تباين بين الشراء والمضاربة يكسب السوق 40 نقطة ارتفاع القيمة والكمية بنسب كبيرة وسط نشاط كبير تخللته مضاربات سريعة

نشر في 12-02-2009 | 00:00
آخر تحديث 12-02-2009 | 00:00
No Image Caption
كان وقع تصريح رئيس اللجنة المالية بمجلس الأمة واضحاً على التداولات أمس، الذي أشار فيه إلى احتمال إنهاء دراسة خطة الاستقرار المالي خلال عشرة أيام، إضافةً إلى ما أعلن من خسائر محدودة في الاستثمارات الكويتية في جلسة مجلس الأمة أمس، التي كان لها وقع إيجابي أيضا على مستوى التفاؤل بقوة الاقتصاد الكويتي وإمكان تجاوزه للأزمة من دون آثار كبيرة.

بعد أربع جلسات صبغت بالأحمر عاد السوق أمس مخضرا بعد ارتفاع قدره 40.5 نقطة ليستقر عند مستوى 6635.3 نقطة، بينما كانت مكاسب المؤشر الوزني أكبر بكثير نسبيا إذ صعد 11.33 نقطة واستقر عند مستوى 347.55 نقطة.

كما ارتفعت مؤشرات القيمة بنسبة تجاوزت 45 في المئة وقد وصلت الى مستوى 87 مليون دينار وهي نسبة مرتفعة قياسا بمستوى معدل تداولات هذه السنة اليومي، الذي يبلغ 53 مليون دينار، بينما تجاوز ارتفاع القيمة نسبة 100 في المئة بعد ان تداول 483 مليون سهم، وهي أعلى من معدل التداولات اليومية لهذا العام بذات النسبة ايضا، وقد بلغت معدلات الكميات المتداولة 235 مليون سهم يوميا، كما تخطى عدد الصفقات معدلاته اليومية بشكل كبير بعد أن بلغ أمس 9299 صفقة.

شراء ومضاربات

عكس السوق امس حالة اللااستقرار التي تمر بها معظم شركات الاستثمار بامتياز، وذلك بعد بداية متذبذبة سادها الترقب وجسّ النبض، فقد افتتح السوق على تراجع محدود بحوالي 14 نقطة، ضاعفها خلال الدقائق الاولى بعد أن افتتحت معظم الشركات القيادية على تراجعات متباينة لكن في ظل عروض بيع محدودة وتراكم طلبات شراء، مما غيّر من نسق التداولات وعكس المؤشر الوزني اتجاهه بعد عمليات شراء بدأت على الاسهم القيادية في قطاع البنوك وتخطت قطاعات عدة حتى وصلت الى قطاع الصناعة وعلى سهم الصناعات الوطنية ثم سهمي أجيليتي وزين.

بعد ذلك تم تحفيز عمليات مضاربة سريعة على مجموعة من الاسهم الصغرى على قطاع الاستثمار والخدمات، ورغم ذلك استمر اللون الأحمر مسيطرا فترة ليست بقليلة على المؤشر السعري وقطاعي الاستثمار والخدمات، وحتى الساعة الاخيرة من الجلسة بعد ظهور اللون الاخضر على المؤشر السعري بعد ان غاب اربع جلسات كاملة واستعاد ايضا قطاع الخدمات اللون الاخضر قبل قرع جرس النهاية، بينما استقر مؤشر الاستثمار باللون الاحمر، وشهدت الدقيقة الاخيرة عمليات شراء واسعة اعطت المؤشر السعري ارتفاعا بحوالي 30 نقطة، بينما زادت ايجابية المؤشر الوزني ليحقق ارتفاعا بنسبة 3.5 في المئة تقريبا.

تصريحات وأخبار مؤثرة

 

وكان وقع تصريح رئيس اللجنة المالية بمجلس الامة واضحا على التداولات، الذي اشار فيه الى انه يحتمل ان تنهي اللجنة دراسة خطة الاستقرار المالي خلال عشرة ايام من تاريخه، اضافة الى ما اعلن من خسائر محدودة في الاستثمارات الكويتية في جلسة مجلس الامة امس، التي كان لها وقع إيجابي ايضا على مستوى التفاؤل بقوة الاقتصاد الكويتي وامكان تجاوزه للأزمة من دون آثار كبيرة.

أداء القطاعات

قاد قطاع البنوك السوق أمس وحقق ارتفاعا كبيرا بـ334.4 نقطة وبقيمة تداولات كبيرة بلغت نسبتها 27 في المئة، قاربت تداولاتها 24 مليون دينار، تركزت على اسهم الوطني وبيتك ثم بوبيان والدولي وأقفلت جميع اسهم القطاع على ارتفاع.

وعلى عكس ذلك تراجع قطاع الاستثمار بـ71 نقطة وكأنه يعكس حالة شركات القطاع التي لم تعلن أي منها حتى هذه اللحظة إعلانات سنوية، وارتفعت أسهم 10 شركات استثمارية مقابل تراجع 18 أخرى وبقية تداول قاربت 10 ملايين دينار فقط.

سجل قطاع العقار ارتفاعا محدودا بـ17 نقطة فقط وسط تداولات جيدة تجاوزت 4.5 ملايين دينار، وتساوت شركاته الرابحة مع الخاسرة وكانت 8 شركات.

حقق قطاع الصناعة ارتفاعا جيدا بـ80.1 نقطة، وارتفعت اسهم 10 شركات بالقطاع مقابل تراجع 3 أسهم.

تأخر ارتفاع قطاع الخدمات حتى الدقيقة الاخيرة وبشكل محدود ايضا بحوالي 20 نقطة، وعلى عكس تداولات أسهم القيادية التي حققت ارتفاعا بالحد الأعلى بعد مرور أكثر من نصف وقت الجلسة، بينما ضغطت أسهم صغرى على مؤشر القطاع وأقفلت متراجعة بنسب كبيرة تجاوزت 13 في المئة مثل صفاة طاقة وبتروجلف وصافتك، بينما تصدر القطاع القطاعات الأفضل من حيث القيمة مستحوذا على ما نسبته 29 في المئة من اجمالي قيمة تداولات امس بعد ان سجل ارتفاعا في سيولته بلغت 25.5 مليون دينار.

بعد تداولات مرتفعة بلغت 14.4 مليون دينار سجلت خلالها اسهم بيت التمويل الخليجي وانوفست النسبة الكبرى، ارتفع قطاع غير الكويتي بحوالي 100 نقطة، بعد ان حققت 5 أسهم منه ارتفاعا جيدا وتراجع سهمان فقط.

لقطات من شاشة التداول

- سجلت فجوة في طلبات الشراء وعروض البيع في بداية وضع الأوامر قبل بداية الجلسة، مما أشار الى حالة من الترقب والتردد بالسوق.

- قطاع البنوك كان شرارة الانطلاق خصوصا سهم الوطني، وانفرد سهم الصفوة بتداولات كبيرة جدا أمس وصلت كميتها إلى 69 مليون سهم، وهي كمية مرتفعة جدا على السهم خلال هذا العام قياسا بمعدل تداولاته هذه السنة.

- بعد تردد وضعف كبير في القيمة بالدقائق الاولى التي بلغت فيها قيمة التداولات فقط 1 مليون دينار تضاعفت تدريجيا وسط نشاط مضاربي كبير أمس.

- ارتفعت أسهم 80 شركة وتراجعت أسهم 78 شركة وسط ثبات 27 شركة اخرى، مما يشير الى حالة من الغربلة بالسوق أمس.

back to top