الأمير لرؤساء التحرير: أدعوكم إلى المساعدة في حلّ مشاكلنا الداخلية فهي أكثر من مشاكل العالم العربي كله لماذا تفكرون في حلّ مجلس الأمة... دعونا نعمل الآن ولكل حادث حديث

نشر في 26-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 26-01-2009 | 00:00
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد نجاح القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية (قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة)، مشيراً سموه الى الانجازات المثمرة التي حققتها القمة لاسيما في مجال المصالحة العربية والعمل العربي المشترك على الصعيدين السياسي او الاقتصادي.

وقال سموه خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية امس في قصر السيف ان «روح الاخاء ونبذ الخلافات سادت بين الاشقاء اضافة الى تأكيد وحدة الصف لاسيما في ما يتعلق بدعم ومساندة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق».

وعن القرارات التي تساهم في حل الازمة الاقتصادية في البلاد ذكر سموه انه بحث «مع رئيس الوزراء هذا الموضوع، وسيجتمع محافظ البنك المركزي ووزير المالية في مجلس الأمة بطلب المجلس، وسيُتَّفق على هذا الموضوع»، مبينا ان قسما كبيرا من اعضاء مجلس الأمة لن يكون لديه خلاف «لكن قسما آخر سيعاند فقط حتى لا تنجح الحكومة في شيء، ولكن أطمئنكم إن شاء الله سيتفقون وتفاءلوا بالخير، وحاولوا تهدئة الوضع للمصلحة العامة».

وتطرق سموه الى اعلان دولة الكويت مبادرة تنموية تهدف الى توفير الموارد المتاحة لدعم القطاع الخاص برأسمال قدره 2 مليار دولار ومساهمة دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار لهذه المبادرة، مشيراً سموه إلى ان «المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وتوحيد كل الجهود اللازمة لمواجهة هذه الظروف»، مؤكدا سموه «قدرة الاقتصاد الوطني على تجاوزها».

وأشاد سموه بالدور «الكبير والفاعل الذي قامت به وسائل الاعلام المحلية المسموعة والمقروءة والمرئية خلال تغطيتها لفعاليات القمة وما اتسمت به من موضوعية ومهنية عالية هي موضع التقدير».

وفيما يلي حديث سموه المهم الى رؤساء التحرير:

قصة المصالحة العربية

«تحية إكبار واعتزاز لكم جميعا، لما أبديتموه من تعاون، وأنا أعتز كثيرا بثقتي بكم، وهذا ليس بغريب عليكم فأنتم قلتم وفعلتم، وسأحدثكم الان عما حدث في اجتماعات القمة العربية الاقتصادية، فكما تعلمون أن الكويت دعت إلى قمة اقتصادية عربية يحضرها جميع قادة الدول العربية، بحيث لا تكون فيها اي مشاكل، وان تجمع ولا تفرق، لكن للأسف قضية غزة طغت على موضوع القمة الرئيسي، وذلك لأن إخواننا في قطر طلبوا اجتماعا قبل يومين من انعقاد القمة الاقتصادية، لكن الحمد لله مع كل هذه الظروف نجحت القمة وخرجنا مرفوعي الرأس، وجمعنا كل أطراف خلافات العالم العربي مع بعضهم، وحللنا كل المشاكل بعد استغلال خطاب جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي كان يحمل روح التسامح والتعاون، والذي حث فيه على ان يكون هناك دور للتكاتف، لأن الظروف تحتم علينا ذلك، وأنا استغللت بالحقيقة هذه الكلمة، وكان بجانبي الاخ بشار الاسد، فقلت له ان شاء الله اليوم «غداك عندي» انت والاخوة جميعا وقمت من مقعدي متوجها الى الاخ الرئيس حسني مبارك الذي كان سيغادر، وقال لي يا اخ صباح سامحني انا سأغادر، وقال لي في اي وقت ستدعيني سأكون موجودا، فقلت له: لا أنا أريدك ان تلبي هذه الدعوة الآن، فرحب بالدعوة بعد ذلك، كما رحب الملك عبدالله بالدعوة وطلب ان يكون الغداء في محل اقامته، واتفقنا ان نتغدى جميعا بعضنا مع بعض وجمعتهم في قصر الضيافة، ودعونا معنا حمد بن خليفة امير قطر، وملك البحرين، حيث اردنا ان يكون هناك تواجد لدول الخليج وقلت لهم لا نريد ان نفتح الماضي فلو اردنا ان نتكلم فيه فلم نخلص الى نتيجة، لكن نتمنى ان ننسى الماضي، ونتحدث عن المستقبل، وبعد ذلك وافق الجميع على هذه المبادرة، وخرجنا باتفاق على نسيان جميع الخلافات الماضية، والبدء في مرحلة جديدة، وهذا بفضل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شعرت من كلمته بانه يريد ان يكون هناك وضع جديد، وهذا في ما يتعلق بموضوع المصالحة الذي هو بالتأكيد محل اهتمامكم جميعا».

