الرشايدة يختتمون الفرعيات اليوم

بإجراء قبيلة الرشايدة في الدائرة الرابعة فرعيتها اليوم لاختيار أربعة مرشحين يخوضون غمار منافسة الانتخابات العامة، يُسدل الستار على آخر انتخابات فرعية مصاحبة لانتخابات "أمة 2009".

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن أبناء قبيلة الرشايدة الذين يبلغ تعدادهم نحو 16 ألف ناخب سيحددون أسماء ممثليهم الأربعة من بين 23 مرشحاً عن طريق الاقتراع بأوراق معتمدة من اللجنة التنسيقية في 18 ديوانية تعود غالبيتها الى نواب سابقين ومرشحين حاليين، لافتة الى أن اللجنة كانت أرجأت الفرعية الى اليوم لأسباب عدة على رأسها عودة طلبة القبيلة الدارسين في الخارج الى البلاد للإدلاء بأصواتهم، إضافة الى قياس مدى جدية المشاركين بالفرعية خصوصا العسكريين منهم.

وبينت المصادر أن توزيع الناخبين سيكون حسب الأحرف الأبجدية وبواقع ديوانية في كل منطقة من مناطق الدائرة الرابعة، مشيرة الى أن تصويت الناخب سيكون إلزامياً بأربعة أصوات وإلا اعتبرت البطاقة ملغاة.

وذكرت المصادر أن سلاسة التعامل الحكومي والطريقة التي تمت بها الفرعيات السابقة في الدائرتين الرابعة والخامسة تعطيان الرشايدة اطمئناناً كبيرا بإنجاز فرعيتهم بهدوء، كما تعطيان دفعة قوية بتفاعل أبناء القبائل مستقبلاً مع الانتخابات الفرعية.

وأوضحت أن فرعية الرشايدة ستشهد عملية تبادل أصوات بشكل علني، إذ تم الاتفاق بين عدد من المرشحين على أداء "قسم مشترك ومتبادل" بين أصوات "قواعد" كل مرشح، وهو الأمر الذي تم أمس وأمس الأول، لافتة الى أن هناك استياء عارماً لا سيما من فئة الشباب ضد مرشحي القبيلة القدامى، الأمر الذي يشي بالتوجه نحو الأسماء الشابة الجديدة.

وأشارت المصادر الى أن أبرز المرشحين بعد انسحاب النائب السابق ناصر الدويلة هم النواب السابقون علي الدقباسي وسعد الخنفور ومحمد الهطلاني ومبارك الخرينج وبراك النون ومحمد الفجي، إضافة الى مبارك البغيلي وجمال النصافي وأسامة المناور وعبداللطيف المناور وعبداللطيف المسيلم ويوسف البيدان وشعيب المويزري.

الى ذلك، قررت النيابة العامة أمس إخلاء سبيل وزير التجارة السابق المهندس فلاح الهاجري بكفالة مالية قدرها 500 دينار وآخر من قبيلة الهواجر في الدائرة الخامسة لمشاركتهما في الانتخابات الفرعية لقبيلتهما والتي انتخبت دليهي الهاجري ممثلا لها. كما أخلت سبيل 6 من قبيلة العجمان واثنين من قبيلة عتيبة بكفالات مالية مماثلة لمشاركتهم في انتخابات فرعية في الدائرة ذاتها، في حين واصلت النيابة تحقيقاتها المسائية مع المتهمين المشاركين في الانتخابات الفرعية لقبيلة مطير في الدائرة الرابعة.

من جهة أخرى، علمت "الجريدة" أن اتفاقا أُبرم بين بعض المرشحين الشيعة في الدائرة الأولى يقضي بضم المرشح أحمد بوحمد الى قائمة التحالف الإسلامي المؤلف من المرشحين عدنان عبدالصمد وأحمد لاري ويوسف الزلزلة.

وذكرت مصادر مطلعة أن هذا الاتفاق يأتي بناء على تفاهم يتم بمقتضاه دعم المرشحين محمد الصفار وعدنان المطوع في الدائرة الثانية، في حين لا تزال المباحثات مستمرة حول دعم المرشح د. عبدالواحد الخلفان. أمّا في الدائرة الثالثة، فقد تم الاتفاق على دعم المرشح هشام البغلي.

وأشارت المصادر الى أن هذه الاتفاقات هي ثمرة مشاورات جرت خلال الأيام الثلاثة الماضية بين فعاليات اقتصادية وشخصيات شيعية بارزة.