أوباما يتعهد بـ ورشة مبادرات للشرق الأوسط هيلاري كلينتون: العالم بدأ يتنفس الصعداء
في تأكيد مواقفه التي أعلنها في خطاب التنصيب، جدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما إعلان حسن نيّته تجاه العالمين العربي والإسلامي، متعهداً بالقيام بالعديد من المبادرات تجاه الشرق الأوسط، ومشدداً على أن نهجه سيرتكز على الحوار والاحترام المتبادل والعمل على ردم الهوة بين العالم الإسلامي والشعب الأميركي، من خلال إظهار حقيقة الطرفين.
وفي أول مقابلة تلفزيونية خارجية خصّ بها قناة «العربية»، تطرق الرئيس أوباما إلى عدد من الملفات الشائكة، خصوصا الصراع في الشرق الأوسط والعلاقة مع إيران وبالطبع مع العالم الإسلامي. وقال الرئيس الأميركي: «من غير الممكن أن يقتصر تفكيرنا على الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وألا نفكر في ما يحدث في سورية أو إيران أو لبنان أو أفغانستان وباكستان... فهذه أمور مترابطة». وشدد على ضرورة أن «يستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام»، مشيداً بالعاهل السعودي الملك عبدالله لطرحه مبادرة عربية لإحلال السلام في الشرق الأوسط. ولفت أوباما إلى أن إدارته بدأت في تنفيذ وعود الحملة الانتخابية، بتعيين السناتور الأميركي السابق جورج ميتشيل مبعوثاً للسلام إلى الشرق الأوسط، وإيفاده الى المنطقة مع تعليمات بـ«البدء بالاستماع ثم العودة وتقديم تقرير عما سمعه»، وأضاف: «في نهاية المطاف لن نستطيع أن نقول للإسرائيليين أو الفلسطينيين ما هو الأفضل بالنسبة إليهم. عليهم أن يتخذوا بعض القرارات»، وتابع: «لكنني أعتقد أن الوقت حان لأن يدرك الاسرائيليون والفلسطينيون أن المسار الذي يسيرون فيه لن يؤدي الى الازدهار والأمن للشعبين وأنه بدلاً من ذلك حان وقت العودة إلى طاولة التفاوض». وجدَّد الرئيس الأميركي عزمه الدخول في محادثات مباشرة مع إيران في حال تبنَّت طهران «موقفاً أكثر ليونة»، وأوضح: «خلال الأشهر المقبلة سنضع الإطار العام، وكما قلت في خطاب التنصيب، إذا كانت دول مثل إيران مستعدة لتليين مواقفها، فستجد يداً ممدودة من جانبنا». وتعليقاً على تصريحات أوباما، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام أمس، ان طهران تتوقع «تغييراً ملموساً» في السياسة الاميركية حيالها، بينما رحّب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بحديث الرئيس الأميركي، مبدياً استعداد الدول العربية لمناقشة «مبادرة السلام». من ناحية أخرى، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن «العالم بدأ يتنفس الصعداء» منذ تولي أوباما رئاسة الولايات المتحدة، بعد «الأضرار» التي تسببت بها إدارة جورج بوش. وقالت كلينتون إن «الموقف حيال باقي العالم» الذي تعتمده الإدارة الجديدة «لقي تجاوباً كبيراً في الخارج». وأضافت: «هناك أضرار كثيرة يجب علينا إصلاحها»، معتبرةً توليها وزارة الخارجية في هذه الفترة تحديداً «شرفا شخصيا كبيرا».