البورصة تنهي أسبوع المكاسب بخسارة الخسائر الكبرى لقطاعي الخدمات والبنوك وسط تراجع أسهمهما القيادية

عمَّ اللون الأحمر جميع القطاعات أمس، عدا قطاع التأمين الذي بقي دون تغير ودون تداول أيضا، وتراجعت القيمة إلى مستوى 80.9 مليون دينار، بينما استمرت الكمية بمعدلاتها المرتفعة وسط مضاربات وجني أرباح كبيرة لتبلغ الكمية المتداولة 426 مليون سهم نفذت من خلال 9092 صفقة.

أنهى مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أسبوعه بخسارة كبيرة، بعد جلسات عدة من المكاسب الكبيرة، واقفل خاسرا 127.4 نقطة، مستقرا دون مستوى 7 آلاف نقطة وتحديدا على مستوى 6916.6 نقطة، كذلك تراجع المؤشر الوزني بـ8.61 واستقر على مستوى 359.67 نقطة.

وتراجعت القيمة إلى مستوى 80.9 مليون دينار، بينما استمرت الكمية بمعدلاتها المرتفعة وسط مضاربات، وجني أرباح كبيرة لتبلغ الكمية المتداولة 426 مليون سهم نفذت من خلال 9092 صفقة، وعدد الصفقات هو الأكبر خلال ثلاثة أشهر.

تأجيل إقرار خطة الإنقاذ

بدأت الجلسة الأخيرة لهذا الأسبوع على ارتفاع جيد بنحو 20 نقطة، وهو ما كان مفاجئا، إذ إن السوق حقق مكاسب كبيرة خلال 10 جلسات متتالية لم ير اللون الأحمر سوى خلال جلسة واحدة، وبالتالي كان الجميع يتوقع عمليات جني الأرباح خلال جلسة امس، ولكن المفاجئ أكثر هو التراجع الكبير بأكثر من 150 نقطة قبل نهاية الجلسة، حيث تزايدت الضغوط على السوق بانتشار إشاعة عن تأجيل الحكومة البت في خطة الإنقاذ إلى الجلسات القادمة لمزيد من الدراسة واكبها الحاجة قبلها إلى عمليات جني الأرباح ليسقط السوق بهذا الشكل الكبير متأثرا بعاملين مختلفين احدهما فني والآخر نفسي.

وعلى هذا الوقع السلبي سارت الجلسة الى نهايتها غير انه بشكل مختلف عن سقوط السوق خلال فترة بداية الشهر الماضي، والذي كانت تتراجع فيه الاسهم بكميات كبيرة بالحدود الدنيا، كذلك استمرت اسهم مطلوبة بالحد الاعلى دون عروض بيع كدار الاستثمار واكتتاب والصفوة، رغم جني الارباح الكبير الذي تم على السهم امس.

وصل السوق الى دقيقته الاخيرة فاقدا 155 نقطة تقريبا، قلصها باقفالات الثواني الاخيرة الى 127.4 متخليا عن مستوى 7 آلاف نقطة بسهولة بالغة.

أداء القطاعات

عم اللون الأحمر جميع القطاعات المتداولة أمس، وبقي قطاع التأمين وحيدا دون تغير ودون تداول أيضا.

وكانت الخسائر الكبرى على قطاعي الخدمات والبنوك وسط تراجع أسهمهما القيادية الكبرى كأسهم الوطني وبيتك واجيليتي وزين بنسب ملحوظة، ليقفل القطاعان على خسارة بلغت 257 و198.2 نقطة على التوالي، وحاز القطاعان نسبة 61 في المئة تقريبا من القيمة الاجمالية مناصفة بينهما، وتراجعت 6 اسهم في قطاع البنوك ولم يرتفع اي سهم، مقابل تراجع 24 سهما في قطاع الخدمات وارتفاع 8.

وخسر قطاع الاستثمار 126.9 نقطة، متأثرا بتراجع أسهمه الكبرى كاستثمارات وطنية ومشاريع وتسهيلات، غير ان بعض الاسهم الصغرى بقيت مطلوبة بالحد الاعلى دون اي عمليات بيع.

وتراجع قطاعا العقار والصناعة بـ85.2 و88.8 نقطة على التوالي، وسط عمليات بيع واضحة على معظم اسهمه النشيطة، وحقق سهم جيزان اعلى المكاسب امس بنسبة 20 في المئة، وكانت قيمة تداولاتهما 6 و7 ملايين دينار على التوالي أيضا.

وسجل قطاع غير الكويتي تراجعا بـ80.9 نقطة، بينما تراجع قطاع الأغذية بـ32.8 نقطة فقط.

لقطات من شاشة التداول

- قبل التداول سجلت طلبات شراء متوازنة على الأسهم القيادية مالت تدريجيا الى عروض البيع على حساب طلبات الشراء، بينما استمرت طلبات شراء كبيرة بالحد الاعلى على أسهم الاستثمار الصغرى وصناعات وطنية والصفوة.

- افتتح السوق على ارتفاع بـ20 نقطة وبقيمة تداول تجاوزت 2.5 مليون د.ك خلال الدقيقة الأولى.

- باستثناء قطاع غير الكويتي، جميع القطاعات افتتحت على ارتفاع وباللون الأخضر وكان أفضلها مكاسب قطاعي الخدمات والأغذية، بينما كان ارتفاع البنوك هو الأدنى بينها.

- حقق سهم جيزان ارتفاعًا بـ 20 في المئة هو الأعلى بجلسة أمس خلال الدقائق الأولى واستمر كذلك حتى الاقفال.

- تراجع المؤشر السعري إلى اللون الأحمر بعد 40 دقيقة من بداية التداول وسط معدل قيمة تداول هي الأعلى لهذا العام، حيث بلغت القيمة 30 مليون د.ك خلال 40 دقيقة فقط، ثم تراجعت السيولة بعد ذلك مع دخول اللون الاحمر بقوة الى شاشات التداول.

- ضغط مؤشر البنوك على السوق و قاد التراجع بعد أن فقد أكثر من 100 نقطة.

- قبل الدقيقة الأخيرة تراجعت معظم القطاعات الكبرى بنسب كبيرة.

- تراجعت أسهم 96 شركة مقابل ارتفاع 26 أخرى وثبات 21 شركة دون تغير.