غزة فرضت نفسها

وفيما يخص الاعتداء الاسرائيلي على غزة قال سمو الامير: «لن يستطيع أحد ان ينسى موضوع غزة، فما يحدث فيها يستوجب حضورها في القمة مهما كانت طبيعتها، فغزة فرضت نفسها علينا، وجميعا تحدثنا عنها، وقدم خادم الحرمين الشريفين تبرعا بـ1000 مليون دولار لإعمار غزة، وقطر تبرعت في اجتماع الدوحة (قمة غزة) بـ250 مليون دولار، وأنا في كلمتي تبرعت للإغاثة لـ«الاونروا» بـ34 مليونا، وبالنسبة لنا عندما يُعقَد في اول الشهر المقبل مؤتمر الدول المانحة سوف نعرف أين سيذهب تبرعنا، هل للغزاويين ام للحمساويين ام لفتح، ولدينا شروط في هذا الاطار لأننا لا نريد الدخول في خلافات مع اخواننا، اذ اننا سنسلم تبرعنا لصندوق التنمية وهو الذي سيقوم ببناء ما هدمه المجرمون الاسرائيليون».

المؤتمر العربي الاقتصادي

وعاد سموه الى الحديث عن القمة الاقتصادية بالقول: «ان المؤتمر العربي الاقتصادي هو مؤتمر تنموي يكون له اجتماع دوري وهو اول مؤتمر تشارك فيه مؤسسات المجتمع المدني سواء كان في الكويت او حتى خارجها، ويجب ان أشكر الجميع من صحافيين وكل من عمل على إنجاح هذا المؤتمر»، مبينا سموه «اننا حددنا لهذا الصندوق 2 مليار دولار، الكويت تبرعت بـ500 مليون دولار، وهذا الصندوق سيكون له مجلس ادارة من قِبل كل المساهمين وسيكون تحت اشراف الصندوق العربي، وسنتابع هذا الموضوع في الاجتماعات الخاصة بالبرنامج».

واوضح سموه ان «هناك اجتماعات بشأن برنامج عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمناقشة الأزمة المالية العالمية، والتنمية الزراعية والأمن الغذائي العربي، وتنمية القدرات البشرية، والتنمية الصناعية، والطاقة، والنقل، والأمن المائي، والتجارة، واتحاد الجمرك العربي، والاستثمار في جميع المؤسسات المالية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتعليم والبحث العلمي، والملكية الفكرية، والخدمات الصحية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني والعلاقات العربية الدولية، اذا كان هناك 44 اقتراحا، تم الاتفاق على بعضها، وستتم متابعة الباقي من المقترحات».

السياسة لم تُجدِ نفعاً

واضاف سموه: «لقد جربنا السياسة فلم تُجدِ نفعاً، لذلك نرجو ان نجتمع في الاقتصاد لأنه محل اهتمام الجميع، فعندما تشارك جميع الدول العربية في مناقشة موضوع الكهرباء والمشاريع الاقتصادية المتوسطة بمساهمة من الصندوق فإن هذا يعني استثمارا لجميع الدول العربية، غير أن الاستثمار الأكبر هو جمع العالم العربي لتوحيد الطاقة وتوحيد السياسة والتجارة والاستثمار، وسنتابع كل ذلك لأنه واجب علينا، ففيه مصلحة للجميع، وما فرقته السياسة نتمنى ان يجمعه الاقتصاد، وهذا ما ننشده دائما. نعم لدينا صندوق تبرعت له الكويت، وسيتبرع له الأشقاء ايضا، وسنتابع نحن كل المشاريع التي جاءت، وقد قرأتها عليكم، من مشاريع ربط كهربائي وسكك الحديدية إضافة إلى المشاريع الاقتصادية للقطاع الخاص، كل هذا سنتبناه وفق ما جاء في البيان الختامي».

