولوجيا متطورة لاستخراج النفط. موضحا انه كلما تأخر دخول التكنولوجيا زادت صعوبة الانتاج في المستقبل، ولو ترك المجال لمؤسسة البترول لتنفيذ خططها دون وجود قيود فستكون الكويت مطمئنة اكثر من حيث الانتاج.

وقال: إن هناك مرحلة ثالثة للانتاج وهي «الكهولة» وهي مكلفة ماديا، ولكن مع ارتفاع اسعار البترول حاليا هي مجدية، والكويت لم تصل آبارها الى هذه المرحلة وحتى لو وصلت فلن تكون الا بعد 20 عاما بشرط ان تكون خطط ادارة المكامن سليمة، ولكن شئنا ام ابينا في نهاية الامر ستصل الآبار الى الكهولة فيجب التخطيط من الان.

وأضاف أن على معهد الابحاث وجامعة الكويت والقطاع النفطي التعاون لمعرفة التكنولوجيا المتطورة وكيفية تطويعها لمرحلة «الكهولة»، موضحا ان الانتقال من مرحلة النضوج الى الكهولة التكنولوجيا الفنية صعب جدا والكويت لا تمتلكها، علما بانها موجودة في الاسواق، ويجب العمل على استخراج النفط الصعب من الان. والمعهد على استعداد لمد يد المساعدة للقطاع النفطي.

وأوضح أن في الولايات المتحدة الاميركية الكثير من الآبار التي وصلت الى الشيخوخة، وتم اقفالها والتكنولوجيا المستخدمة لهذه المرحلة صعبة ومكلفة، ولكن ارتفاع اسعار النفط حاليا اصبح محركا للعجلة في اميركا للانتاج من مكامن في مرحلة «الكهولة».

وأشار الى ان معهد الكويت للابحاث العلمية وخاصة مركز الابحاث ودراسات البترول الاستراتيجية متناغم مع خطط القطاع النفطي، ويدخل بشكل رئيسي في متابعة مشاريع ادارة المياه في حقول النفط وهي جزء من ادارة المكامن والمياه وهي عامل مساعد لاستخراج النفط، موضحا ان طريقة ضخ المياه يجب ان تكون مدروسة لكي لا تضر المكامن، حيث ان المركز يقدم خدماته من خلال مختبراته ومرافقه البحثية التي تطعم وتساعد قطاع الانتاج في حل المشاكل التي تواجهه مثل مشكلة المواد الاسفلتية التي تخرج مع البترول، ويمكن لهذه المواد مع مرور الوقت ان تغلق البئر بالاضافة الى تعاوننا في موضوع التوصيف الصحيح لمكامن النفط.

«أعناق الزجاج»

وأوضح المهندس السابق في شركة نفط الكويت وليد الخالدي ان وجود الماء يعد مؤشرا جيدا على تقادم البئر النفطية، حيث ان المؤشرات الاولى لتقادم البئر تبدأ بأن تكون كميات المياه المصاحبة مع النفط قليلة، وتتم معالجتها في وحدة معالجة ازالة المياه والاملاح، ومن ثم تزيد كميات المياه حيث تصل في بعض الابار الى 90%، مضيفا ان هذه الحالة تكون في الآبار النفطية القديمة التي تم حفرها في منتصف اربعينيات القرن الماضي، والآن بدأ التقادم يتضح عليها بشكل واضح.

وأشار الخالدي الى ان هناك منصات الابار التي يتم من خلالها التعامل مع صيانة الابار، حيث تقوم باجراء الاختبارات والفحوص على البئر وخلال فترة الصيانة يتم اجراء التصحيحات اللازمة في البئر، بحيث يتم اغلاق بعض المسارات النفطية لبعض الطبقات المنتجة وفتح مسارات اخرى، موضحا ان هذه العمليات تهدف الى رفع كفاءة البئر الانتاجية والاستفادة من المواد الهيدركربونية بشكل كبير والحفاظ على الجدوى الاقتصادية للبئر.

وأوضح ان لكل بئر جدولا زمنيا للصيانة يتم من خلاله استخدام تكنولوجيا متطورة، بحيث تعد التوصيات من قبل ادارة هندسة الحفريات والمكامن التي تحدد على ضوئها الاجراءات التي يجب اتخاذها بشأن البئر من خلال اجراء فحوص على الاسمنت الذي يكون بين الانابيب المنتجة ودرجات الحرارة ومعدلات الانسيابية واللزوجة.

