نبيلة الملا: دول مجلس التعاون تبدي اهتماماً باستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية
أكدت سفيرة الكويت لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي نبيلة الملا، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تُبدي كغيرها من الدول اهتماماً باستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية، موضحة أنها أكدت هذا التوجه من قبل دول مجلس التعاون خلال المحاضرة التي ألقتها في ندوة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الرابعة، التي تستضيفها وزارة الخارجية الالمانية بالتعاون مع حلف «ناتو»، بشأن أسلحة الدمار الشامل. ولفتت السفيرة الملا في مقابلة خاصة مع «كونا» بالعاصمة برلين خلال الندوة التي كان موضوعها «العصر الجديد للطاقة النووية في الشرق الأوسط» الى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية توجهت لهذا السبب إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا، بغرض إمكانية استخدام الطاقة الذرية في الأغراض المدنية، مشيرة إلى أنه من الصعب الحصول على تلك الطاقة، وان دول منطقة الخليج تحتاج إلى عقود من الزمن لامتلاك هذه الطاقة، وبالتالي استخدامها في الأغراض المدنية، مبينة أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعمل في هذا الاتجاه بالتعاون بصورة مكثفة مع الوكالة الدولية.
وذكرت انه من المواضيع التي تم نقاشها خلال الندوة التي بدأت يوم الخميس الماضي، واستمرت يومين بحضور عضو سفارة الكويت في برلين عبدالرحمن شهاب «الوسائل والآليات الدولية الخاصة بالحد من نشر أسلحة الدمار الشامل وإمكانات تحسين مراقبتها». وحسب السفيرة الملا فقد تمت خلال الندوة وبحضور علماء وخبراء مناقشة تبادل المعلومات في مجال محاربة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتحقيق الثقة المتبادلة في هذا المجال. وأضافت ان «ما يهمني كممثلة عن الكويت في الندوة هو معاملة دول الشرق الأوسط في موضوع استخدام الطاقة الذرية في الأغراض السلمية والمدنية كالدول الاخرى»، مؤكدة أنه آن الاوان لمعاملة منطقة الشرق الأوسط في مجال استخدام الطاقة الذرية في الأغراض السلمية على قدم المساواة مع الدول الاخرى. وألمحت الى أن المشاركين الـ160 شخصا من 53 دولة في ندوة «ناتو» هم من دول غير تابعة لحلف «ناتو»، مستدركة بالقول إن موفدين من الصين والهند حضروا أيضا الندوة، فضلا عن موفدين آخرين من دول عربية ومن بينها البحرين والإمارات وقطر. يذكر أن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اقترح في مطلع العام الحالي، أن تشارك دول من كل أنحاء العالم في برامج ذرية لامتلاك هذه الطاقة واستخدامها فقط في الأغراض المدنية السلمية، مع ضرورة إيجاد عناصر وادوات وآليات مراقبة صارمة للحيلولة من دون الاساءة إلى استخدام هذه الطاقة. وقالت السفيرة الملا إن البرنامج النووي الايراني كان أيضاً من بين المواضيع التي نوقشت خلال الندوة، كما ان بعض المشاركين في الندوة تحدثوا كذلك عن البرنامج النووي في كوريا الشمالية.