البحرين تعلِّق مفاوضات استيراد الغاز من إيران الرياض تدين التصريحات العدائية... وعبدالله الثاني يتضامن
لاتزال قضية التصريحات الإيرانية بشأن البحرين في طور التفاعل، إذ أعلن مسؤول بحريني أمس أن المنامة أوقفت مفاوضات مع إيران لاستيراد الغاز الطبيعي، احتجاجا على «التصريحات المؤسفة التي تمس سيادة البحرين ولا تخدم العلاقات بين البلدين»، في وقت دانت السعودية «بشدة»، التصريحات الإيرانية «العدائية» التي تشكل «تعديا سافرا» على سيادة المملكة البحرينية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر سعودي مسؤول قوله، ان الرياض «تتابع باستياء بالغ واستهجان شديد التصريحات العدائية المتكررة الصادرة عن عدد من المسؤولين الإيرانيين والرموز السياسية والإعلامية التي ما فتئت تردد المزاعم والادعاءات الإيرانية في أراضي مملكة البحرين الشقيقة». وأضاف المصدر أن بلاده ترى أن «صدور مثل هذه التصريحات اللامسؤولة ما هو إلا محاولة للاجتراء على حقائق التاريخ والجغرافيا، وتشكل تعديا سافرا على سيادة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وتعديا على هوية مملكة البحرين وانتمائها العربي». وأشار المصدر السعودي المسؤول بشكل خاص إلى تصريحات صدرت عن «رئيس تحرير صحيفة كيهان ومستشار المرشد العام، وتصريحات المفتش الخاص في مكتب المرشد العام (علي أكبر) ناطق نوري، والنائب في البرلمان الإيراني داريوش قنبري». وشدد المصدر على أن «السعودية إذ ترفض بشكل قاطع هذه التصريحات، فإنها تعرب عن أسفها الشديد لصدورها عن جهات محسوبة على القيادات الايرانية، الأمر الذي يقف عائقا أمام الجهود والمبادرات الخليجية المخلصة التي تهدف إلى بناء علاقات حسن جوار بين دول مجلس التعاون وإيران يسودها الود والاحترام المتبادل، مما يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ويدرأ الفتنة بين المسلمين». وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وصل الى المنامة أمس «متضامناً» بعد زيارة مماثلة قام بها الرئيس المصري حسني مبارك. إلى ذلك، قال سفير دولة الكويت لدى البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح امس، ان «المنظومة الخليجية العربية هي حصن منيع واحد يشدُّ بعضه من أزر بعض»، مؤكدا في تصريح بثته (كونا) أن «ما يمس سيادة أيٍّ من دول الخليج يعتبر مساسا بسيادة اعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة». (المنامة - أ ف ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)