المحمد يجدد مطالبة الكويت للعالم بالتحرك لوقف العدوان ويؤكد أن بحث الاقتصاد والتنمية يعمّق الروابط بين العرب موسى: غزة بنداً أول... وقمة الكويت لن تفقد طابعها الاقتصادي
في وقت بدأ العد التنازلي لانطلاق فعاليات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المزمع عقدها غدا وسط ظروف سياسية عصيبة تمر بها الامة العربية، جدد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد امس مطالبة الكويت المجتمع الدولي بالعمل على الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، معربا عن أسفه لاستمرار الوضع المأسوي فيه.
وقال سموه خلال افتتاح «منتدى القطاع الخاص والمجتمع المدني» امس ان لقاء القادة العرب في القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المزمع عقدها غدا في الكويت «يكتسب اهمية كبيرة في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها الامة العربية». وأضاف ان «الكويت تؤمن بأن بحث القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية يعتبر وسيلة اكثر فعالية لتعميق الروابط بين الدول العربية وتحقيق التكامل المنشود بينها وإحداث نقلة نوعية في مختلف مجالات العمل الاقتصادي العربي المشترك لخدمة المصالح العليا لأمتنا العربية وتطلعات شعوبها». ومن جانبه، أكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان «قمة الكويت لن تفقد طابعها الاقتصادي بسبب مناقشة موضوع الاحداث المأسوية في قطاع غزة». مشيرا الى ان «موضوع غزة سيكون البند الاول في القمة وبعدها ستتم مناقشة الأمور الاخرى». وبينما أوضح موسى ان «الاجراءات التي تتخذها الدول العربية في مواجهة الازمة المالية العالمية متواضعة جداً وستناقش القمة الاقتصادية إمكان تحويل هذه الاجراءات الى مستوى أنشط»، أكد رئيس مجلس الاتحاد لغرف التجارة والصناعة والزراعة للدول العربية عدنان القصار أن «انعقاد مؤتمر القمة الاقتصادية خطوة جدية لدفع الجهود السابقة من اجل تكوين أسرة اقتصادية عربية على غرار الاسرة الاقتصادية الاوروبية». ولفت القصار الى ان «تحقيق الاهداف الاقتصادية التكاملية بين الدول العربية يتطلب وضع التطلعات المناسبة في اطار رؤية عربية شاملة تراعي الاحتياجات المشتركة لهذه الدول وخصوصية التنمية فيها على أن تترجم هذه التطلعات الى استراتيجية تضع أهدافا للمرحلة الحالية وللمراحل المقبلة». وبدوره، قال الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية السفير محمد ابراهيم التويجري أن «أحد أهداف القمة هو تفعيل الاتفاقيات الموجودة والمعطلة والتأكيد على أهمية وجود دور سيادي لهذه الاتفاقيات». وأوضح التويجري أن «القمة ستفتح الباب واسعاً أمام التكامل العربي الاقتصادي والانفتاح على الاقتصاد العالمي ومنظمة التجارة العالمية وجذب الاستثمارات»، مؤكدا انها «محطة تاريخية لتعزيز التعاون العربي المشترك».