أحمد دشتي يُغيّب عناصر البورتريه لإبراز رؤيته الفنية المرأة الكويتية... الحاضر الغائب في لوحاته
المعرض الشخصي الأول للفنان أحمد دشتي، عبارة عن بورتريهات نسائية بإسقاطات اجتماعية تصف حال المرأة الكويتية المعاصرة، والتي كانت حاضرة بقوة في أغلب اللوحات.
افتُتح امس الأول معرض الفنان التشكيلي احمد دشتي «البديل»، في مقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، برعاية الشيخ فيصل خليفة المالك الصباح وكيل وزارة الإعلام، وحضور نخبة من الفنانين التشكيليين ومجموعة من الضيوف والمهتمين بهذا المجال. وضم المعرض 62 لوحة بألوان الزيت، تميزت معظمها بالتجريدية الواقعية، من خلال التركيز على البورتريه وتغييب عناصره، حيث حرص الفنان في مجموعته على استخدام الألوان بوفرة في معظم اعماله، التي جاءت جميعها تحت عنوان واحد هو «البديل». جولة في المعرضمعظم لوحات الفنان أحمد دشتي جاءت بأسلوب واقعي تجريدي وبألوان وخطوط واضحة وجريئة ذات تقنية عالية، ولم يأتِ ذلك بمحو الصدفة، فقد عمل الفنان احمد دشتي سنة ونصف السنة على انجاز تلك المجموعة، والتي تعد بدورها مبشرة كمجموعة اولى ومعرض شخصي أول، إذ صور الفنان رؤيته الفنية بأسلوب غامض ومميز استفز العديد من المتذوقين للفن المعاصر، لمعرفة مغزى اللوحات التي جاء أغلبها عبارة عن «بورتريهات» لمجموعة من النساء، جسد خلالها الفنان المرأة الكويتية، الحاضرة الغائبة إن صح التعبير، فقد كانت «امرأة» أحمد دشتي بعيدة كل البعد عن المرأة الكويتية، سواء في ملامحها أو واقعها الذي استند إليه في اسقاطاته، لتصبح بذلك جرعة «التشتيت» واضحة وحتمية، لكنه استطاع ان يتجاوزها بحنكة فنية، عن طريق تغييب بعض عناصر البورتريه الأساسية وفق منظور ورؤية فنية خاصة، فتعددية الألوان ونمطية اللوحات وتشويه بعض شخوصها انتشلت معظم اللوحات من مطب « البورتري» المتقن، ليجد بذلك احمد دشتي «البديل» لإقناع بعض المهتمين والنقاد.مشاركات فنيةالفنان أحمد دشتي من مواليد 1984، وهو عضو في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية والرابطة الدولية للفنون واتحاد جمعيات الفنون التشكيلية، له العديد من المشاركات، منها مهرجان الكويت الثاني للإبداع التشكيلي- فبراير، ومعرض الربيع التشكيلي الخامس 2008، ومعرض الشباب التشكيلي الثالث 2008، وبينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر 2008، ومعرض النخيل للخزف-منطقة حولي التعليمية.