وقال ان لكل شيء عمرا افتراضيا سواء بجودة او شح المنتج وهو بسبب الاستهلاك والاهلاك، موضحا ان التقادم يشمل آبار الكويت بشكل عام، حيث بدأت في الحقول الجنوبية «برقان» بالاضافة الى بعض الحقول الشمالية، كما ان الحقول الغربية «المناقيش» وام «قدير» توجد فيها مادة الكبريت مما يزيد من تآكل المواد الصلبة الحديدية، بالاضافة الى الترسبات الاسفلتية. التي هي نتاج للمواد الكبريتية مما تتسبب في بعض الاحيان الى اغلاق المسامات والمسارات الموجودة في الآبار، وتقلل مرور المواد الهيدروكربونية السائلة الى اعلى في حال كانت البئر ذاتية الضخ من قبل الغاز المصاحب للنفط.

واشار إلى ان من اسباب تقادم بعض آبار النفط هو ما قام به النظام العراقي اثناء الغزو بتفجير رؤوس الآبار، مما ادى الى ضخ الابار دون سيطرة، موضحا ان شركة نفط الكويت عليها عبء الانتاج ومتابعة الحفريات وصيانة الآبار والاستكشاف، فيجب الا يعلن أنه ستكون هناك زيادة في الانتاج الا بعد ان يكون هناك تفاهم وتشاور كامل بين الادارات النفطية على هذا الموضوع، لان هذه الامور هندسية ومن غير المنطقي بناء استراتيجية دون الرجوع الى المهندسين والعاملين ذوي الخبرة في الدوائر البترولية والحفريات والانتاج وتطوير الحقول.

وأكد الخالدي ان من الممكن زيادة الانتاج من تحت الارض ولكن هناك مشاكل تتعلق بما هو فوق الارض وتسمى «بأعناق الزجاج» اهمها مراكز تجميع وفصل الغاز عن النفط بالاضافة الى المشاكل الفنية سواء من المضخات او القوى الاستيعابية لصهاريج النفط، مشيرا الى انه من غير المعقول تشغيل مركز تجميع يعمل بكامل طاقته الانتاجية من دون توقع حصول الاعطال والتي تكون غالبا مكلفة وتؤدي الى خسائر في الانتاج اليومي.

وطالب بتأهيل مراكز التجميع سواء في البنية التحتية او البنية الفوقية للمراكز، بالاضافة الى وضع الخطط المناسبة لعمليات الصيانة، بحيث لا تؤدي الى خلل يعيق الشركة للوصول الى اهدافها من زيادة ارقام الانتاج.

واشار الى ان المواضيع الهندسية والاستكشافية في النفط هي التي تحدد المسار السياسي المعلن، ولا يمكن الاعلان او التصريح برفع سقف الانتاج دون الاخذ بعين الاعتبار بهذه المؤشرات، وايجاد الحلول لفك اعناق الزجاج في البنية التحتية والفوقية، مضيفا أن المهندس هاشم الرفاعي هو احد اهم المسؤولين في القطاع النفطي من حيث الخبرة والكفاءة ومعرفة بواطن الامور ذات الصلة برفع سقف الانتاج.

توفير التكنولوجيا

ويقول الباحث في دائرة انتاج البترول في مركز ابحاث ودراسات البترول الدكتور وليد البزاز إنه مهما يقال عن ان الكويت آبارها تقادمت بالعمر فوضع الكويت حاليا جيد والآبار تنتج من المرحلة الاولى وعلى مشارف المرحلة الثانية فالطريق طويل للتقادم.

أما المرحلة الثانية فانها ستعزز الانتاج وتعطي كميات اكبر بحسب طبيعة المكمن وتصل من 65% الى 70%، وهي تعد تكلفة لانتاج النفط. وادارة المكامن في شركة نفط الكويت ستنظر الى ذلك من باب المكسب والخسارة والظروف «الجيوسياسية»، ومن ثم يضعون البنية التحتية واستثمارها من الان للوصول الى الهدف المنشود من خلال توفير التكنولوجيا والعنصر البشري ورؤوس الاموال. والمرحلة الثانية هي تعزز القوة الطبيعية الموجودة وهي تأتي من خلال ضخ الغاز او الماء وهي ذات تكلفة اعلى، حيث ترتفع تكلفة انتاج البرميل في المرحلة الثانية ولكن مع ارتفاع اسعار النفط المردود سيكون جيدا.

