الهملان: انقطاع الكهرباء يكشف عجز خطط الصيانة

أكد نائب رئيس نقابة العاملين بشركة البترول الوطنية محمد الهملان أن انقطاع التيار الكهربائي عن المصافي النفطية الثلاث فجر أمس الأول دليل على الإهمال في قطاع النفط الهام والحيوي، مشيرا إلى أن تكرار الانقطاع الكهربائي يؤدي إلى التوقف الاضطراري للعمل، ويعكس العجز عن إيجاد حل لهذه المشكلة وغياب التنسيق بين الشركة ووزارة الكهرباء والماء. وأوضح الهملان أن الانقطاع الأخير أثبت أن الشركة في غياب تام عن وضع مشروع استراتيجي يوفر الاكتفاء الذاتي للطاقة، لضمان استمرار تشغيل المصافي الشركة دون خشية من التأثيرات السلبية للانقطاع الطارئ للتيار الكهربائي من وزارة الكهرباء والماء.

وقال الهملان في بيان صحافي وزع على الصحافة المحلية أمس ان المصافي النفطية الثلاث عاشت أمس الأول في ظلام دامس نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي، الذي يعرض المنشأة والعمال للخطر المحدق، وخصوصا في حالة الانقطاع المفاجئ، أو أثناء تشغيل المصافي، لافتا إلى وقوع العديد من الحوادث المميتة والخطيرة في غير مرة، لاسيما أن الصيانة الدورية شبه غائبة، مما يساهم في رفع حجم الخسائر.

وتساءل الهملان: أين عمليات الصيانة؟ وأين المبالغ التي تنفق على عقودها؟ مبينا أنه على يقين بأن الوزارة والشركة لن تقوما بأي إجراء لمحاسبة المتسبب والمقصر في تلك الكارثة التي حدثت يوم أمس الأول. موضحا أن صغار الموظفين هم ضحايا تواطؤ المسؤولين لمصلحة المقاول، الذي اصبح متنفذا، وباتت سياسته هي سيدة الموقف. واستهجن الهملان اعتبار الرطوبة من الكوارث الطبيعية، وأنها هي التي تتحمل المسؤولية عن وقوع الكارثة وفق بيان وزارة الكهرباء والماء.