السفير الروسي: يهمنا الموقف الكويتي من تطورات أبخازيا وأوسيتيا الغرب يشجع جورجيا على الدخول في مغامرات كبيرة وخطيرة

نشر في 28-08-2008 | 00:00
آخر تحديث 28-08-2008 | 00:00
No Image Caption
أكد السفير الروسي اليكسندر كينشاك أن الموقف الكويتي بشكل خاص والعربي بشكل عام مهم جدا بالنسبة الى روسيا، بشأن التطورات الاخيرة في جورجيا.

واوضح كينشاك في مؤتمر صحافي عقده في مقر سفارة بلاده امس أنه تلقى تعليمات من موسكو للالتقاء بالقيادة الكويتية ومعرفة وجهة نظرها تجاه السياسة الروسية في ما يتعلق بالاعتراف باستقلال ابخازيا واوسيتيا واقناعها بالوقوف مع الجانب الروسي، لافتا إلى أن القرار الذي اتخذته روسيا باستخدام القوة العسكرية في هذا الموضوع كان قرارا صعبا بعد أن حاولت روسيا بكل جهدها التوصل إلى حل وايجاد مخرج سلمي للأزمة.

وأضاف أن القيادة الجورجية خرقت جميع الاتفاقيات الدولية وقامت بهجوم عسكري على اوسيتيا الجنوبية مما خلق خسائر مادية وبشرية كبيرة وصلت إلى 2100 قتيل خلال يومين فقط، مشيرا إلى أن الجيش الجورجي استخدم في هجومه جميع الأسلحة الثقيلة والفتاكة، اضافة إلى الطيران العسكري لقتل الأبرياء.

وقال كينشاك: إن تدخلنا كان اضطراريا بعد محاولات سلمية فاشلة امام الجريمة التي قام بها الجيش الجورجي الذي حاول الاستيلاء على أوسيتيا بالقوة، مضيفا أن بلاده تسعى الى التعايش السلمي بصيغة مقبولة.

وبين أن الولايات المتحدة والغرب تشجع جورجيا وتمدها بالاسلحة للدخول في مغامرات كبيرة وخطيرة، مشيرا الى أن بلاده تعتمد على التشريعات الدولية وهي مبدأ أساسي في السياسة الخارجية الروسية، كما تحترم حق تقرير مصير الشعوب.

واستهجن كينشاك قائلاً: إنه لأمر مضحك ان يكون مقصود النظام الجورجي انضمام ابخازيا واوسيتيا الى جورجيا من خلال اعتمادها على الموقف الغربي لاجبار الحكومة الروسية على تغيير موقفها، متسائلاً: ان جورجيا تسببت في قتل الابرياء من تلك الجمهوريتين فكيف يتعايشون ضمن دولة واحدة؟

وقال إن موقف بريطانيا مؤسف، تاركا الحكم للشعب البريطاني على تقييم تصرفات حكومته، واصفا التصريحات البريطانية بتشكيل حلف ضد روسيا بالتصريحات الاستفزازية التي تؤدي إلى فقدان التوازن.

وأكد كينشاك أن بلاده ستدافع بكل ما تملك ضد أي هجوم خارجي، معتبرا أن ما قامت به جورجيا كان خطأ اعتمد على حسابات خاسرة متمثلة في الفوز السريع.

وفي رده على تصريحات غربية بأن الهجوم الروسي كان تعديا على حدود اوروبية قال: إن روسيا لا تملك مخططات تغيير الحدود الأوروبية، ولا نريد ايضا غض البصر عن حق شعب في تقرير مصيره.

واشاد كينشاك بالموقف العربي خاصة السوري والاردني، حيث ارسلت عمّان مساعدات انسانية لاوسيتيا، معتبرا أن هذا العمل هو رمز للموقف العربي، معربا عن أمله في أن يكون الموقف العربي ايجابيا، مؤكدا محاولة بلاده تطوير علاقاتها مع جميع الدول الاخرى لمواجهة حل المشكلات المشتركة. وشدد كينشاك على أن روسيا ليست سببا في هذه المشكلات، نافيا أن تكون بلاده تسعى الى حرب باردة اخرى.

وعن الدرع الصاروخية واقامة واشنطن قواعد جديدة في بولندا قال إن هذا الامر يدل على خروج الولايات المتحدة عن معاهدة عدم انتشار الاسلحة، مشيرا الى ان تلك السياسة ستؤثر في قدراتها الهجومية وخاصة الهجوم المضاد، داعيا إلى وجود توازن وقال إن بلاده مضطرة إلى القيام بخطوات مناسبة في المجال العسكري وانها تمتلك اسلحة متطورة وتكنولوجيا لا تزال سرية. واوضح كينشاك انه من الصعب أن تستمر روسيا بنفس علاقاتها السابقة مع الحلف خصوصا بعد رفض قمة وزراء الخارجية المقترح من قبل روسيا.

التعاون مع إسرائيل

وفي رده على سؤال يتعلق بالتدخل الاسرائيلي ومساندة جورجيا قال: هذا صحيح فهناك وزيران في الحكومة الجورجية يحملان الجنسية الاسرائيلية، اضافة الى ان اسرائيل زودت جورجيا بأسلحة حديثة وبخبرات دفاعية كبيرة، معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة هي التي توجه اسرائيل حليفها الاستراتيجي للقيام بعمليات.

back to top