الإرهاب يسقط 18 قتيلاً وعشرات الجرحى في العراق

نشر في 06-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 06-03-2009 | 00:00
تتواصل أعمال العنف في العراق، وإن كانت بشكل متقطع، مثيرة القلق من هشاشة الاستقرار الذي تشهده البلاد، إذ قُتِل 12 شخصاً وأصيب 60 آخرون أمس، في انفجار استهدف سوقاً للماشية في محافظة بابل جنوب بغداد، في حين لقي ستة عراقيين مصرعهم وأصيب ما لا يقل عن 13 آخرين أمس، في سلسلة تفجيرات شهدتها مدينة الموصل شمال البلاد.

وأعربت مصادر أمنية عن اعتقادها بأن انفجار بابل سببه قنبلة زُرِعت على أيدي متشددين على صلة بسياسيين محليين غير راضين عن نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في 31 يناير الماضي، والتي فاز فيها حلفاء رئيس الوزراء نوري المالكي.

وقال عضو مجلس بلدية بابل إبراهيم الطائي: «صُدمنا بهذا الهجوم الإرهابي، إذ ان الناس هنا فقراء يحاولون كسب رزقهم بشكل يومي، ونلوم قوات الأمن على هذا».

إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أمس، أنها اعتقلت 56 مطلوباً في «الأحياء الساخنة» من الموصل، فضلاً عن تحرير مخطوفَين اثنين، وذلك ضمن العملية العسكرية «الأمل الجديد» التي تستهدف عناصر تنظيم «القاعدة» والخارجين على القانون.

كما أعلنت الشرطة أمس، مقتل قائد تنظيم «القاعدة» في غرب العراق «المدعو حمزة عبيد ادريس اللهيبي» مساء أمس الأول، في هجوم على منطقة وادي حوران التي تبعد 200 كيلومتر غرب الرمادي، وذلك بناءً على معلومات استخبارية.

على صعيد آخر، أفادت مصادر حكومية عراقية أمس، بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيطرح، خلال زيارة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح إلى بغداد الشهر الجاري، «مجددا مسألة تخفيض أو إلغاء الديون على الحكومة الكويتية»، وسيحث نظيره الكويتي على «تقديم طلب إلى أمير الكويت ومجلس الأمة بشأن ذلك».

وذكرت المصادر: «سيلتقي الصباح أيضا رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائبيه عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي، وهناك إشارات إيجابية إلى أن زيارة الوفد الكويتي ستثمر اتفاقيات استراتيجية بين البلدين».

وأشارت المصادر الى أنه سيُجرى عقد «اجتماع للجنة العراقية - الكويتية المشتركة خلال الزيارة على مستوى رئيسي حكومة البلدين»، مشيرة إلى أن «ملفات ترسيم الحدود والديون والمفقودين الكويتيين ستكون في مقدمة المباحثات التي ستشهدها بغداد».

إلى ذلك، زار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني أمس، المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف.

وقال رفسنجاني، إثر الزيارة، «بحثت مع المرجع الديني الأعلى علي السيستاني الخلافات بين القوى الموالية للثورة الإسلامية والخلافات الناجمة عن تصرفات القوى المتطرفة من السنة والشيعة»، وأضاف: «طلبت منه أن يقوم بزيارة إيران لكنه اعتذر وقدّم دليلاً مقنعاً بذلك».

(بغداد - أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ)

back to top