هي فوضى يفتتح مهرجان قرطاج السينمائي تكريماً ليوسف شاهين

نشر في 09-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 09-10-2008 | 00:00
قال منظمو مهرجان قرطاج السينمائي أمس الأول إن فيلم «هي فوضى» للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين سيفتتح الدورة 22 من المهرجان، تكريماً لروحه في 25 أكتوبر الحالي.

وأبلغت إدارة المكتب الصحافي للمهرجان أنه تقرر أن يفتتح فيلم «هي فوضى» المهرجان هذا العام، لأنه فيلم متميز يحمل دلالات ورسائل سياسية، ولأنه يمثل خلاصة تجارب شاهين السينمائية.

وقالت إنه تم اختيار فيلم شاهين الذي مات نهاية يوليو الماضي عن عمر يناهز 82 عاما بعد تعرضه لنزيف في الدماغ، تكريما لروح فقيد السينما العربية، وأحد أبرز أعلامها، إضافة الى أنه فيلم متميز ذو مستوى درامي واجتماعي سياسي راق.

ويقوم بأدوار الفيلم وهو آخر أفلام شاهين، والذي استكمل إخراجه خالد يوسف، الممثلون: خالد صالح ومنة شلبي ويوسف الشريف وهالة فاخر وهالة صدقي.

وينتقد شاهين في «هي فوضى» البلطجة والقمع اللذين يمارسهما بعض أفراد الشرطة بسبب الفساد وعدم تطبيق القانون.

وستحتضن قاعة الكوليزي بالعاصمة حفل الافتتاح الذي سيحضره عدد من نجوم التمثيل في إفريقيا والعالم العربي واوروبا.

وأوضح المصدر نفسه أنه من بين النجوم الذين سيحضرون المهرجان الذي يستمر أسبوعا عزت العلايلي من مصر، وسيكون ضمن لجنة التحكيم، إضافة الى إيمانيول بيار وجان مونورو من فرنسا.

وترأس درة بوشوشة، وهي سينمائية تعمل منذ 1992 ضمن قسم «ورشة المشاريع»، الدورة الـ22 من المهرجان هذا العام.

ومهرجان قرطاج السينمائي أعرق حدث سينمائي في إفريقيا والعالم العربي، حيث تأسس عام 1966 ويقام كل عامين بالتناوب مع مهرجان قرطاج المسرحي.

ومن اللافت أن المهرجان سيعرض في دورته الحالية فيلم «كل ما تريده لولا» للمغربي نبيل عيوش ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، والذي استبعد من افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي بحجة أنه يسيء لمصر.

وقال المكتب الإعلامي لمهرجان قرطاج السينمائي قبل أيام قليلة من عقد مؤتمر صحافي: إن أفلاما متميزة ستشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، من بينها «عين الشمس» للمصري ابراهيم بطوط، وفيلم «نصف محبة» للتونسية كلثوم برناز.

وأضاف أن المهرجان قرر رفع قيمة الجائزة الكبرى، لكنه لم يذكر تحديدا قيمة الجائزة المالية.

وخلال الدورة الماضية بلغت قيمة جائزة التانيت الذهبي «الجائزة الكبرى» وهي رمز المهرجان واسم إلهة فينيقية ترمز للتناسل والحصاد 20 الف دينار تونسي، أي حوالي 18 ألف دولار أميركي.

ويفتخر منظمو مهرجان قرطاج بأنه تظاهرة تحتفي بسينما دول الجنوب وتعطيها موقعا متقدما.

ويكرم المهرجان أيضا خلال الدورة الحالية المنتج التونسي أحمد بهاء الدين عطية، الذي توفي هذا العام، إضافة الى المخرج السنغالي صامبي عصمان، الذي نال أول تانيت ذهبي في المهرجان عام 1966 عن فيلمه «سوداء».

(تونس - رويترز)

back to top