وأوضح أن الكويت بدأت مرحلة ضخ المياه وخاصة في الحقول الشمالية التي تضخ فيها مياه البحر وغرب الكويت يتم ضخ المياه المصاحبة مع البترول وجنوب شرق الكويت بالماء المصاحب ولكن ليس على مستوى واسع.

واضاف ان الصناعة النفطية على المستوى العالمي متأثرة بشكل كبير بنقص العمالة سواء داخل الكويت او خارجها، وهذا ليس بصالح القطاع النفطي لان الوضع بحاجة الى من يدير المكامن والتكنولوجيا الجديدة لانه مازالت تستخدم التكنولوجيا القديمة بحكم معرفتهم فيها، ولا يريد ان يجازف بخسارة وقت لتجربة تكنولوجيا جديدة، اما في ما يتعلق برؤوس الاموال فنرى مجلس الامة متحفظا على دخول الشركاء الاجانب.

وقال إن مؤسسة البترول رصدت مبالغ كبيرة لتطوير وبناء البنية التحتية وزيادة الانتاج والتكرير، ولكن السؤال الاكبر من سينفذها؟ خاصة ان موضوع الانتاج في الكويت يحتاج الى قرارات سياسية، مؤكدا أن الامر يتطلب مساعدة مساندة من الشركات الاجنبية للوصول الى انتاج كبير، حيث انظار العالم متجهة نحو منطقة الخليج العربي.

نشرة «ميس» النفطية وتقادم الآبار

كتبت نشرة ميس النفطية ان آبار النفط الكويتية اصبحت متقدمة في العمر، مما يزيد من تحديات زيادة الانتاج او حتى الحفاظ على كميات الانتاج الحالية، موضحة ان مشاكل الانتاج تختلف من منطقة الى منطقة اخرى في الكويت، حيث في الشمال هناك مشكلة انقطاع المياه المتزايدة، وفي الغرب هناك ارتفاع مستويات الكبريت، وفي الجنوب هناك مشكلة انخفاض معدل الضغط في الاحواض متضمنة جيوب حقل برقان، مضيفة ان المسؤولين في القطاع النفطي ينكرون دائما ان حجم الانتاج بدأ في التضاؤل.

السالم: سرية المعلومات

شبه العضو المنتدب للشركة الشرقية الوطنية للخدمات النفطية محمد حمد السالم البئر النفطية بالإنسان الذي تظهر في جسمه المشاكل مع مرور الزمن، حيث يصاب بئر النفط مثلا بتآكل الانابيب والانسدادات والانتاج المبكر للماء والغاز الموجود في المكمن النفطي، موضحا ان هذه المواضيع شائكة ومعقدة ومن الصعب على غير المختصين ان يحكموا فيها.

وقال السالم: إن معالجة تقادم الآبار لا تتم بسرعة، اذ يجب توافر الخطط في كيفية الحفاظ على البئر والمكمن، موضحا ان شركة نفط الكويت قد بادرت بإنشاء قسم مراقبة الانتاج والحقول منذ عدة سنوات، حيث يقوم هذا القسم بدراسة دورية على الآبار، واخذ القراءات المختلفة اللازمة لمعالجة بعض المشاكل مثل زيادة المياه في البئر وهذا الامر غير موجود في بعض الشركات خارج الكويت وهو يحسب لها.

وأشار الى ان المشاكل المذكورة في النشرة الاجنبية طبيعية وموجود في كل الدول، والمسؤولون على علم بهذه المشاكل ومن الضروري التعامل معها بشكل علمي ومدروس، مؤكدا ان هذا الموضوع يحتاج الى تكنولوجيا متطورة، حيث يعتقد عدد من غير المختصين بالنفط ان هذه العمليات بسيطة، مع العلم ان بعض هذه التكنولوجيا تستخدم في وكالة «ناسا» الفضائية وفي المجال الطبي وتصرف عليها مبالغ كبيرة.

واستبعد السالم ما ذكرته النشرة ان الانتاج قد يتضاءل بسبب تقادم الآبار، مشيرا إلى أن نشر هذه المعلومات قد يكون بهدف معرفة المزيد بشأن النفط في الكويت ونوعا من المناورة السياسية، لان هناك معلومات سرية متعلقة بحجم الانتاج وعدد المكامن واحتياطي النفط ليست متوافرة لدى الجميع.

ومن الناحية الفنية قال السالم إن الآبار في الكويت تتقادم وهناك تحديات امام الكويت بذلك، وخاصة استخدام التكنولوجيا المتطورة بغرض تعزيز اداء المكامن والمحافظة على الانتاج او زيادته، مؤكدا ضرورة التركيز على الاستثمارات الخاصة بالتكنولوجيا التي تساعد على تحسين الانتاج وهو الطريق السليم والعملي لتفادي تضاؤل الانتاج في المرحلة القادمة.

