الدوحة: نرحّب بالبشير في القمة العربية
رحّبت الدوحة أمس، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير اجتماع القمة العربية العادية التي تستضيفها أواخر الشهر الجاري، وذلك بعد أيام من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه.
وقال رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان «قطر سترسل دعوات لحضور القمة الى كل الرؤساء العرب ومن ضمنهم الرئيس السوداني». وأوضح: «يَرجع للحكومة السودانية ولتقديرها الحضور من عدمه لكننا نرحِّب بحضور الرئيس البشير». وأضاف: «هذا الاجتماع عربي وليس خاصاً بقطر ولا بالسودان». على صعيد آخر، حذرت وزارة الخارجية الأميركية أمس، مواطنيها من السفر إلى السودان «في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة»، كما سمحت للسفارة الأميركية في الخرطوم بإجلاء موظفيها غير الأساسيين وأسرهم. واعتبرت الحكومة السودانية القرار الأميركي «خطوة غير مبررة وتدعو الى الشك والريبة»، في حين رفضت تحذيرات الأمم المتحدة من التبعات التي سيخلفها طرد 13 منظمة إغاثة دولية ناشطة في دارفور (غرب)، على الأوضاع الإنسانية لسكان الإقليم الذي يشهد حرباً أهلية منذ عام 2003. في غضون ذلك، أعلنت الخرطوم أمس، انها تدرس سبل إبطال أو تعليق أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير، في أول مؤشر على إمكان الحوار مع المجتمع الدولي بشأن الأمر لا مجرد تحديه. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق لـ«رويترز»، ان المسؤولين قد يحيلون أمر الاعتقال الى محكمة العدل الدولية ويطلبون من الحلفاء الضغط من أجل إرجاء القضية في مجلس الأمن. الى ذلك، دعت مجموعة إسلامية سودانية أمس، الى «الجهاد» ضد الدول الداعمة للمحكمة الجنائية الدولية ومصالحها خارج السودان. ونشرت صحيفة «آخر لحظة» المحلية بياناً قالت انه صادر عن «تحالف الحركات الجهادية الاستشهادية»، يعلن فيه انه يعدّ لتنفيذ 250 عملية ضد تلك الدول «في عقر دارها وخارج التراب السوداني». وفي دارفور، أعلن مسؤولون ان مسلحين نصبوا كميناً لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وأصابوا أربعة عناصر منهم، في أول حادث خطير يقع في الإقليم منذ أن صدرت مذكرة التوقيف بحق البشير. (الدوحة، الخرطوم - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)