علا غانم: دوري في ليلة البيبي دول فرصة لن تتكرّر!

نشر في 14-09-2008 | 00:01
آخر تحديث 14-09-2008 | 00:01
هي أكثر بنات جيلها قبولا للأدوار الجريئة والمثيرة للجدل، تؤمن بأن الفن رسالة ومهنة لا تخجل منها، تعشق التحدّي وتكره النقد على الرغم من ثقتها بنفسها وبموهبتها. إنها الفنانة علا غانم نجمة عيد الفطر السينمائي، إذ سيعرض لها «كلام جرايد} و{البلد دي فيها حكومة» وغيرهما...

عن هذه الأفلام وغيرها من الأعمال كان الحوار التالي.

حدّثينا عن دورك في «كلام جرايد»، أحد الأفلام المرشّحة للعرض في موسم عيد الفطر؟

أجسّد شخصية مذيعة تعمل في إحدى القنوات الخاصة، وتقدم برنامجاً بعنوان «كلام جرايد»، فيضعها في مواقف وقضايا مثيرة وتتوالى الأحداث التي لا أحب سردها بالتفصيل كي تكون مفاجأة للجمهور، الذي أثق أنه سيُعجب بالفيلم لأنه تجربة مختلفة.

ماذا عن «صياد اليمام» الذي تأجّل عرضه لأكثر من مرة على الرغم من الإعلان عنه؟

أصبح عرضه لغزًا كبيرًا لا أفهمه، وإن كنت أرى أن المسؤولية برمّتها تقع على الشركة المنتجة التي يجب أن تحسم مشكلة هذا الفيلم الذي ظلّ حبيس العلب لسنوات.

تردّد أنك قبلت العمل في «البلد دي فيها حكومة» شرط أن تزيد مساحة دورك، ويشاع أن المشاهد التي أضيفت ليست إلا مشاهد إغراء، ما رأيك؟

لا أنكر أنني قبلت الدور شرط أن تزيد مشاهدي عما كانت عليه أثناء وجود غادة عبد الرازق وهذا ما حدث، لكن غير صحيح أن زيادة المشاهد مرتبطة بالإغراء، تدور الأحداث حول مظاهر الفساد في أجهزة الشرطة والتي يكشفها ضابط شرطة عقب إلقائه القبض على أحد تجار المخدرات ليكتشف أن رؤسائه متورطون في القضية. تلك القصة سياسية إلى حد كبير وبعيدة تماماً عن أي إغراء.

لكن ينتقدك البعض بسبب أدوارك المثيرة والجريئة، ما ردّك؟

لا أرفض النقد، الذي يفيدني في تحسين أدائي، أما النقد بهدف الإساءة فأرفضه تماماً ولا أهتم به، بل أركز اهتمامي كله على عملي لتحقيق النجاح فيه. حول انتقاد أدواري وملابسي، أقول إنه يجب أن أقدم الدور مثلما يكتبه المؤلف ويراه المخرج، أنا مع متطلبات الشخصية، تحديدًا في ما يتعلق بالملابس أو الشكل، ولا أجد سبباً لانتقادي في ذلك لأني أؤدي دوري كما يجب.

من الملاحظ أن أعمالك السينمائية الأخيرة لم تحقّق النجاح المطلوب، لماذا؟

لست الوحيدة المسؤولة عن عدم النجاح، مسؤولة عن دوري فحسب وملتزمة بتقديمه بشكل جيد، أما المشكلة الحقيقية فتكمن في السيناريو، وهذا ما تعاني منه السينما المصرية الآن، لا يمكن الحصول على سيناريو جيد 100%، أعتبر فيلم «سهر الليالي» آخر الأعمال التي قدمتها عن اقتناع تام وأحاول الآن أن أجد سيناريو يتمتع ولو بـ 30% من جودة «سهر الليالي»، مع العلم أن سيناريوهات كثيرة تعرض عليّ، لكنها للأسف ليست على المستوى المطلوب، وإن كنت أحاول اختيار أفضلها وأبذل قصارى جهدي لتقديم دوري فيها بشكل مختلف، هنا تظهر قدرات الممثل الذي يستطيع أن يحوّل العمل غير الجيد إلى عمل جيد.

لماذا قبلت إذاً المشاركة في فيلم «ليلة البيبي دول» مع أن السيناريو لاقى هجومًا كبيرًا؟

سأظل أعتبر أن هذا الفيلم ودوري فيه فرصة لن تتكرر، ومعجبة جداً بهذا الدور مع إنني لم أقل فيه جملة حوار واحدة لكونه يعتمد على لغة الجسد وليس الكلام، وهذا أصعب إذ يجب عليّ أن أظهر قدراتي التمثيلية وأوصل الفكرة صحيحة للمشاهد، الشخصية غنية وصعبة ومركبة، تبكي وتضحك في الوقت ذاته، إلى جانب كوني شاركت مع مجموعة رائعة من الفنانين الكبار وكنت سعيدة جداً بالعمل معهم.

على الرغم من الإنتاج الضخم والنجوم المشاركين في الفيلم، إلا أنه لم يحقق النجاح المطلوب، ما تفسيرك ؟

النجاح مسألة نسبية تختلف من شخص إلى آخر، أجد النجاح في تقديم عمل مختلف ومتجدّد يجذب الجمهور وليس في تحقيق الإيرادات العالية، أعتبر الحكم على نجاح الفيلم من منظور الإيرادات تقييماً سطحياً جداً لأن هناك أعمالاً كثيرة تحقق أعلى الإيرادات لكنها لا تحتوي على مضمون هادف. فكرة «ليلة البيبي دول» مختلفة، لم يستطع الجميع تقبّلها واستيعابها، لذلك أرى أن عدم فهم الجمهور لمضمونها هو السبب في عدم تحقيقه النجاح المطلوب.

ما سبب اعتذارك عن بطولة فيلم «علاقات ساخنة»؟

لأنه من الصعب أن يتقبل الجمهور الشرقي القصة. تدور أحداثها حول فتاتين «سحاقيتين»، ولو كان الأمر يتوقف على مشهد واحد في الفيلم لكنت قبلت به لأنني سأمثله بإيحاءات ورموز فحسب، لكن المشكلة أن القصة كلها تدور في هذا الإطار، فكيف سأظل أعبّر طوال الفيلم بإيحاءات ورموز. كتب السيناريو ماجد الشريف، إخراج مؤنس الشوربجي وبطولة دوللي شاهين.

إلى من تدينين بالفضل في ظهورك على الشاشة؟

للمخرج جمال عبد الحميد، فهو أول من قدّمني للجمهور في مسلسل «جسر الخطر».

back to top