صوت الكويت : نرفض أن تتحول مأساة غزة إلى أداة بيد البعض لانتهاك حقوقنا الدستورية
اعربت مجموعة «صوت الكويت» عن قلقها من الدعوات المتكررة لإنشاء لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معتبرة هذه اللجان اعتداء على الحريات والقانون. استنكرت مجموعة «صوت الكويت»، ما يحدث في غزة واستخدام الأطفال والمدنيين كغطاء وأداة للمساومة، رافضة أن تتحول هذه المأساة الإنسانية إلى أداة بيد البعض لمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوقنا الدستورية بشكل خاص.
وتمنت المجموعة «أن تعزز كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية دوريهما في حماية وتعزيز جميع الحريات الخاصة والعامة، وإجهاض كل محاولات الوصاية والتحكم». وأكدت مجموعة «صوت الكويت» أنها «تتابع بكثير من الأسى والقلق الانتهاك المنظم لحقوق الإنسان على الساحتين المحلية والعربية»، موضحة أن «ما يحدث في غزة هو انتهاك فاضح لكل أخلاقيات الاشتباك والمعاهدات الدولية المنظمة للعمل الحربي وأبسط أشكال حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق الطفل بشكل خاص»، وقالت المجموعة إنه «بدلا من أن يكون ذلك درسا مؤلما في الإنسانية وحقوق الإنسان نجد بعضَ من في الساحة المحلية يستغل تلك الظروف المأساوية ليتابع مشروعه الخاص في القضاء على الحريات الدستورية وقتل الفرح». وقالت مجموعة صوت الكويت في بيان أصدرته: «أقلقنا تكرار الدعوة إلى تشكيل لجان «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» والتي هي اعتداء صارخ على القانون والحرية الشخصية، وزادنا ألما ضعف تعامل أجهزة وزارة الداخلية مع هذه الدعوات ومن أطلقها، بشكل سمح للبعض ان تسول له نفسه أن يفرض قيمه ومعتقداته على مجتمع الكويت المدني الديمقراطي».وأوضحت المجموعة أن «تعامل أجهزة الدولة مع احتفالات وتجمعات رأس السنة الميلادية الخاصة والعامة كان فيه ما يدعونا إلى الريبة في جدية وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة في رصد والحد من نشاط هؤلاء الذين قلدوا أنفسهم أوصياء على الآخرين وأعطوا أنفسهم حق إقرار ما هو مقبول وما ليس مقبولا». وأضاف البيان: «تأتي دعوات إلغاء احتفالات هلا فبراير وكأس الخليج وغيرها من المزايدات السياسية والإعلامية لتؤكد استعداد هذه الجماعات لاستغلال أشد المآسي الإنسانية لتطبيق برامجها وتحجيم هامش الحريات الذي يتمتع به الشعب الكويتي وفرض أولوياتها وإفراغ الدستور من محتواه».لافته إلى أن «الفرح -كما الحزن- شأن شخصي لا يحق لأي أحد فرضه على الآخر، بل إن فرض المشاعر الشكلية على الآخر ضرب من ضروب النفاق الذي يتنافى مع الأخلاق والقيم الإنسانية، كما أن الحرية الشخصية مضمونة دستوريا ولا يجوز انتهاكها لأسباب سياسية أو لتكسب إعلامي فج».الدعوة إلى إلغاء احتفالات «هلا فبراير» وكأس الخليج مزايدات سياسية وإعلامية تؤكد استعداد هذه الجماعات لاستغلال أشد المآسي الإنسانية لتطبيق برامجها