المواصلات : مركز نظم المعلومات بديلاً عن القطاع الذي أُلغي أخيراً يتولى مسؤوليته مدير التطوير والنظم في الوزارة

بعد إلغاء قطاع نظم المعلومات أكثر من شهرين، وزير المواصلات بصدد إعادته بشكل مغاير، إذ سيتم تحويله إلى مركز يتبع مكتب الوزير أو وكيل الوزارة مباشرة، على أن تسند إدارته إلى مدير التطوير والنظم في الوزارة.

كشفت مصادر مطلعة في وزارة المواصلات لـ«الجريدة» أن الوزير المهندس عبدالرحمن الغنيم سيصدر قراراً خلال الأيام القليلة المقبلة، يقضي بإعادة قطاع نظم المعلومات الذي سبق أن ألغاه قبل أكثر من شهرين، موضحة أن القرار سيكون بشكل آخر يختلف عما كان يُعمل به في السابق، إذ سيحول القطاع إلى مركز لنظم المعلومات تُسند مسؤوليته إلى مدير ادارة التطوير والنظم في الوزارة جاسم الصالح، على أن يتبع هذا المركز مكتب الوزير أو وكيل الوزارة مباشرة.

وأضافت المصادر أن الوزير الغنيم يواجه ضغوطا كبيرة في الوقت الحالي بسبب إلغائه القطاع، الذي يعتبر العصب الرئيسي لكثير من مشاريع الوزارة، التي تتطلب وجود هذا القطاع لمتابعة تفاصيل ومراحل تنفيذ تلك المشاريع، التي تعول عليها الوزارة الكثير في تقديم خدمات متطورة وحديثة على مختلف الصعد، مشيرة إلى أن قرار الإلغاء رُفض من ديوان الخدمة المدنية الذي طالب بضرورة إعادة القطاع ليكون ضمن الهيكل التنظيمي المعتمد للوزارة منذ سنوات، لاسيما أنه يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لمسؤولي الوزارة، إذ يقوم بجهود جبارة في متابعة كل القضايا المتعلقة بمجال التكنولوجيا، وأهمها كل ما تقوم به الشركات المزودة لخدمة الانترنت التي أصبحت تعمل الان بلا رقيب ولا حسيب، ما يؤكد حاجة الوزارة إلى هذا القطاع الحيوي، سواء عودته كقطاع مرة أخرى أو كمركز مستقل يتبع مكتب الوزير أو وكيل الوزارة بشكل مباشر.

الجدير ذكره، ان قرار إلغاء قطاع نظم المعلومات أثار ردود فعل غاضبة على جميع المستويات، خصوصا أن الوزير الغنيم لم يضع البديل المناسب حتى الآن على الرغم من الأهمية التي يمثلها كجهة إشرافية ومدققة لعمل العديد من المؤسسات والشركات، التي تتعامل مع الوزارة في مختلف المجالات، علما بأن مسؤولية القطاع كان يتولاها الوكيل المساعد المهندس علي الزبن الذي عين مديرا فنيا في مكتب الوزير، ما يؤكد أن تحويله إلى مركز ربما يساهم بشكل مباشر في تأزيم الأمور بين قياديي الوزارة، لاسيما مع توجه الوزير إلى تعيين جاسم الصالح مديراً لهذا المركز.