أشرف عبد الباقي: أرفض حصري في خانة الممثل الكوميدي!

نشر في 14-07-2008 | 00:00
آخر تحديث 14-07-2008 | 00:00
No Image Caption

حصد فيلمه الجديد «على جنب يا أسطى» إعجاباً نقدياً وجماهيرياً أسعده بقدر سعادته بموضوعه وفكرته ودوره الذي جسد خلاله شخصية سائق تاكسي، والأهم أنه جعله يشعر بالرضا أكثر عن مشواره الفني.

لا تشغل الفنان أشرف عبد الباقي، الذي لم يتخل أبداً عن أحلامه وطموحاته، الإيرادات بقدر حرصه على تقديم عمل فني جيد.

في الدردشة التالية يتحدث عن تجربته الأخيرة.

هل تشعر بالرضا عن مشوارك؟

طبعا، راض تماما عن مشواري الفني وأحلامي التي حققتها خطوة تلو الخطوة. بدايةً، كان طموحي التمثيل والحصول على لقب ممثل، وآمنت بضرورة أن أسير بهدوء وثقة وأن خطواتي ستأتي في موعدها وبحسب المجهود الذي أبذله.

ما هي الخطوة الجديدة التي أضيفت إلى مشوارك مع «على جنب يا أسطى»؟

هو فيلم جيد يقدم حالة خاصة يرصد من خلالها أحوال الناس والمجتمع، وأهم ما يميزه أنه يتعامل مع شخصياته ببساطة يمكن من خلالها رصد أحوالها‏,‏ بشكل يحقق الثراء الدرامي لأي شخصية، ويجعلنا نتوغل داخلها حتى ولو عبر جمل بسيطة وقليلة ومن خلال مشهد واحد‏,‏ ثم تتعدد تلك المشاهد التي تجعلنا نتعرف الى شرائح المجتمع كافة. يمثل الفيلم حالة مجتمع مليء بالشجن والدهشة‏، تتضمن أحداثه مفارقات كوميدية ساخرة ومفاجآت تعكس روح الشارع المصري وإيقاعه بتجلياته كلها.

هل يمكن أن يعيدك النجاح الذي حققه إلى السينما مجدداً؟

لم أبتعد عن السينما مطلقا ليعيدني أي فيلم إليها، وما زال لدي «صياد اليمام»، «العلب»، وثمة مشاريع قيد القراءة، وحريص على اختياراتي ولا أتسرع فيها أبداً.

ماذا عن «صياد اليمام» الذي انتهيت من تصويره منذ فترة؟

هو فيلم من إخراج اسماعيل مراد عن رواية بالإسم نفسه للروائي ابراهيم عبد المجيد الذي يقترب من البسطاء، ويرصد مشاعر إنسانية خاصة مفعمة بالدفء والحنين، بعيداً عن الكوميديا، انتهيت من تصويره فعلا، ولم أعد أعرف عنه شيئاً ولا عن توقيت عرضه، كان من المفترض أن يعرض في هذا الصيف لكن لم يحدث ذلك.

تحدثت عن حرصك على الاختيار، مع ذلك لم تصبح بعد نجم شباك تذاكر على الرغم من موهبتك، ما السبب؟

أولاً لقب نجم شباك لا يهم إلا شخصين هما المنتج الذي ينتظر الربح والنجم الذي ينتظر رفع أجره، لا يهمني أن تحقق أفلامي إيرادات ضخمة من دون أن تترك أثراً لدى الجمهور لسنوات، السينما تاريخ ولا يعقل أن أقدم فيلماً لا يتذكره أحد بعد 10 أعوام مثلاً على الرغم من تحقيقه الإيرادات العالية.

كلامك فيه تواضع ويدل على ثقة، هل ذلك ما جعلك تنفرد بين أبناء جيلك بالتنوع في الأداء بين الكوميدي والتراجيدي؟

أكرر أنني في البداية قررت أن أكون ممثلاً، بمعنى أن أكون قادراً على تجسيد الشخصيات والأدوار كافة، كذلك أرفض تصنيفي كممثل في لون معين، وأعترض بشدة على حصاري في خانة الممثل الكوميدي، فلست ممن يطلقون عليهم «الكوميديانات»، لأن هؤلاء مجموعة من الزملاء حرصوا على تقديم أعمال تندرج تحت عنوان الضحك للضحك أو الكوميديا للكوميديا، في حين أنني لا أحب تقديم هذا النوع وتشهد أعمالي على ذلك، لي أعمال جادة وأخرى كوميدية وأخرى يتخللها جانب كوميدي، بمعنى أنني أديت الألوان كلها كما في: «ليه يا بنفسج»، «رومانتيكا»، «جبر الخواطر» وحتى في الأعمال الدرامية التلفزيونية مثل «حضرة المحترم»، «راجل و ست ستات» وغيرها.

تحاول أن تحقق فكرة الفنان الشامل وهي مسألة على الرغم من صعوبتها، إلا أن الأصعب منها هو تحقيق التوازن بين السينما والتلفزيون، كيف استطعت ذلك؟

المسألة ليست معادلة كيماوية، أبحث دائماً عما يرضيني كفنان في إطار مواضيع جادة وهادفة تحمل رسالة واضحة للمشاهد، لا يهمني أن تكون في إطار الكوميديا أو التراجيديا أو من خلال التلفزيون أو السينما، بل المهم أن أقدم ما ينتظره الجمهور مني، وألا أخذله أبداً.

تصوِّر راهناً الجزء الخامس من «راجل وست ستات» مع المخرج اللبناني أسد فولادكار، بماذا تفسر نجاح المسلسل؟

الى الجهد الذي يبذله كل فرد في فريق العمل، والتوليفة الجميلة من الأبطال المحبوبين لدى المشاهد العربي بالإضافة إلى الكيمياء التي توافرت بيننا جميعاً، اذ صرنا كأننا فعلا عائلة واحدة، نفهم ما الذي يريده الجمهور ومتى سيضحك، والكوميديا التي يقدمها المسلسل راقية وتناسب الأسرة. ناهيك عن أنه يتناول مواقف كوميدية يتعامل معها بدبلوماسية ويلمس الواقع ويناقش مشاكله بصدق.

هل تحرص دوما على الحضور على شاشة رمضان؟

لا أنكر أن رمضان طموح كل ممثل، لأن القاعدة العريضة من المشاهدين تتركز فيه، وأي ممثل يهمه رأي الجمهور في العمل الذي يقدمه. شخصيا، أعتبر إعجاب الجمهور بما أقدمه الأجر الحقيقي الذي أحصل عليه.

ما هي آخر أخبار المسلسل الذي يحكي سيرة الفنان الراحل اسماعيل ياسين؟

سنبدأ تصويره بعد شهر رمضان المقبل بحسب اتفاقي مع الشركة المنتجة، مع أنه لم يتحدد بعد هل سيبدأ المسلسل بمرحلة استقرار اسماعيل في المجال الفني وحصوله على بطولات مطلقة، أم سيتناول مرحلة الصبا والشباب المبكر عندما جاء من مدينة السويس فقيراً معدماً وقبل أن يعمل مونولوجست ويجد طريقه الى السينما بعد ذلك.

back to top