الانتخابات الفرعية تُحتَضَر
قبائل «الرابعة» و«الخامسة» تحاول إقناع المرشحين بالفرعيات
الشايجي: «حدس» تدرس التحالف والتنسيق مع تيارات ومرشحين
الشايجي: «حدس» تدرس التحالف والتنسيق مع تيارات ومرشحين
بينما اقتربت الكتل والتيارات السياسية من وضع قوائم بأسماء مرشحيها في الدوائر الانتخابية الخمس، بدا لافتاً أمس أن الانتخابات الفرعية في حال احتضار، في ظل إحجام عدد من مرشحي القبائل عن خوض فرعيات قبائلهم.وفي حين كشف مصدر حكومي لـ"الجريدة" أن مرسوم الدعوة الى الانتخابات العامة سيصدر في الفترة ما بين 9 و15 الجاري، توقع المصدر أن يصدر المرسوم الخميس المقبل أو في الأيام التي تليه، لكن لن تتجاوز المدة تاريخ 15 الجاري.
وعلى صعيد قوائم الكتل، أعلنت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) أن قائمة الأسماء التي أعلنتها ليست نهائية ولم تحسم بعد، بحسب ما أعلن عضو الحركة النائب السابق عبدالعزيز الشايجي، الذي كشف لـ"الجريدة" أمس أن حدس "تدرس التحالف والتنسيق مع كتل وتيارات ومرشحين أفراد لخوض الانتخابات المقبلة بهدف إيجاد قوة دعم للوصول الى المجلس". وذكرت مصادر من الحركة أن التوجه الغالب هو أن يخوض مرشحوها الانتخابات بصفة مستقلة ودون الالتزام بشعار موحد أو إدارة انتخابية موحدة.الى ذلك، ألقى إعلان مرشحي قبيلة العوازم في الخامسة سعد الشريع ومناحي الحباج وبدر ناصر المعيكل عدمَ خوض الانتخابات الفرعية للقبيلة، بثقله على الحسابات الانتخابية في الدائرة، إذ شهدت ديوانيات القبيلة تحركات محمومة حتى ساعات الفجر الأولى للتباحث في آلية خوض انتخابات "أمة 2009"، في حين أعلن عدد آخر من معارضي الفرعية عزمهم على الانضمام الى لائحة المرشحين المستقلين، منهم نائب سابق لم يحالفه الحظ في الانتخابات الفرعية التي سبقت انتخابات "أمة 2008"، اضافة الى أن إعلان التبرؤ من الفرعية أحرج نواباً حاليين يحملون شعارات وطنية إصلاحية غير مخالفة للدستور والقوانين. وكشفت مصادر مطلعة أن عدداً من وجهاء القبيلة حاولوا اقناع المرشحين المستقلين بخوض الفرعية، لكن محاولاتهم باءت بالفشل لإصرار المرشحين على عدم خرق القوانين. لافتة الى أن رافضي الفرعيات سيصدرون بيانا عقب ترشحهم رسمياً يدعون فيه أبناء الدائرة الى المسؤولية الذاتية عبر التبرؤ من الفرعية وخرق القوانين، وأضافت أن المرشحين تلقوا اتصالات من أبناء الدائرة، خصوصا من فئة الشباب تشد على أيديهم وتدعمهم في الانتخابات المقبلة.وأضافت المصادر أن لجنة قبيلة العجمان التي انتهت أخيرا من تزكية رئيس ونائب لها، بدأت اجتماعات يومية للوصول الى صيغة توافقية لتنظيم الفرعية، مشيرة الى أن اللجنة تحاول لملمة "فخوذ" القبيلة بعد المشكلات والتشكيك الذي رافق انتخابات "أمة 2008"، وإن كانت الأمور لم تحسم بشكل نهائي ومازالت عملية إجراء انتخابات فرعية تواجه صعوبات.وبيّنت المصادر أن بقية قبائل الدائرة في انتظار الموعد الذي اتفق عليه رؤساء لجان التنسيق لتحديد موعد لفرعياتها، مشيرة الى ان هؤلاء أبدوا مخاوفهم من عدم انضمام عدد كافٍ من فئة الشباب للدخول والاقتراع في الفرعية.أمّا الدائرة الرابعة التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث تنظيم الفرعيات، فإن قبيلة مطير تواجه فيها معضلة قد تقوّض فرعيتها، وتتمثل في عدم خوض مسلم البراك وضيف الله بورمية أي انتخابات فرعية، في حين ينتظر الرشايدة تحديد الموعد الجماعي بعد أن انتهت القبيلة من التصفيات الداخلية وآلية عمل الفرعية.وأوضحت المصادر أن قبيلتي عنزة وشمر في الدائرة ذاتها لم تتوصلا بعد الى صيغة توافقية، مؤكدة أنه رغم الاجتماعات واللقاءات المتواصلة، فإن الأمور تسير في اتجاه إلغاء الفرعية والاكتفاء بخوض الانتخابات العامة، خصوصاً بعد إعلان عسكر العنزي ومحمد الخليفة الشمري عدم خوضهما فرعيتي قبيلتيهما.