مجموعة صوت الكويت : من يفرط في «حريته» يفرط في إنسانيته أكدت أن الحرية هي العامل الأساسي في استقرار المجتمعات ونمو الحضارات
أكد منسق فريق الدعاية والإعلان في مجموعة «صوت الكويت» ضاري الرجيب خلال المؤتمر الختامي لحملة «الحرية مسؤولية»، الذي عقد في مقر جمعية الخريجين مساء أمس الأول أهمية الحرية ودورها في نمو وتطور الأفراد والمجتمعات وحماية حقوق الانسان والأقليات السياسية والاجتماعية.وقال الرجيب إن الجماعة اختارت هذا الشعار للرد على الهجمة المصطنعة من بعض المنادين باطلاً بأن الحرية ملازمة للتفسخ والرذيلة والتعدي على الاخر، لذا جاءت حملتنا لتؤكد أن الحرية مسؤولية عظمى تتطلب بطبيعتها احترام حريات الاخرين، والالتزام بالعقد الاجتماعي الذي يتمثل في «دستورنا» العتيد دون الحاجة إلى أي وصاية من أي جهة.
«دستورنا... سورنا»وأضاف الرجيب: «جاءت أنشطة الحملة لتؤكد وتستعرض كل أشكال الحرية سواء الشخصية أو الاجتماعية على جميع الصعد، مبيناً أن الحملة استهلت نشاطاتها بمعرض متنوع أقيم في بيت لوذان، أعطانا الفرصة للاطلاع على إمكانات ومواهب الشباب في الرسم والكاريكاتير والموسيقى عبر الفيديو أو الكتابة على «حائط التعبير»، فضلاً عن تقديم المعرض صورة واضحة للانتهاك المنظم لمواد الدستور المتعلقة بالحريات وحقوق المواطنة، لاسيما التقلص المتنامي لمساحات الحرية في الطباعة والنشر، لافتاً إلى أنه استعرض بعضا من مساحات الحريات في خمسينيات وستينيات القرن الماضي مقابل اختفائها النسبي في القرن الحالي».نشر ثقافة الحرية وبدوره، اعتبر أستاذ القانون الاجرائي في جامعة الكويت د. عبيد المطيري، أن عنوان حملة «الحرية مسؤولية» هو الاخطر لأن الحرية مسؤولية كبيرة، مؤكداً ضرورة إيجاد مفهوم مشترك بين الجميع يوضح معنى كلمة الحرية والمقصود بها، وأضاف المطيري أن الحرية معنى مطاط ولا تعني الحرية الشخصية فحسب، بل هناك الكثير من الحريات يندرج تحت هذا المفهوم، لافتاً إلى أن الباب 3 من الدستور أشار الى الحقوق والواجبات العامة كما نصت عليها المادة 30 أن الحرية الشخصية مكفولة للجميع. «صوت» الأغلبية الصامتةمن جانبه، قال الشاعر حسين العندليب: إن الشعر هو الصوت المدوي للتعبير عن الحريات والافكار، مؤكداً أن مجموعة «صوت الكويت» وجميع القائمين عليها من قياديين ومتطوعين وكل من شاركوا في فعاليات حملة «الحرية مسؤولية» هم صوت الاغلبية الصامة التي لا صوت لها. وأضاف العندليب: الكويت بلد دستوي يقوم على أسس زرعها المغفور له أبو الدستور الشيخ عبدالله السالم، ولكن للاسف جاءت بعض الجهات المغررة وغير المسؤولة لتتدخل في الكثير من الامور وتنصّب نفسها واصياً على الكبير قبل الصغير، مؤكداً أن الشعب الكويتي أكبر من أي وصاية تفرض بغرض الحد من الحريات.«صوتنا»... «ريشتنا»أما نائب رئيس مجموعة الفنان «سامي محمد» للفنون التشكيلية الفنانة حصة البكر، فأكدت أن تأسيس المجموعة كان بهدف نشر الثقافة التشكيلية بين جيل الشباب، ومحاولة لدمج الجيل الحالي مع جيل الرواد من الفنانين للعمل على تنمية طاقات الشباب الذين يمتلكون المواهب التشكيلية، معتبرة أن الحرية والفن وجهان لعملة واحدة، وان فقدَ الفنان حريته فقدْ خسر إبداعه، موضحة أن من هذا المنطلق شاركت مجموعة الفنان «سامي محمد» للفنون التشكيلية مع مجموعة «صوت الكويت»، لتعبر عن صوتها ومعاناة الانسان من خلال ريشتها وتدافع عن الحريات.