وين رايح

نشر في 17-10-2008
آخر تحديث 17-10-2008 | 00:00
 فالح ماجد المطيري بغض النظر عن الأهداف التي يرمي إليها الشيخ خالد في دعوته إلى مشروع لإنشاء منظمة تضم دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى إيران وتركيا وإسرائيل، فإن ما يثير الاستغراب هو الفردية في طرح هذه الفكرة بعيداً عن القنوات المعنية به من خلال مجلس التعاون.

هذا العنوان هو أغنية للفنان عبدالله الرويشد من كلمات الشاعر المبدع علي مساعد، وقد تذكرت عنوان هذه الأغنية، وأنا أقرأ تصريحاً لوزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن محمد أحمد آل خليفة، بشأن مشروع لإنشاء منظمة تضم دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى إيران وتركيا وإسرائيل، والحقيقة أنها مجرد فكرة، ولم ترقَ إلى درجة المشروع حتى الآن، حيث إنها لم تُقدَّم بشكل رسمي إلى الدول الأعضاء في المجلس، ولم يؤخذ رأي الدول المعنية الأخرى بالموضوع ليأخذ صفة المشروع.

وبغض النظر عن الأهداف التي يرمي إليها الشيخ خالد، فإن ما يثير الاستغراب هو الفردية في طرح هذه الفكرة بعيداً عن القنوات المعنية به من خلال مجلس التعاون، هذا المجلس الذي تميز كمنظومة إقليمية ناجحة مقارنة بالمنظومات العربية المشابهة، مثل- مجلس التعاون العربي- غير المأسوف عليه، أو مجلس الاتحاد المغاربي الميت إكلينيكيا منذ سنوات، وبانتظار توقيع شهادة وفاته الرسمية من قبل رؤساء الدول المغاربية.

وإذا كانت فكرة الشيخ خالد جدية ويسعى إلى أن ترتقي إلى درجة المشروع، فلماذا لم يقدمها إلى مجلس وزراء خارجية مجلس التعاون؟ وهل لدى الشيخ خالد موافقة مبدئية من إيران وإسرائيل بشأن قبولهما الدخول في منظمة تجمعهما؟! فكلنا نعلم أن إيران مع كل طالع شمس تدعو إلى زوال إسرائيل، وآخر ما أتحفنا به الرئيس الإيراني أن مصير إسرائيل سيكون إلى «البالوعة» وإسرائيل مع كل غيبة شمس تدعو إلى ضرب إيران وتحجيمها، فهل لدى الشيخ خالد القدرة والرغبة في أن يصبح مأذونا دولياً وأن يوفّق بين رأسيهما في المنظومة الجديدة؟!.

back to top