إخوان سورية ينسحبون من جبهة الخلاص

نشر في 05-04-2009 | 00:10
آخر تحديث 05-04-2009 | 00:10
أثمرت المساعي التي بذلتها حركة «حماس» بين سلطات دمشق و«إخوان» سورية، فأعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» السورية المعارضة أمس، انسحابها رسمياً من «جبهة الخلاص الوطني»، التي كانت من أبرز مكوناتها إلى جانب نائب الرئيس السوري المنشق عبدالحليم خدام.

وذكرت الجماعة المحظورة في سورية، في بيان صدر في لندن أمس، أنها «قررت بعد التداول والتشاور الانسحاب من جبهة الخلاص الوطني، بعدما انفرط عقد الجبهة عملياً وأصبحت بوضعها الحالي، عاجزة عن النهوض بمتطلبات المشروع الوطني والوفاء بمستلزماته».

وأوضحت الجماعة أن قرارها المعلن في بداية العام «تعليق انشطتها المعارضة للنظام السوري»، بسبب الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة، أدى الى تباين في وجهات النظر داخل «جبهة الخلاص» واتهام بعض مكوناتها «الإخوانَ المسلمين» بـ«تعارض موقفها مع ميثاق جبهة الخلاص».

وأشارت الى انها تقدمت الى اجتماع الامانة العامة للجبهة في السادس من فبراير الماضي، بـ«مذكرة توضيحية» تشرح موقفها، «لكن الاجتماع كشف تباينات في وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية، والموقف من المقاومة، ومن العدوان الصهيوني الأخير على غزة، وحوَّل موقفنا إلى تعليق الانشطة المعارضة».

وتابع البيان بأن ذلك ترافق مع «حملة من الافتراءات» ضد الجماعة من قبل بعض اطراف «جبهة الخلاص» لم تسمها.

وتأسست «جبهة الخلاص الوطني» عام 2006، بعد انشقاق خدام عن النظام السوري عام 2005 وانتقاده السياسة الخارجية السورية لا سيما في لبنان.

وأعلنت الجماعة في السابع من يناير الماضي انها قررت «تعليق انشطتها المعارضة للنظام السوري، توفيرا لكل الجهود للمعركة الاساسية»، في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس» الإسلامية المنبثقة عن «الإخوان المسلمين».

(لندن - أ ف ب، أ ب، يو بي آي)

back to top