زمن الرجالات المحترمين

نشر في 16-05-2008
آخر تحديث 16-05-2008 | 00:00
 بسام عبدالرحمن العسعوسي

سعد العبدالله سوف يبقى في أذهان الكويتيين جميعاً مثلما ظلت ذكرى والده رحمة الله عليهما راسخة في القلوب والأذهان، فعبدالله السالم هو أبو الديمقراطيه التي ننعم في ظلها اليوم وكل يوم، وسعد العبدالله هو أبو التحرير.

رحل رجل من زمن الرجالات المحترمين، قائد النصر والتحرير ومهندس معركه البناء والإعمار الذي حمل على عاتقه لواء طرد المعتدين من أرض الكويت وإعاده حكم آبائه وأجداده حين أخذ على حين غرة. ففي لحظة من لحظات الغدر ذهب الملك والعرش والإمارة وشعر أهل الكويت بأنهم خسروا كل شيء.. فعمل هذا الرجل العظيم وكرس حياته ووقته لتعود الكويت ويسترد الحكم وعادت شمس الحرية.

مرت السنين والأعوام فأخذ الجبل ينهار شيئاً فشيئاً، والأسد تخور قواه، لكنه ظل يعطي بلا حدود ومن دون كلل أو ملل. وبعد أن اشتد المرض به وأبعده عن الساحة السياسية، بقي في قلوب أهل الكويت لم ينسوه أو ينسوا مواقفه وتضحياته وشجاعته.

سعد العبدالله سوف يبقى في أذهان الكويتيين جميعاً مثلما ظلت ذكرى والده رحمة الله عليهما راسخة في القلوب والأذهان، فعبدالله السالم هو أبو الديمقراطيه التي ننعم في ظلها اليوم وكل يوم، وسعد العبدالله هو أبو التحرير الذي وعدنا به منذ اليوم الأول للغزوالعراقي الغاشم... بالأمس احتضن تراب الكويت روحه الطاهرة وبكيناه جميعاً كباراً وصغاراً... ولكن يبقى السؤال كم من الوقت نحتاج لتخرج لنا هذه الأرض أسداً آخر؟

back to top