الاستقرار لم ينقذ السوق من الهبوط والبيع المكثف

تذبذب مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بشدة أمس، إذ بدأت الجلسة بفجوة صاعدة بنحو 20 نقطة مستفيدة من اقرار قانون الاستقرار المالي، الذي أراد بعض المتداولين الافادة منه لتصريف أسهمهم، ثم واصل السوق ارتفاعه حتى بلغ نحو 45 نقطة.

وبعد ساعة تراجع تدريجياً في ظل عمليات بيع كثيفة، لينسى السوق إقرار القانون، ويتنبه إلى قرب حلول الأول من أبريل الذي أصبح موعدا مرعبا بالنسبة الى كثير من المتداولين، اذ ان معظم متعاملي البورصة يتعاملون في سلع لا يدركون قيمتها الحقيقية، وان عددا كبيرا من الشركات لم تعلن أرباحها حتى اللحظات الأخيرة، مما شكل ضغطا كبيرا على مجريات التداول.

وفضل كثير من المتداولين البيع بأي أسعار وانتظار وضوح الرؤية، حيث يرجح أن تكون هناك فرص مواتية للمضاربات أو حتى الاستثمار بعد تاريخ الاول من أبريل، بعد ان تتكشف البيانات السنوية لكثير من الشركات الممتلئة التي تصر على الافصاح في اللحظات الاخيرة، اما التي لا تفصح فإن مصيرها تجميد سيولة من يملك أسهمها حتى تعلن أرباحها.