احذروا مسدس... وزارة الداخلية!
يمكن وصف ما يقوم به بعض أفراد الشرطة بأنه مجرد «أفلام»... كما يبدو في الصورة المرفقة، التي تكشف مقدار الافتعال وغياب المنطق في «الفيلم» الخيالي الساخر الذي يريد المسؤولون في الداخلية إقناعنا من جدواه، من خلال الشرطي يحمل جهازا جديدا تقول الشرطة إنه «رادار لكشف سرعة السيارات في الطريق»، أشبه ما يكون بالمسدس.
عدة تساؤلات يمكن طرحها، وجميعها تكشف مقدار اللامنطقية في هذه الفكرة غير العملية، فمثلا هل سيتمكن الشرطي من الوقوف فترة طويلة معلقا يده في الهواء، ممسكا بالرادار بدلا من وضعه داخل الدورية أو تعليقه في الطرقات الرئيسية كما هو معمول به في جميع أنحاء العالم؟ ثم ما مقدار المسافة التي يستطيع هذا الرادار رصدها ما دام السائقون سيخففون السرعة حال رؤية دوريات الشرطة واقفة؟
الاخطر في الامر أن شكل الرادار يشبه السلاح اليدوي الى حد كبير، ولو فوجئ بعض السائقين بمشاهدته فسيرتبكون حتما، ويسبب الامر حوادث عدة، وبدلا من تنظيم حركة السير سنحصل على حوادث أكثر، وربما نحصل على قتلى ومصابين، ولا نعتقد أن وزارة الداخلية جلبت هذا الجهاز لهذا الغرض، الا إذا كان الهدف منه هو «تنفيع» أحدهم...