«قمة» قطر

وعن قمة قطر قال سمو الامير: «في مؤتمر قطر الذي عقد قبل يومين من انعقاد القمة العربية الاقتصادية، اجتمع ثلاثة أشقاء من الجزائر ولبنان وسورية مع قطر، وقد اتصل بنا رئيس لبنان قائلا إنهم اتصلوا به نافين أنه اجتماع قمة، بل مجرد اجتماع للتشاور». مبينا سموه انه «أخذت فيه قرارات منها الغاء المبادرة العربية، غير أننا متشبثون بالمبادرة العربية لأن الجميع وافق عليها في قمة بيروت، ولأن فيها مصلحة لنا وللفلسطينيين على السواء، لانها تشمل جميع مطالبهم، فلماذا تلغى؟! وقد حاولنا صرف قطر وسورية عن ذلك لكنهما قالتا إنهما أخذتا قرارا بذلك في الاجتماع، لذا صُرح بأن اجتماع الدوحة كان للتشاور فقط، وحاولنا أن نزيل هذا لكنهم أصروا على إضافة هذا الموضوع، وقد ظللنا نحاول ليلتين من دون فائدة، غير أننا في آخر يوم اتفقنا ألا نذكر في الاعلان المبادرة العربية، ونحمد الله فقد نجحت القمة بجهود الجميع، وسنتابع نتائج المؤتمر من الجوانب الفنية، واذا رأينا أي خلاف فسنعمل على علاجه، وندعو الصحافة إلى المساعدة في تحقيق ذلك، إضافة إلى مساهمتها في حل مشاكلنا الداخلية، لأنها أكثر من مشاكل العالم العربي كله. هذا ما أردت قوله وأحييكم مرة اخرى، معرباً عن اعتزازي بكم، لأنكم أثبتم ان الروح الوطنية متأصلة فيكم، والحمد لله لم يقدم أي منكم على المساس بمؤتمرنا وأشكركم بنفسي على تلك الوقفة الوطنية، واذا كانت لديكم أسئلة فليس عندي أي مانع».

صباح الخالد

وجه وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد رسالة شكر وتقدير الى سمو الامير هذا نصها: «سيدي صاحب السمو... نيابة عن اخواني رؤساء التحرير وجمعية الصحافيين الكويتية ووكالة الانباء الكويتية وبالاصالة عن نفسي أتقدم إلى مقام صاحب السمو بالشكر والامتنان، لدعوتكم الإخوة رؤساء التحرير لاطلاعهم على الاستعدادات للقمة.

والآن سموكم تُطلعون رؤساء التحرير على نتائج القمة الاقتصادية، فالشكر الجزيل لسموكم على نجاح القمة المقرون باسم صاحب السمو».

صاحب السمو يجيب عن أسئلة رؤساء التحرير

رئيس تحرير جريدة السياسة أحمد الجار الله:

سيدي صاحب السمو، لقد جاءت القمة الاقتصادية العربية في وقت المصالحة الاقتصادية العالمية، وقد لاحظنا واطّلعنا على الاخفاقات التي جرت حولها، ومع أن هناك مؤتمرات كثيرة عُقدت في العالم العربي عن قضايا اقتصادية، فإن توصياتها ظلت حبرا على ورق دون تنفيذ أو متابعة. وبعدما سررنا بالمصالحة والتوافق اللذين حدثا واعتبرنا ان جميع الخلافات قد انتهت، فوجئنا بأن في البيان الختامي نقطة خلاف، فهل تعتقدون سموكم أن تلك الخلافات التي جاءت في البيان يمكن ان تؤثر في العلاقات الشخصية بين الزعماء الذين «طاح الحطب بينهم»؟

