واشنطن: لن نسمح لإيران بإغلاق هرمز

نشر في 01-07-2008 | 00:00
آخر تحديث 01-07-2008 | 00:00
وفد خليجي بقيادة قطرية الى طهران لاحتواء الأزمة
الشويب: أسعار النفط إلى 200 دولار إذا أغلق المضيق
فيما تتوسع دائرة التنسيق بين دول مجلس التعاون بشأن تأمين صادرات النفط من الخليج العربي، اذا ما نفذت طهران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، اعلن قائد الاسطول الاميركي الخامس في منطقة الخليج نائب الادميرال كيفن كوسيغريف امس ان الولايات المتحدة «لن تسمح لايران باغلاق المضيق» الذي يمر عبره اربعون في المئة من النفط العالمي.

وصرح كوسيغريف امس من مقر قيادة الاسطول الخامس بقاعدة الجفير (شرقي المنامة) في البحرين لـ «فرانس برس» بأن الايرانيين «لن يتمكنوا من اغلاق مضيق هرمز (...) لن نسمح لهم باغلاقه»، لافتا الى ان «التصريحات الايرانية الاخيرة والتهديد باغلاق مضيق هرمز غير بناءة وغير مسؤولة (...) ومثل هذا العمل لن يكون موجها ضد الولايات المتحدة بل ضد المجتمع الدولي بأسره».

الى ذلك، اعلنت مصادر دبلوماسية خليجية لـ «الجريدة» ان اجتماعا طارئا سيعقد على مستوى وزراء خارجية «الخليجي» للتباحث بشأن استعدادات حكومات المنطقة للتطورات الامنية، والتنسيق فيما بينها لضمان ابعاد «هرمز» عن كل التوترات.

وكشفت المصادر ان مجلس التعاون الخليجي سيضع خططا بديلة لضمان تأمين الصادرات من والى العالم الخارجي «مع استمرار العمل في الخيار الدبلوماسي لابعاد اي خطر قد ينتج عن مواجهة عسكرية ايرانية - غربية»، مبينة ان «الخليجي» سيبحث ارسال وفد بقيادة قطرية الى طهران لاحتواء الازمة التي فجرها قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري بتلويحه بإغلاق المضيق وتعطيل الملاحة في الخليج.

وفي ما يخص الاستعدادات الامنية الخليجية للطوارئ، قالت المصادر ان أجهزة الامن الوطني والمسؤولين الامنيين في مجلس التعاون على أهبة الاستعداد للتعاطي مع أي حدث قد ينتج عن المواجهة العسكرية «التي باتت وشيكة بين ايران والغرب»، لافتة الى ان الاجتماع الامني الخليجي السابق الذي عقد بالكويت في اكتوبر الماضي ناقش جميع المسائل التي ستترتب على نشوب حروب اقليمية في المنطقة.

وفي السياق، اعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب عن تطوير خطط وقائية احتياطية بالتعاون مع دول مجلس التعاون لضمان تدفق صادرات النفط في حال اغلقت ايران مضيق هرمز، الذي يمثل الممر المائي الوحيد لنفط الخليج، لافتا الى انه «لو حدثت اي توترات عسكرية فسترتفع اسعار النفط الى 200 دولار للبرميل».

back to top