إسرائيل تجنّد عملاء لها في غزة باستخدام البلوتوث الجنسي تورطهم في علاقات جنسية بعد إرسال مقاطع إباحية إلى جوالاتهم
تعمل وحدة خاصة في الاستخبارات الإسرائيلية على تجنيد شبان وفتيات فلسطينيين في غزة كعملاء لها، عن طريق التنصت على الجوالات والإيقاع بهم عبر مقاطع البلوتوث الإباحية.ويشرح العقيد المتقاعد في الاستخبارات العسكرية الفلسطينية علاء الغرباوي، أن «الوحدة 8200» في الاستخبارات الإسرائيلية تسعى إلى السيطرة على شبان وفتيات في غزة، عبر إرسال تلك المقاطع إلى جوالاتهم، بينما يخضعون ضحاياهم لرقابة عملاء من الجنسين.
بعدها، وبناءً على الحالة النفسية المصاحبة لرد فعل الشخص المستهدف بعد مشاهدته المقطع الإباحي، تتم السيطرة عليه بواسطة عميل أو عميلة من الفلسطينيين المجندين سابقاً عن طريق توريطه في علاقة جنسية وتصويرها، ومن ثم يسهل تجنيده في شبكة العملاء، بحسب ما يشرح الغرباوي، مضيفاً «العملاء الإسرائيليون من الجنسين يراقبون الشاب أو الفتاة في وقت تلقي المقاطع الإباحية، وبناء على ردّ الفعل النفسي الذي يحدث نتيجة لذلك، يقومون باستدراج الضحية، فإذا كان شاباً تقوم فتاة من العميلات بإقامة علاقة جنسية معه، والأمر نفسه بالنسبة إلى الفتاة، ومن ثم يتم إسقاط أيّ منهما لتوسيع شبكة التجسس والعملاء التي تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة».ويضيف «ترصد المخابرات الإسرائيلية بصمة الصوت الناتجة عن اهتزاز الأحبال الصوتية لدى الشخص المعني، فيتم حفظها والتعامل معها عند كل اتصال يجريه هذا الشخص مع جهة أخرى، إضافة إلى معرفتها بكود الجهاز نفسه، الذي يبقى ثابتاً، مهما تغيرت أرقام الجهاز، أي الشريحة الرقمية، حيث ينخدع البعض عند تغيير الشريحة، ظناً منه أنه قد أفلت من الرصد الواقع عليه».وأكد أن الإسرائيليين يصرفون النظر عن الشبان والفتيات «ذوي الشخصية القوية، لأنهم لا يستطيعون إسقاطهم، لكنهم يلجأون إلى الشخصيات الضعيفة، فيتعاملون معها بيسر». وكانت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان» دشنت قسماً متخصصاًَ في مجال التجسس الإلكتروني، أطلقت عليه «الوحدة 8200». واعترف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الجنرال المتقاعد أوري ساغيه بوجود هذه الوحدة، التي اعتبرها من أهم الوحدات الاستخبارية في دولة إسرائيل.وما ساعد تلك الوحدة في أداء مهمتها، كون إسرائيل هي التي أقامت شبكة الاتصالات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن المقاسم الرئيسية لشبكة الاتصالات الفلسطينية مرتبطة بشكل تلقائي بشبكة الاتصالات الإسرائيلية «بيزيك»، إلى جانب اعتماد شبكة الهاتف النقال الفلسطيني الوحيدة العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة والمعروفة بـ«جوال» على إسرائيل في كثير من خدماتها، فضلاً عن توقيعها على اتفاق مع شبكة «أورانج» الإسرائيلية للاتصالات. وبالفعل، تؤكد الشابة الفلسطينية ميساء، وهي طالبة جامعية من غزة، أنها تلقت مقطع فيديو إباحيا لم تعرف مصدره، وتصف الأمر لـ«العربية.نت» بأنه كان «مرعباً ومخيفاً للغاية، وقد أخبرت صديقة لي بهذا الأمر، فنصحتني بعدم التعاطي مع تلك المقاطع، خوفاً من مستقبل مجهول»، وأضافت «إسرائيل تترصد لنا بأحدث التقنيات العالية، ويجب على الأجهزة الأمنية الفلسطينية أن تتصدى لتلك الأساليب الرخيصة التي تقوم بها الاستخبارات الإسرائيلية». «العربية. نت»