14 أبريل... يوم فرعيات قبائل الخامسة العوضي لـ الجريدة : أنا مرشح لكل الفئات ولن أتحالف مع أحد الجريدة تنشر أسماء قياديي الداخلية المكلفين تنفيذ خطتها للانتخابات
تأكيداً لما نشرته «الجريدة» بشأن مساعي عدد من القبائل إلى تنظيم انتخاباتها الفرعية في يوم واحد، حددت قبائل في الدائرة الخامسة (العوازم والعجمان وعتيبة والهواجر) يوم الثلاثاء الرابع عشر من الشهر الجاري، موعداً لإجراء فرعياتها المشتركة. وأوضحت مصادر مطلعة أن رؤساء اللجان التنظيمية لفرعية تلك القبائل اتفقوا على تحديد هذا اليوم، مع إمكان تغييره متى اقتضت الحاجة الى ذلك، لافتة الى أن آلية تنظيم الفرعيات تُركت للجان من دون الإفصاح عن طريقة تنفيذها.
وقالت المصادر إن اجتماعاً آخر سيُعقد الليلة لبحث انضمام قبيلة مطير في التاريخ ذاته الذي تم تحديده، مشيرة الى أن ترتيبات داخلية للقبيلة حالت دون حضور رئيس لجنتها اجتماع الليلة قبل الماضية. وأضافت أن الدائرة الخامسة حسمت تشكيلة القوائم الأبرز، بحيث تكون قائمة رئيسية للعوازم من أربعة مرشحين، وأخرى للعجمان، بالإضافة الى قائمة تحالف قبائل «عتيبة ومطير والهواجر والسهول المتضامنة مع سبيع»، لافتة الى أن السهول وسبيع اللتين تتبادلان عادة ترشيح مرشح واحد في كل انتخابات برلمانية مازالتا تبذلان مساعي بشأن اقناع أحد مرشحيهما بالتنازل، لإعطاء فرصة أكبر للفوز بالانتخابات من خلال القائمة الرباعية، التي تم تشكيلها مع القبائل الأخرى. وبيَّنت المصادر أن اجتماعا على مستوى اللجان المنظمة سيُعقد ليل الجمعة المقبل، على أبعد تقدير، سيضم أعضاء لجان الدائرة الخامسة الذين اتفقوا على توحيد يوم الفرعيات مع لجنتي قبيلتي مطير والرشايدة في الدائرة الرابعة لبحث إمكان الانضمام الى يوم الفرعيات. وفي سياق متصل، كشفت المصادر أن مرشحي القبائل بدأوا التنسيق مع الطلبة الدارسين في الخارج، كلٌ حسب قبيلته، للحضور الى البلاد خلال الانتخابات الفرعية للتصويت لمرشحيهم، ثم المغادرة مرة اخرى إلى جامعاتهم لمواصلة دراستهم. وذكرت المصادر أن مرشحي الدائرتين الرابعة والخامسة شرعوا في حجز التذاكر للطلبة لإحضارهم قبل الفرعية بيوم واحد، لافتة إلى أن قبيلة العوازم سبق أن استخدمت هذه الطريقة في الانتخابات الماضية ونجحت، على أن يتكفل المرشح بكل مصاريف إحضار ومغادرة الطلبة الذين سيصوتون على الفرعية. إلى ذلك، أكد مصدر مطلع أن المجموعات الشيعية في الدائرة الأولى لم تتوصل الى اتفاق حتى الآن بشأن آلية خوض الانتخابات المقبلة في ظل تعدد الخيارات المطروحة من قبل الأطياف المختلفة، بينما استبعد النائب السابق مرشح الدائرة الأولى عبدالواحد العوضي التحالف مع أحد أو تشكيل قائمة لخوض الانتخابات. وقال لـ«الجريدة» إنه سيخوض الانتخابات بشكل مستقل، وفق ما عرفه أهل الدائرة عنه وما اتبعه في كل الانتخابات التي خاضها سابقاً «فأنا مرشح لكل فئات المجتمع، وأتمتع بعلاقات جيدة ومميزة مع جميع اهالي الدائرة، أمّا التحالف مع مجموعة معينة أو خوض الانتخابات في قائمة فغير وارد ولا أفكر فيه». وأشارت المصادر الى أن حسابات الدائرة الأولى تبدو معقدة وغير واضحة، وهو ما أخّر إعلان أسماء المرشحين الى الآن، لاسيما من التكتلات والقوى المؤثرة في هذه الدائرة، وذكرت أن ثمة خيارات عدة يتم تداولها لخوض الانتخابات، منها عقد التحالفات مع المجموعات الشيعية المختلفة، والاتفاق على النزول بقائمة واحدة أو أكثر، كذلك هناك عدد من المرشحين الشيعة سيخوضون الانتخابات بشكل مستقل، وهو الأمر الذي سينعكس على حسابات القوائم، فضلاً عن الاعتبارات الأخرى المؤثرة في عمليتي الفوز والخسارة. وأكدت المصادر أن اجتماعات عدة عقدتها المجموعات الشيعية منذ حل البرلمان للتوصل الى رؤية موحدة واتفاق بشأن آلية خوض الانتخابات، وقياس نسبة النجاح والفشل، وأشارت الى أن ثمة رغبة لديها في حسم موضوع الترشح والتوصل الى اتفاق مبدئي بين الأطراف المختلفة قبل صدور مرسوم الدعوة. وعلى صعيد خطة وزارة الداخلية ليوم الانتخابات، علمت «الجريدة» أن الوزارة اعتمدت الخطة ذاتها التي استخدمتها في انتخابات «أمة 2008» مع مراعاة وضع الحلول المناسبة لبعض السلبيات التي ظهرت لتفادي وقوعها في انتخابات «أمة 2009». وأوضحت مصادر مطلعة أن خطة الوزارة لاقت استحساناً كبيراً من قبل جميع المهتمين بالعملية الانتخابية، سواء من القيادة العليا للدولة أو الناخبين أو المرشحين. وأشارت الى أن اجتماعاً عقده وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد مع وكيل الوزارة الفريق أحمد الرجيب والوكلاء المساعدين أسفر عن الاتفاق على إجراء بعض التعديلات على خطة الانتخابات الماضية لتلافي جميع الأخطاء التي وقعت فيها. وحصلت «الجريدة» على أسماء القياديين الذين اعتمدهم وزير الداخلية لقيادة دفة عمل اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية المقبلة، إذ يتولى القيادة العليا لهذه اللجنة وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب، ويسانده كل من الفريق غازي العمر، واللواء غازي المشعان، إضافة إلى اللجان التالية: «الإدارية»، ويرأسها وكيل الوزارة للشؤون المالية عجيل العجران، بمساندة الشيخ جابر العبدالله والوكيل المساعد لشؤون تقنية المعلومات الشيخ مشعل الجابر. «الأمنية»، ويشارك فيها عدد من اللواءات، أبرزهم مساعد الغوينم، ويوسف السعودي، وسليمان المحيلان، وثابت المهنا، وسليمان الفهد، ومصطفى الزعابي، وعبدالحميد العوضي، ويوسف المضاحكة، إلى جانب عدد من الضباط. وأخيراً اللجنة المساندة برئاسة العميد جمال الصايغ ويسانده عدد من الضباط.