عن الفنار و شط اسكندرية أبرز مسلسلات رمضان السيناريست مجدي صابر: لست مهموماً بعرض أعمالي في رمضان

نشر في 26-08-2008 | 00:00
آخر تحديث 26-08-2008 | 00:00

مجدي صابر كاتب مبدع، لمع اسمه في مسلسلات عدة عرضت في شهر رمضان من أبرزها: «الرجل الآخر»، «للعدالة وجوه كثيرة»، «العائلة والناس»، «أين قلبي» وغيرها من الأعمال التي رسم من خلالها لغة درامية تلفزيونية خاصة.

يحضر مجدي على الخريطة الرمضانية هذا العام من خلال مسلسلي «الفنار» و{شط اسكندرية». حول هذه الأعمال وعلاقته برمضان كان هذا الحوار.

حضورك في أكثر من عمل صدفة أم تخطيط؟

هي مصادفة بالتأكيد، بدأت كتابة «الفنار» قبل خمس سنوات وانتهيت بالفعل من كتابة نصف المسلسل، لكنه توقف لظروف إنتاجية لأنه عمل ضخم، لينجز أخيراً عبر مدينة الإنتاج الإعلامي التي تحمست لهذا العمل الذي يؤرخ لجزء مهم من تاريخ مصر منذ حرب 1956 ولغاية سنة 2000، وصوِّر في أماكن متعددة.

ما المدة التي استغرقتها في كتابته؟

حوالى سنة وسبعة أشهر استعنت فيها بمراجع كثيرة وصحف ومجلات تعود لهذه الفترة وترصد الأحداث يوما بيوم، وظروف هزيمة 1967 وكيف نجحنا في الإنتصار في 1973 بعدما تمكنا من التغلب على سلبياتنا.

لماذا اخترت مدينة بور سعيد لتدور فيها الأحداث؟

لأنها تأثرت بشكل مباشر بكل الحروب التي مرت بها مصر مثل حرب 1956 و1967 وحرب الاستنزاف وانتهاء بحرب 1973، وأعتبرها رمزا لمصر ولشعبها وكيف عانى من هذه الحروب وصمد، بل ونجح في تحويل الهزيمة إلى نصر.

هل شكلت أحداث الحرب ومعاناة شعب هذه المدينة تحديدا وشعب مصر عموماً السبب في حماستك لتقديم هذا العمل؟

تعود حماستي إلى أسباب عدة منها رغبتي في أن أقدم للأجيال التي لم تعاصر هذا التاريخ نموذجاً للتضحية والفداء والبطولة، باختصار صورة ملحمية وبطولية ترصد كيف ينتصر المصري على الرغم من قسوة الظروف التي عاش في ظلها، ومناقشة ما بعد هذه الحروب وعلاقتنا بإسرائيل ومعاهدة السلام والتطبيع الذي تحول إلى رفض شعبي، حتى على المستوى الرسمي كان هناك تحفظات في العلاقة مع إسرائيل، وهو ما أبرزته في المسلسل، الذي يكشف كيف تعمل إسرائيل على إضعاف الإقتصاد المصري في حرب غير معلنة مثلما حدث بمصنع النسيج في المسلسل، الذي يُعرض للخصخصة وتتقدم لشرائه شخصية يهودية. كذلك أطرح قضية زواج المصريين الشباب من إسرائيليات عبر هجرة الشباب المصري للبحث عن عمل وما يثمر عنه هذا الزواج من أطفال ينشأون في مجتمع معاد للمجتمعات المصرية والعربية، وقضية الإنتماء التي اندثرت، باختصار يمكن اعتبار هذا المسلسل بمثابة جرس إنذار.

كيف اختيرت الفنانة صابرين؟ وهل رسمت شخصيتها بالحجاب؟

اخترت صابرين منذ أن بدأت كتابة العمل، وحجابها مسألة خاصة لا تؤثر في الدراما، لأن 75% من سيدات المجتمع المصري محجبات وهي مسألة طبيعية ليس لها علاقة بنزعة تديُّن خاصة.

لماذا اخترت المخرج خالد بهجت؟

سعيد بالتعاون مع بهجت الذي تحمس للمسلسل فور قراءته على الرغم من صعوبته، بذل جهداً في كل مشهد وبالأخص مشاهد المعارك ونفذها بشكل رائع.

ما نوعية المعارك الموجودة داخل المسلسل؟

هنالك أكثر من عشر معارك، منها معارك مقاومة الأهالي للاحتلال عام1956 ومعارك 1967 وحرب الاستنزاف وعبور بعض ضباط الجيش المصري خطوط العدو الأمامية لتنفيذ عمليات انتحارية.

ما سبب تسمية المسلسل «الفنار»؟

حرصت على إقامة علاقة بين الفنار كرمز لمصر وبطل المسلسل أحمد راتب، فالفنار دائماً يضيء على الرغم من خفوت ضوئه خلال لحظات النكسة والهزيمة، لكنه يعود مرة أخرى للتألق بعد الانتصار، حتى على المستوى المادي هُدم الفنار القديم لبورسعيد وبُني فنار آخر وكأنه مرحلة جديدة.

ماذا عن مسلسل «شط اسكندرية»؟

مع أنه يرصد المجتمع السكندري إلا أنه يرمز إلى مصر بالكامل، وأرصد من خلاله طبقة الأثرياء في الإسكندرية, أناقش قضاياهم ومشاكلهم، كذلك أحوال الطبقة المتوسطة والتغيرات التي شهدتها.

يدور مسلسل «الفنار» في مدينة بورسعيد و{شط الإسكندرية» في الإسكندرية، فما حكايتك مع المدن الساحلية ولماذا تستحوذ على اهتمامك؟

هي مجرد مصادفة جميلة مع أنني لا أنكر عشقي للإسكندرية، ما يدفعني إلى طرح قضاياها ومشاكلها، ثم إن الخروج بالدراما من القاهرة ضروري للبحث عن قضايا أخرى للتناول.

هل شخصيات أبطالك هي نماذج حقيقية؟

يلامس معظمها الواقع، فمثلاً شخصية عاصم الشربيني التي يجسدها ممدوح عبد العليم في «شط اسكندرية» موجودة في الواقع، كذلك شخصية وفاء الحسيني التي تجسدها وفاء عامر موجودة أيضا في المجتمع، صحيح أنها ليست منقولة حرفيا ولكنها في النهاية موجودة، لا أكتب من فراغ إنما يدخل فيها الخيال.

هل تحرص على أن تكون حاضراً في رمضان كل عام؟

أبداً، لا أشترط أن تعرض أعمالي في رمضان، خصوصاً في ظل وجود الفضائيات التي بات العرض متاحا فيها طوال العام، بل على العكس من ذلك يحرص الجمهور على متابعة الدراما بعيدا عن هذا الشهر.

back to top