مفيد شهاب: أبلغنا قطر رسالة عتاب
الدوحة تنفي دعمها معارضين مصريين
أكد وزير الدولة المصري للشؤون البرلمانية مفيد شهاب، الذي رأس وفد بلاده إلى القمة العربية في الدوحة أمس الأول، أن القاهرة وجَّهت «رسالة عتاب» إلى القيادة القطرية تمثلت في غياب الرئيس حسني مبارك عن القمة، مشيراً في الوقت ذاته، الى أن مصر حريصة على علاقاتها مع قطر.
وقال شهاب، بعد مباحثات أجراها أمس، مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني: «كانت العلاقات المصرية- القطرية دائماً، وستظل، جيدة للغاية، ولا يوجد ما يشوبها»، معتبرا أن ما يجري هو «ربما مجرد خلاف في وجهات النظر». وأشار الوزير المصري إلى ما وصفه بـ«نوع من العتاب المصري تجاه قطر» بشأن بعض المواقف، مشدداً على أن «قطر عبرت عن احترامها وتقديرها لمصر وللرئيس مبارك». وأكد شهاب أن أمير قطر حمَّله خلال لقائهما في الدوحة، على هامش القمة العربية- اللاتينية الثانية «رسالة شفهية تضمنت تقديراً للرئيس مبارك ودور مصر في دعم العمل العربي المشترك». وأبدى الوزير المصري تفاؤلاً بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين، قائلاً: «نحن حريصون على قطر، مثل حرصنا على باقي الدول العربية، وإنما في نفس الوقت عندما يكون لنا وجهة نظر في قضية معينة فإننا نعبِّر عنها بقوة، ولذلك كانت هنالك رسالة من عدم اشتراك الرئيس مبارك في قمة الدوحة». وأعرب شهاب عن أمله في «زوال الأسباب التي أدت إلى غياب الرئيس مبارك عن القمة في أقرب وقت». وأضاف: «مصر لا تسعى إلى فرقة، وإنما تسعى إلى رفض محاولات الانقلاب»، مشدداً على أن «واجب مصر يقتضي أن تلفت النظر بأسلوب رقيق فيه عتاب، وليس بفرقة أو قطيعة، إلى ما لا تراه في الصالح العام». وتزامنت المباحثات المصرية- القطرية في الدوحة مع معلومات نشرتها صحيفة مصرية مستقلة أمس، تشير إلى أن قطر رفضت التوقف عن دعم معارضين مصريين مثل أيمن نور وسعد الدين إبراهيم، كما رفضت تخفيف حدة الانتقادات التي توجهها فضائية «الجزيرة» إلى السياسة المصرية والرئيس مبارك، وهو ما نفته مصادر قطرية بشدة. وقالت هذه المصادر لـ«الجريدة»: «نور لا تربطه أي صلة بقطر، ولم يسبق له زيارة الدوحة من الأصل، أما سعد الدين إبراهيم فهو نائب لرئيس المؤسسة العربية لدعم الديمقراطية». وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني أعرب في المؤتمر الصحافي الختامي للقمة العربية في الدوحة أمس الأول، عن تقديره لمصر (الدولة العربية الكبرى)، وتفادى الرد على سؤال عن إشارة الرئيس مبارك في كلمته التي ألقاها شهاب، إلى مسؤولية «وسائل الإعلام عن إعاقة المصالحة العربية».