سمو الأمير:

«طاح الحطب بينهم»، اذا كان فيه قبل خلافات، فالمشكلة أن هناك قرارات اتخذت في قطر. إلا أننا نؤكد أننا خففنا كثيرا من تلك الخلافات التي منها: قرارات اجتماع قطر بتعليق المبادرة العربية، وإسهام قطر وسورية ومصر في وقف اطلاق النار... كل هذه مسائل شائكة، غير أنها بمشيئة الله تعالى لن تؤثر في العلاقات العربية- العربية، وأنا شخصيا أرى ذلك. فمقولة الأسد «إذا كنت قد أخطأت في أي شيء فأبلغوني»، تعد نبرة جديدة نسمعها، وهي تعطينا التفاؤل بالمستقبل. وقد عملنا على تأكيد ربط وتكامل المصالح بين الدول، وستتابع التوصياتِ ادارةٌ خاصة بمتابعة نتائج المؤتمرات.

رئيس تحرير «القبس» وليد النصف:

قبل قليل ذكرتم سموكم أن مشاكلنا الداخلية تفوق مشاكل الدول العربية، لكن هذا هو قدرنا، وأحيانا تثار في الصحافة بعض المبالغات بشأنها، وهناك معاناة من الناحية الاقتصادية، جاءت اليوم قرارات اقتصادية بشأنها وقد فرحنا بها، لكن إذا رفض مجلس الامة هذه القرارات فما التدابير التي يمكن أن يأخذها سموكم؟!

سمو الأمير:

بحثت مع رئيس الوزراء هذا الموضوع، وسيجتمع محافظ البنك المركزي ووزير المالية في مجلس الأمة بطلب المجلس، وسيُتَّفق على هذا الموضوع، وقسم كبير من مجلس الأمة لن يكون لديه خلاف، لكن قسما آخر «سيعاند» فقط حتى لا تنجح الحكومة في شيء، ولكن أطمئنك إن شاء الله سيتفقون وتفاءلوا بالخير، وحاولوا تهدئة الوضع للمصلحة العامة. وإذا كانت خسائر دبي 60%، فإن خسائر الكويت 30%، مما يعني أن خسائر أسواق الكويت هي اقل الخسائر، غير أن الانسان «طماع» بطبعه فبعض الناس يريد أن يدخل السوق ويخرج دون تحمل أي خسارة، وأتمنى أن تستقيم الأمور وتتجه إلى الأفضل.

رئيس تحرير «الراي» يوسف الجلاهمة:

رئيس تحرير «الراي» يوسف الجلاهمة: نفخر بنجاح القمة والإخوان تحدثوا عن الجانب الاقتصادي، نأمل أن يكون مجلس الوزراء لديه خطوات، اذ ان أكثر من 200 شخص من كبار التجار يشتكون اكثر من صغار المستثمرين، وفي الجانب السياسي نسمع حديثا عن اجراءات، هل ترضون سموكم عن اداء السلطتين؟

سمو الأمير:

لا تقل راضيا أو غير راض لأني سأرضى ان تم انجاز شيء معين غدا سيكون اجتماع مجلس الوزراء بشأن الوضع الاقتصادي، ان نجحوا فيه ورأيناه أخضر فسأقول لكم إني راض، ولكن ان رأيناه أحمر فسأكون غير راض، ولكني أتمنى ان يكون كل يوم أخضر، لكن هذا الوضع ليس على الكويت فقط بل على الجميع، وعلينا ان نقدر ذلك، فنحن دولة غير مدينة لأحد وقادرون على تقديم ميزانية.

يوسف الجلاهمة:

هناك مناشدة من مجموعة من الشباب الكويتيين الموجودين في القطاع الخاص يشعرون بالقلق بأنهم يفقدون أعمالهم؟

سمو الأمير:

هذا الموضوع يتعلق بمجلس الوزراء، وهو الذي سيتخذ اي قرار وانا أتألم اذا رأيت الشركات تستغني عن المواطنين، لكن مجلس الوزراء يدرس الموضوع، وكل شيء له حل فلا يوجد شيء ليس له حل، وهناك حلول من دون ضجة.

