آمال : ماش خلاف يا القلاف

نشر في 21-04-2009
آخر تحديث 21-04-2009 | 00:01
 محمد الوشيحي نحن في السنوات الخداعات التي حدثنا عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم، خذ العلم وما جاك عندي. نحن في زمن سيد حسين القلاف، الذي أعاده الله إلينا سالما على الطائرة الأميرية قبل أيام. وسيد القلاف سيبكي أمامك على الدستور، لكنه سيتشقلب بعد قليل وسيطالب بتعليق الدستور من كرعانه على ناصية الشارع، هل كيف؟ لا أدري.

وسيطالب بالحريات، لكنه سيظهر على إحدى الفضائيات وسيطلب من أمن الدولة، على الهواء مباشرة، القبض على "المذيع الضابط".

لماذا؟ لأنني لم أمسح له جوخا كما اعتاد البعض أن يفعل له. إنه تدين الساسة موديل 2009 الدفعة الثانية.

القلاف بطل الأولمبياد في عدم تقبل النقد والخسارة... تنتقده؟ يا ويلك ويا سواد ليلك، عقيدتك مشكوك فيها مفروغ من أمرك، راجع الإدارة... لا تنتخبه؟ ستغضب عليك جدته يوم القيامة. طيب وما شأن جدته رضي الله عنها في انتخابات الدوائر الخمس والعشرين؟ اللهم "لا علم لنا إلا ما علمتنا".

سيد القلاف، اسمعني وأنا أخوك، أو "وأنا أخيك" كما هي لهجتي واللهجة المنقرضة لقبيلة أزد شنوءة: "ماش خلاف يا القلاف في هجومك علي، فغيرك كثر هاجمتهم وهاجموني، وهذا دأب الصحافة والصحافيين، أو بعضهم على الأقل، لكن قبل أن تهاجم أحدا أو تتهجم عليه، أحضر كفيلا بأن دموعك لن تنهمر على خدك في حال رد عليك الآخرون الصاع صاعين والكف السياسي كفين، وأحضر كفيلا آخر، يرحمنا ويرحمك الله، يضمن لنا ألا تستنجد بجهاز أمن الدولة ولا أي جهاز حكومي آخر، عندها تعال وستجد أوراقنا مفتوحة لك قبل قلوبنا، وأقلامنا ممدودة لك قبل أيدينا".

سيد القلاف، إذا أتاك رسولي هذا، وقبلت الشروط فارسم لنا توقيعك المبارك على ورقة وارفق معها توقيعات شهود ثقات أربعة. معلش سامحني، فأنا لم أعتد الاصطدام بالمرهفين، ولم أكن أعرف أنك مرهف الاحساس. لكن قبل ذلك أجبني ممّا أجابك الله: تعلم ونعلم أن أغلبية نواب البرلمان السابق سيعودون هم أنفسهم، وهم من تسميهم "التأزيميون"، فلمَ أتعبت نفسك وتركت مستشفاك وعدت لنا من هناك لترشح نفسك، فإن سقطت ستحمّل الناخبين المساكين ذنبك إلى يوم الدين، كما فعلت سابقا، وإن نجحت فستستقيل؟ هاي غير حجاية سيد؟ إلا إذا كان الهدف من عضويتك مواصلة المطالبة بتعليق الدستور من كراعينه.

* * *

ثلة من عشاق الوطن الشباب أسسوا موقعا إلكترونيا يدعو إلى الانتخاب على أساس الوطن فقط، لا على أساس القبيلة ولا العائلة ولا الطائفة ولا الفئة، تابعوا موقعهم وستصفقون لهم بقلوبكم قبل أيديكم www.for_q8.com

back to top