واشار إلى ان شركة نفط الكويت تنقصها احيانا المبادرة باستخدام التكنولوجيا الجديدة، حيث يجب تسريع آلية تبني الاساليب التكنولوجية الحديثة، بالاضافة الى تأهيل العناصر البشرية الوطنية بها، محذرا من دخول هذا الموضوع في دوامة البيروقراطية.

وأوضح أهمية تشجيع الفنيين وتحفيزهم على ايجاد الحلول وتنمية الكوادر الوطنية المتخصصة التي ستبقى على هذه الارض عينا ساهرة على المكامن النفطية في الكويت.

عباس المجرن: حقل برقان... متقادم

أكد استاذ الاقتصاد ورئيس وحدة الطاقة بمركز التميز بجامعة الكويت الدكتور عباس المجرن ان حقل برقان، وهو ثاني اكبر الحقول في العالم، متقادم، فقد مضى على بدء انتاج النفط الخام من هذا الحقل اكثر من ستة عقود، وبسبب الضغط المستمر على هذا الحقل، اي تشغيله بمعدلات تتجاوز المعدل الذي يتناسب مع عمره الافتراضي خلال العقود الاخيرة، تدنت قدرته على الانتاج حتى قبل ان تنقل ملكية الحقل بالكامل الى الدولة في عام 1975.

وأشار المجرن إلى أن التقديرات المعلنة في الفترة الراهنة عن متوسط انتاج الحقل لا تزيد في حدودها القصوى على 1.7 مليون برميل في اليوم، وهذا اقل بنحو 300 الف برميل عن المعدل المقدر لانتاج الحقل خلال الثلاثين او الاربعين سنة المقبلة وهي العمر الافتراضي للحقل.

وقال: ليس سرا القول ان عددا من المهندسين العاملين في الشركة كانوا قد ابدوا اعتراضات متكررة على عملية استنزاف الحقل وتشغيله بمعدلات لا تزيد على المتوسط المناسب لعمر الحقل، بل ان الشركة خاطبت المسؤولين في القطاع النفطي أكثر من مرة للتحذير من تبعات انهاك البنية التحتية لحقل برقان، بسبب الضغوط السياسية لتحقيق معدلات انتاج اكبر من هذا الحقل.

وأوضح المجرن أن بعض المسؤولين في شركة نفط الكويت اعلن قبل فترة تزايد معدلات تسرب المياه الجوفية الى الحقل، مما يتسبب في تراجع مستمر في معدل استخلاص النفط الخام من الحقل.

ويقدر متوسط انتاج الحقل حاليا بنحو 1.4 مليون برميل في اليوم، وتحصل الكويت على نحو نصف مليون برميل في اليوم من حقول الروضتين والصابرية في المنطقة الشمالية، ونحو 400 الف برميل اخرى من حقول المنطقة الجنوبية المقسومة.

وزاد: ان من الطبيعي ان تحقيق هدف مؤسسة البترول المعلن بزيادة الانتاج تدريجيا يوجب التركيز حاليا على تعزيز انتاجية الحقول الاخرى في مناطق شمال وغرب وجنوب البلاد، وليس في حقل برقان الذي استنفد قدرته على زيادة الانتاج باستخدام طرق التعزيز من الدرجة الثانية، وسوف يتطلب ذلك اعادة احياء مشروع تعزيز انتاج حقول المنطقة الشمالية، وربما وفق صيغة جديدة قابلة للتسويق على مستوى السلطة التشريعية.

وذكر انه نظرا الى الحساسية في موضوع الطاقة الانتاجية لحقل استراتيجي مثل حقل برقان، وتقديرات السنوات المتبقية من عمر الحقل، فإن شركة نفط الكويت مطالبة بتوضيح حقيقة القدرة الانتاجية الفعلية لهذا الحقل، وذلك لمنع اللغط والمبالغة والتهويل الذي تروج له جهات مختلفة بشأن هذا الحقل الهام ليس لاقتصاد الكويت ومستقبلها فحسب وانما للاقتصاد العالمي برمته. مبينا انه لا يخفى على الجهات المختصة سواء في مؤسسة البترول الكويتية او شركة نفط الكويت ما نشر وما ينشر عن هذا الموضوع في وسائل الاعلام الدولية المختلفة منذ عام 2005 وحتى الآن.

back to top