خالد هلال المطيري رئيس التحرير:

نشكركم على الدعوة الكريمة ونهنئكم على نجاح هذه القمة التي كنتم حريصين على نجاحها، ولله الحمد جاءت النتائج ايجابية. فالوضع الاقتصادي وأي وضع سياسي أهم شروط وجودهما هو الاستقرار، والناس لا يستطيعون ان يعملوا في ظل عدم الاستقرار، لا سيما اننا نسمع هذه الأيام كلاما من أناس عن ان حل مجلس الامة غير الدستوري قادم وانه سيتم فرض رقيب على الصحافة لتكميم الافواه، فبودنا ان نسمع كلاما منك لأن الناس لا يستطيعون ان يعملوا في مثل هذه الاجواء ولا حتى الصحافة ولا النواب، اذ ان جو الاثارة الذي تحرص سموكم على عدم استمراره يجعل النواب يغيرون حساباتهم في كل شيء؟.

سمو الأمير:

«كم قضية صحافة رفعت إلى النيابة العامة لو «نمشي» بالقانون فيكون اكثر من 1000 يتحولون إلى النيابة، مع كل هذا نحن نعتز بكم ونثق فيكم، واتمنى ألا تندفعوا كثيرا في ما يتعلق بالمواضيع الداخلية، وفكروا قليلا في وضعنا قبل 18 سنة عندما تشردنا، البلد احتل وبعد 7 أشهر أعيد مرة أخرى، والفضل يعود بعد الله إلى اخواننا في المملكة العربية السعودية واشقائنا في الوطن العربي واصدقائنا في الولايات المتحدة الاميركية والعالم، والشيء الثاني كنا نتمنى لو نعود ونجلس على «الحصير» او الرمل، ثم جئنا وجلسنا على «الحصير» ماكو فايدة بنينا البيت ما كفانا وبنينا قصر لم يكد يكفينا والشيء الثالث لا يوجد واحد محتاج إلى شيء، والأمير الراحل الله يرحمه ويسكنه الجنة اقترح 10 في المئة من دخل النفط للاجيال القادمة، واستخدمناه حتى لا يحتاج احد إلى مثل هذا الظرف، فالمدارس والبيوت والشقق والحمد لله من هذه الفلوس، فـ 700 بئر أطفئت في ستة أشهر، لو دعونا الاميركيين الذين شاركوا في اخمادها لأعطونا ست سنوات لإطفائها، لكن اعطوا كل دولة اطفأت بئرا نفطية مبلغا وتم اخمادها في ستة أشهر بدلا من ست سنوات، والامر الآخر انه لا يوجد في يوم من الأيام أو يحصل ان كويتيا اشتكى ان بيته ضاع، دعونا نضع ايدينا بأيدي بعض، حتى نجعل هذا البلد مستقرا، لانه متى ما استقر فسيكون كل شيء جيداً، لكن اخواني في مجلس الامة لا يريدون الاستقرار لهذا البلد، ماذا نفعل معهم، مثلا الفلوس لا تعطوها إلا لـ«حماس»، طيب انتم لا شأن لكم بهذا الموضوع لماذا تقحمون أنفسكم بهذا الشيء، كلهم فلسطينيون».

رئيس تحرير «الصباح» د. بركات الهديبان:

ذكرت أن مجلس الامة يعاند أن تنجح الحكومة وهذا بالفعل نلاحظه لكن العلاقة تذهب إلى المجهول حتى الشارع الكويتي لديه قناعة أن مجلس الامة سيحل قريبا، وأصبح هذا الأمر هاجس النواب.

سمو الأمير:

«لماذا نفكر الأن في الحل، دعونا نعمل الآن ولكل حادث حديث، الأمور الآن طبيعية، لذلك أتمنى من الأخ الكريم ان نترك هذا الموضوع مثل ما قلنا في المصالحة «خلونا بالموجودين»، كنا بدأنا ولعلها تكون بداية خير، ومثل هذه المواضيع تأتي في وقتها.

back to top