الكويت تؤكد استمرارها في الدعم الغذائي لتخفيف الجوع عن الدول النامية

أكد المدير العام للهيئة العامة للزراعة أن زيادة الطلب على الوقود الحيوي تهدد بإحداث زيادة في الجوع.

قالت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، ان الكويت تحرص على الاستمرار في القيام بدورها الايجابي لجهة تقديم الدعم المادي والغذائي لدول العالم النامية، لتخفيف حدة الجوع والفقر عن نحو 862 مليون نسمة في العالم.

واوضح رئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة جاسم البدر في تصريح صحافي بمناسبة الاحتفال بيوم الغذاء العالمي الذي يصادف بعد غد، ان أغلبية شعوب هذه الدول تعيش في مناطق ريفية يشكل الانتاج الزراعي فيها المصدر الرئيس للدخل.

واشار البدر الى ان زيادة الطلب على الوقود الحيوي من بعض المحاصيل النباتية، ونقص الحبوب الغذائية الرئيسة والاستراتيجية، يهددان بإحداث زيادة في الجوع خلال العقود المقبلة.

واكد اهمية الاهتمام بالزراعة والنهوض بها، عن طريق تنمية الموارد الطبيعية والتغلب على المشاكل والعقبات البيئية التي تواجه الانتاج الزراعي، وذلك من خلال التكيف مع تغير المناخ والتغلب على ظاهرة التصحّر.

واشار الى اهمية تضافر جهود المنظمات الدولية والاقليمية مع حكومات الدول التي تسعى إلى الخلاص من مسببات الفقر والجوع، مؤكدا ان الكويت لم تكُن بعيدة عن التفاعل مع ما تعانيه شعوب الدول الفقيرة، ولم يقتصر دورها فقط على تقديم المعونات الغذائية الطارئة للدول المحتاجة، بل تخطى ذلك الى تقديم المنح والقروض الميسّرة والتسهيلات الائتمانية للمشروعات التي تسعى من خلالها تلك الدول إلى تنمية مواردها وزيادة قدراتها الزراعية والغذائية.

وقال ان الكويت جعلت الامن الغذائي مُتاحا لجميع القاطنين فيها من مواطنين ومقيمين، إذ «نسعى جاهدين الى تنمية قدراتنا الذاتية والعمل على زيادة انتاج بعض ما تحتاج إليه البلاد من غذاء».

واضاف انه في سبيل تحقيق ذلك فان هيئة الزراعة تعمل على تنمية وتطوير القطاع الزراعي بكل قطاعاته النباتية والحيوانية والسمكية، في اطار استراتيجية واضحة وخطط قابلة للتنفيذ تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي.